تسيطر على مدينة المكلا منذ يوم أمس أوضاع متوترة بعد أنباء مؤكدة عن قدوم مجاميع مسلحة من قبيلة آل الحميقان من محافظة البيضاء للأخذ بثأر ابنهم الذي قتل في مواجهات مع حارة باسويد بديس المكلا – على حد تعبيرهم . والناظر لحارة باسويد بديس المكلا خلال هذه الأيام يرى مظاهر لم تكن موجودة بحضرموت كلها فالشباب على أهبة الاستعداد للمواجهة ويمشون والسلاح بأيديهم ويجهزون الحارة بالمتارس ، إضافة للكثير من الاجتماعات والجلسات والتنظيم لأي اعتداء قد يحصل على حارتهم أو أحد من شبابها وهم يوجهون رسالة واضحة بأنهم مستعدون . وفي هذه الأجواء المتوترة صرح أحد وجهاء قبيلة الحميقان من الوافدين للمكلا حيث قال : ( نحن لم نأت لمحافظة حضرموت لإرهاب أهلها مواجهة المواطنين وإنما لدينا قضية جنائية والأمن مسؤول عنها ) . وتابع قائلاً : ( أتينا إلى المكلا بتنسيق مع محافظ البيضاء الذي نسق بدوره مع محافظ محافظة حضرموت لقدمونا للمحافظة ، ونحن نضع المسؤولية على عناصر الأمن وسنحدد لها مهلة لتقديم قاتل ابننا للعدالة مالم فإن السلطات تتحمل العواقب . وبدأت القضية بعد مواجهات حصلت بين شباب من حارة باسويد ومجاميع من أبناء الشمال – تتناقض الأخبار كثيرا عن سببها – تبع ذلك إطلاق رصاص ، ويقال بأن أحد أبناء الشمال قتل في تلك المواجهات وأصيب آخر .