قال أقرباء السجين اليمني طارق علي باعوضه في معتقل جوانتانامو إنه في حالة صحية خطيرة بسبب أضرابه عن الطعام. وأوضحوا إن باعوضه – من محافظه شبوه مديرية ميفعة- تم اعتقاله في عام 2001م ولم يقدم إلى أي محكمة حتى اللحظة. وأشاروا إلى إنه أضرب عن الطعام عدت مرات ولم يتم الاستجابة له، مشيرين إلى إنه كان برفقة مصور قناة الجزيرة السوداني سامي الحاج في زنزانة واحده، قبل أن يتم الإفراج عن الأخير. وأكدوا أن حالته الصحية خطيرة ومتدهورة بسب أضرابه عن الطعام وتغذيته عبر الأنف، ورفضه المكالمات التليفزيونية عن طريق الصليب الاحمر، مبدين قلقهم البالغ حيالة تدهور حالته الصحية. ويقبع 98 يمنياً في السجن ويمثلون ثلثي عدد السجناء هناك، واتسعت حركة إضراب السجناء عن الطعام في معتقل غوانتانامو حيث بلغ عدد السجناء الذين تتم تغذيتهم بالقوة في إجراء تعتبره منظمات عديدة مخالفا لحقوق الانسان. وقال الناطق باسم المعتقل اللفتنانت كولونيل صموئيل هاوس "سنواصل العمل لمنعهم من الموت جوعا" وأفادت أرقام تنشر يوميا وتشهد ارتفاعا مستمرا أن الإضراب اصبح يشمل 97 معتقلا من أصل 166 شخصا في هذا السجن، ومن بين المعتقلين ال97 المضربين عن الطعام عدد قياسي يبلغ 19 معتقلا يتم اطعامهم بواسطة انابيب متصلة مباشرة بالمعدة عن طريق حاجز الأنف، وفق اللفتنانت كولونيل هاوس ومن بين هؤلاء المعتقلين ال19، نقل خمسة إلى المستشفى لكنهم لم يكونوا معرضين "لخطر الموت" على حد قوله وهذه الحصيلة في ارتفاع مستمر منذ انطلق التحرك الاحتجاجي في السادس من فبراير، ومنذ البيانات الأولى التي قدمتها السلطات العسكرية وتحدثت فيها عن 9 مضربين عن الطعام في 11 مارس.