أعوام قليلة تفصل بريد منطقة الخريبة بمديرية دوعن عن إكماله قرن من الزمان على إفتتاحه أول مرة في عشرينيات القرن الماضي وكان يقدم خدمات جليلة لمواطني أعلى وادي دوعن الأيمن قبل أن يتم إغلاقة قبل عدة سنوات بعد تطوير بريد صيف وإدخال خدمات الكمبيوتر إليه لكن أهالي الخريبة وماجاورها من مناطق لازالوا يحلمون بإعادة إفتتاح البريد مرة أخرى لأنهم يلاقون صعوبة في الوصول إلى بريد صيف عاصمة المديرية مع أن الكثافة السكانية تتركز في الوادي الأيمن وبات أمر إعادة إفتتاحه ضرورة حتمية حتى يقدم خدماته للمواطنين من منطقة لجرات وحتى نهاية وادي دوعن الأيمن وصولا إلى قرحة باحميش يمينا وحصن باصم شمالا . قصة بريد الخريبة قصة بريد تبدأ من إفتتاحه عام 1920م ولم يكن هناك أي بريد في دوعن إلا بريد الخريبة وأول من عمل فيه المرحوم أحمد صالح بانبيلة ( قرنبع ) ومعه السيد سالم محمد البار وتلاهما السيد علي بن هود العطاس والذي عمل ببريد الخريبة لفترة 25 عاما ليأتي أيضا المرحوم عبود بن ناصر اليزيدي الذي عمل لفترة سته أشهر فقط ومن ثم استلم العم سالم باجوه بريد الخريبة 1961 ميلادية وعمل فيه إلى فترة عام 1996 م وكان البريد يصل أسبوعيا مرة واحدة فقط وذلك بسيارة خاصة و في البداية كان يتم تسليمه في راس عقبة الحبل و بعد فتح طريق الوادي كان يصل مباشرة إلى مقر البريد بالخريبة . العم عمر سالم باجوه يعتبر آخر موظف حكومي في بريد الخريبة إستعرض شريط ذكريات العمل في بريد الخريبة بعد تقاعده عن العمل في العام 1996 م بعد أن قضى 35 عاما عاملا بفي ريد الخريبة بدأها في 1961 حتى تقاعده في تاريخ 1996 م والآن يبلغ من االعمر 78 عاما نسأل الله أن يطيل في عمره ويعتز أنه خدم في هذه المنشاة لمدة 35 سنة ولم يكن هناك أي بريد آخر في وادي دوعن غير بريد الخريبة و كان هناك موظفين حكوميين يعملون كمراسلين مهمتهم مساعدتي في توزيع البريد على وادي دوعن كاملا الايمن والايسر وصولا الى منطقة الهجرين منهم أحمد عمر باهبيص ومحمد سالم باصره وأحمد حسن باعثمان ومحفوظ محروس باكله . رسوم وإستقبال البريد آنذاك وبالنسبة للتكاليف أو رسوم ارسال واستقبال البريد يقول العم سالم باجوه أنها كانت رمزية للغاية و كان يقدرها موظف البريد بالخريبة ولكن بعد الوحدة تم ارسال الطرود مع ملصقات للتكلفة المفترض دفعها من قبل المواطن. إغلاق البريد يقول العم عمر سالم باجوه أن بريد الخريبة تم إغلاقه مباشرة بعد تقاعده عام 1996م بحجة عدم وجود متتطلب له في الوادي ومن ثم تم افتتاحه كوكالة بريدية فقط مع تأكيده على أن مناطق أعالي دوعن بحاجة لإعادة فتح البريد والمنطقة الأكثر احتياجا الآن للبريد هي الخريبة لوجود متطلبات حقيقية لفتحه ولا أظن أن المسؤولين سيتجاهلون ذلك لكبر عدد الموظفين التابعين للقطاع الحكومي والكثافة السكانية في دوعن تتمركز في مناطق أعالي دوعن. مطالبات بإعادة إفتتاحه اليوم يقوم البعض بجمع حملة توقيعات من موظفي وادي دوعن الأيمن وتوجيه رسالة إلى مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي منطقة حضرموت من أجل إعادة إفتتاح بريد الخريبة حتى يتمكن الموظفون في القطاع الحكومي والمتقاعدين وحاملي بطاقات الضمان الاجتماعي من إستلام مرتباتهم من مكتب بريد الخريبة بدلا من تكبد عناء الذهاب إلى بريد صيف شهريا في مسافة تتجاوز الساعة والنصف رايح جاي …. فهل ستجد هذه النداءات آذانا صاغية ويتم إعادة إفتتاح بريد الخريبة .