وجه الشيخ علي سالم باوزير رسالة عاجلة شكر من خلالها كل من آزر وشارك أبناء الغيل فيما حل بهم خلال الأسبوع الماضي ، مؤكدا بأن مدينة غيل باوزير مستقرة خلال اليومين الماضيين ، رافضا وبشدة دخول أي قوة إلى غيل باوزير كونها ستجر إلى فتنة عمياء – حسب تعبيره – . وإليكم النص الكامل لرسالة الشيخ باوزير : (نشكر كافة إخواننا على مؤازرتهم لنا ، ومشاركتهم لنا في ما حل بمدينتنا غيل باوزير ، فلهم منا الشكر الجزيل ، ومن الله تعالى الأجر العظيم . - بحمد الله تعالى الأمور عندنا مستقرة من يوم الجمعة إلى هذا اليوم والمدارس والإدارات مفتوحة ، والأمور تمشي طبيعية جدا ، بفضل الله تعالى . - لا نرى من المصلحة إرسال قافلة بشرية من عدن أو غيرها ، من الحراك أو غيره لمساندتنا ، فنحن لسنا في حرب مع الدولة ، ولا نريد أن ندخل في حرب معها لأننا خاسرون فيها قطعا ، وهذا هو ما يدبره لنا أعداؤنا في الخفاء ، فلا نكون عونا لهم في ذلك ، ثم إن القوات لم تستهدف البلاد ، وإنما استهدفت بعض المزارع في ضواحي البلاد ، وقالت الدولة : بأن المنتسبين للقاعدة يأوون إليها ، وأنهم فيها يخزنون أسلحتهم ، ومنها ينطلقون لتنفيذ اغتيالاتهم وإليها يرجعون . والله أعلم بحقيقة الأمر . فنأمل من كافة إخواننا التأني في الأمور والرجوع إلى أهل العلم في مثل هذه النوازل ، خصوصا مشايخ وأعيان ووجهاء غيل باوزير ، فإن أهل مكة أدرى بشعابها . وليجعلوا حراكهم سلميا كما بدأ حتى يكشف الله كربتنا ، ويصلح أحوالنا ، وقد قلنا آنفا : بأن الأمور مستقرة بفضل الله ، ثم بمساعي أهل الخير ، وتعاون الجهات الأمنية في الدولة معهم ، فلا مسوغ حينئذ لإرسال قافلة بشرية إلينا ، بل هذا مما يثير الريبة في إرسالها بعد ذلك ؟! وإننا لنرفض بشدة دخول أي قوة إلينا تجرنا إلى فتنة عمياء ، تأكل الأخضر واليابس ، سواء كانت باسم الحراك أو غيره ، ومن المعلوم أنه يسهل جدا اختراقهم ، وجر البلاد بهم إلى بلاء عظيم ، وشر مستطير ، كما استغلت القاعدة في تمرير مخططات الأعداء ، وتحقيق أهدافهم . فالله الله في بلاد إخوانكم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم وأمنهم . وفقنا الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين . كتبه / علي بن سالم بن يعقوب باوزير صبيحة يوم الاثنين 1 شعبان 1434 ه