سجلت طبيبة بمستشفى المكلا للأمومة والطفولة موقفاً لايعبر عن أية إنسانية أو رحمة لأمرأة حامل قدمت إلى مستشفى المكلا في ساعة متأخرة من الليل في حالة وضع متقدمة مستغيثة بمن ستجده من ملائكة الرحمة الذين كانت تتوقع أن تجدهم على أهبة الاستعداد لتخفيف آلامها خاصة وأن الاشعة التلفزيونية اظهرت أن جنينها قد يخرج برجليه وهو مايعني ولادة متعسرة وتحتاج لمن يقف إلى جانبها من الأطباء لتجاوز هذه المرحلة التي تفقد بعض النساء حياتهن فيها. كل تلك الآمال التي كانت تحدو المرأة ذهبت هباء منثوراً بعد أن فوجئ أهلها وأقاربها بالطبيبة المناوبة غير موجودة وأن الطبيب المقيم لايستطيع أن يقدم شيئاً لحالة كهذه ، فهرع الأهل للاتصال بالطبيبة المذكورة أعز الله مقامها فلم ترد على المكالمات الأمر الذي اضطر أهل المرأة التي قاربت على الولادة وهي تعيش وضعاً سيئاً إلى الذهاب إلى بيت الطبيبة لكن دون جدوى ساعة من النداءات والاستغاثة لم تشفع لتصحو صاحبة الجلالة من نومها فقد كانت ترفع شعار ( في ستين داهية) ، حتى أذن الله بالفرج للمرأة المسكينة بولادة طبيعية والطبيبة في سبات عميق .. الرسالة التي طلب أهل المرأة أن توجه إلى أصحاب القرار في المؤسسة الصحية بالمحافظة نوجهها إلى المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان د. عبدالله بن غوث ومدير مستشفى المكلا للأمومة والطفولة د. محمد بن عفيف ، وثمة تساؤل ملح ينتظر الكثيرون الإجابة عنه إلى متى ستصمتون عن هذا الاستخفاف بحياة الناس ، هي رسالة أخيرة لموقف يجب أن يكون حازماً في مواجهة هذا الاستهتار .. وللطبيبة التي استهترت واستخفت بحياة الناس نقول : إعملي على أن تكون لك ذكرى طيبة !!