استمرار مسلسل القتل تحت التعذي...ب بمقار الكتائب المسلحة ، حسين عمر التير الشاب الأربعيني ، وجد مقتولاً في المستشفى التعليمي بزليتن ، التحقيقات أفادت انه قتل بمقر أحدى الكتائب بالمدينة تحت التعذيب ، قضى حسين ستة أيام تحت التعذيب لاقى فيها كل صنوف العذاب ، قيدو يديه ومارسوا معه كل أنواع العنف ، حسين كان أعزلاً مقيداً لا حول له ولا قوة ، لا نحتاج لمعرفة الجرم الذي أعتقل بسببه ، فمهما يكن حجم الجرم ، فلا يجوز تعذيب أي إنسان أو إيذائه جسدياً أو تعريضه لمعاملة عنيفة ، غير إنسانية ، تحط من كرامته .إن حالة حسين تنضم لمئات بل ربما آلاف الحالات التي مات أصحابها تحت التعذيب ، ولم يقدم المجرمون للعدالة ، إن القتلة كلهم لا يزالون طلقاء ، وبدلاً من تقديم مرتكبو جرائم التعذيب للعدالة ، يخرج علينا المجلس الانتقالي بالقانون رقم 38 ، يحصن القتلة ويوفر لهم مظلة قانونية ، ليقترفوا المزيد من الجرائم ، إن المرصد الليبي لحقوق الإنسان ، ومن خلال سعيه لمناهضة التعذيب والحفاظ على قيم ومبادىء حقوق الإنسان ، يطالب جهات التحقيق وعلي رأسها النائب العام بسرعة ضبط ومحاكمة الجناة ولدينا شكوي موضح بها أسم الكتيبة وأسماء الجناة الخمسة وأماكن سكناهم ومرفق تقرير للطب الشرعي . ناصر الهواري رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان