في مقالي السابق والمعنون ب "غيض من فيض" والذي نشر يوم الخميس 4/7/2013م, تناولت فيه بضعاً من الدوافع التي كانت تقف خلف الدعوة لقيام مليونيه في 7/7 /2013م بالمكلا وأشرت فيها للقائمين عليها وانتماءاتهم الفكرية والحزبية وشخصت موقفهم من مليونيه القرار قرارنا التي قال فيها شعب الجنوب وبصوت واحد "لا تحاور لا حوار نحن أصحاب القرار" كما رجوت وبإلحاح شديد الشيخ المناضل المسن "حسن احمد باعوم" الذي أعياه المرض وأتعبه الأَبْنَاءُ, رجوته بأن يعدل عن دعوته لهذه المليونية لا لشيء إنما لما تخفيه من زيف وخداع لإرادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال محترما بذلك نضالاته الطويلة وما رافقها بعد ذلك من إخفاقات أدت إلى سقوط حضوره الشعبي والوطني على مستوى الجنوب, وهنا اقتبس لكم جزء مما جاء في ذلك المقال : "أخيرا أقولها للأمانة والتاريخ كلمة للزعيم حسن باعوم إذا كان حقا يراد ان يكون زعيما وأبا لهذا الشعب وثورته المباركة عليه ان يعلن الغائية لدعوة مليونيه 7/7 وانه لا مليونية بعد مليونية تفويض شعب الجنوب للرئيس علي سالم البيض وسيرى كيف هي الجماهير التي حملته يوما على الأكتاف وهتفت له لا عليه وهي تضمه إلى حضنها الدافئ من جديد وكيف هم الناعقون الانتهازيون يتساقطون كأوراق الشجر في فصل الخريف هل تفعلها قبل ان يتحول الشك إلى حقيقة." أبى الرجل المناضل المسن المثقل بهم أَبْنَاءُه ورغباتهم فأستكبر وأصر مع بغاله القصّر وشياطينهم من الأُنس والجن فأستمر في لعبة المصالح وخدمة من يدفع داخليا وخارجيا, فكان ما كان, خزي وعار بعد ان تحولت مليونيتهم إلى بضع آلاف جلهم من محبي الفضول والاستطلاع ولتسمر ليلا في مقايل القال والقيل وحضور خجول من خارج المحافظة لا يزيد عن بضع مئات خاصة ان البعض منهم قد آثر العودة من حيث جاء على البقاء في أرضا شهد فيها بأم عينه ما يبهره من قوة التزام أبنائها بالعصيان المدني الشامل الذي دعي إليه من قبل السيد الرئيس "علي سالم البيض" في خطابة الشهير في اكبر مليونيه على الإطلاق يوم الواحد والعشرين من مايو 2013م بساحة العروض بخور مكسر وتوجه لقوي التحرير والاستقلال بإعلان يوم الأحد 7//7 /2013 م يوم عصيان مدني شامل لكل محافظات الجنوب مدشنين بذلك مرحلة جديدة ومتقدمة في نضالات شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال . وقد كان لسوء الضيافة والتفريق والتميز بين القادمين من حيث السكن والتغذية بالغ الأثر ومما زاد الطين بله بأن المنظمين بأطيافهم السياسية والحزبية لمليونيه الزيف والخداع رفضوا رفع صور السيد الرئيس الشرعي "علي سالم البيض" واكتمل المشهد عصر وليل الأحد 7/7 عندما شاهد من حضر مشاركا كان أو فضولا صور باعوم وبجوارها صورة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وعلم المملكة السعودية وعلم ما يسمي بالجيش السوري الحر, والمصيبة الأعظم الانتشار المكثف لصور الابن الغر للزعيم باعوم ويافطة طولها عشرة امتار تتقدم الحضور كتب عليها وبالخط العريض المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ولو ازادوا عليها صورة محمد علي احمد لأكتمل المشهد مثلما فعلوا صورتان للجفري وبن عجرومه على يافطة حزب رابطة ابناء اليمن (راي) التي لم تبعد سوى امتار قليلة من اليافطة اصحاب الحمار اليمني، حينها تعالت الأصوات بين مندد ومعارض ومنسحب ومهاجم في منظر درامي لا يحسد علية القائمين على الفعالية وأسدل الستار بسقوط مدوٍ لهبل ورمسيس وكهنة معبد أمون و ليصبح الشك حقيقة.