للمجالس المحلية أنظمه ولوائح وقوانين …. جميل أن ترى أشكال الديمقراطية تطبق بين هموم الشعب وتتخللها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى على أمل أن تجد حلول لمشاكلهم ومشاكل مدينتهم .. لا أحد ينكر إيجابيات الديمقراطية، ولكن أيضاً لا أحد يعترف بسلبياتها خاصة عندما يجري الحديث عن تجربة المجالس المحلية في اليمن، من غير أن يمر الذكر على بيروقراطية المجالس المفرطة، وما آلت إليه ! إن عدم الاكتراث للحديث عن حجم السلبيات المصاحبة لتجربة المجالس المحلية لا تفسير له سوى أن أعظم أضرارها تصيب الخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطن خاصة ضمن قطاعي التعليم والصحة.. ثم تليها بالدرجة الثانية بقية القطاعات وللأسف قد أجزم بأن كل مواطن لديه مشكله أي كان نوعها قد لجأ للمجلس للموقر عسى أن يجد ضالته ويجد من يشعره بالأمان في مكان وزمان يكاد فيه الأمان شبه معدوم .. وتستدعي منك توقيعات المسؤولين في المحليات البعض منهم بالكاد يستطيع القراءة ليس من قلة التعليم بالعكس ولكن إنشغالهم بالمصالح الشخصيه والتركيز على منابع إيرادات المجلس قد أضعف حسهم الوطني وكما قال غاندي كثيرون هم حول السلطة قليلون حول الوطن ، وقد يسأل مواطن بسيط سؤال بسيط مثله أين المجلس المحلي من أزمة الكهرباء .. ؟ أن من جماليات الديمقراطيه في الدول المتقدمه أن لم تستطع فعل شيء إنسحب ودع غيرك يعمل وإلا فأنك محاسب حساب عسير ولكن هنا يختلف الكل متأمر على الوطن للجلوس على الكراسي والإستفاده من كل إنش مربع مادي ومعنوي بما إن الفوضى هيا المعيار الرئيس للإستمرار .. والمصيبه نحن من أوصلهم إلى هذه المناصب ثقةٌ بهم لحل مشاكلنا ،أؤكد أن ليس في هذا الكلام مبالغة، وإنما هو من مشاهدات يومية، وممارسات لا يسلم أحد منا منها ، قبل سنتين ذهبت لشخص مسئول في المجلس المحلي معروف جدا ويحظى بأحترام الكثير وكان عندي مشكله على أرض وقد قام مشكورا بتوجيهي للعقار للتوثيق حيث أن هناك متنفذ يريد السيطره عليها من دون حتى حبر على ورق وأخبره المسئول بأن توقيعه غير كافي والمتنفذ مسيطر على الأرض بالقوة وقد قام بتركينها ولايخاف أحد فرد علي بالحرف الواحد ( إيش تبغاني أسويلك أكسر التركين حقه ) هذا هو حالهم للأسف شعارات قبل الإنتخابات تهز جبال ولكن بعد الانتخابات هروب من مشاكل الشعب … تدرون لماذا لأن المواقع أكبر من أن يتقلدها أمثال هؤلاء.