أكمل فريق بايرن ميونخ الألماني الطريق نحو السداسية التاريخية بنجاح لافت، بعدما توج البافاري بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية في التاريخ، عقب الفوز الصعب على نظيره تيجريس أونال المكسيكي، بهدف دون رد، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب المدينة التعليمية المونديالي، في ختام البطولة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة. وانتظر بطل أوروبا حتى الدقيقة 19 من زمن المباراة من أجل الوصول إلى شباك المنافس المكسيكي، بتسديدة بعيدة المدى حملت توقيع جوشوا كيميتش، لتمر إلى الشباك، إلا أن تقنية «فار»، حرمت الفريق البافاري من هدف الأسبقية؛ بسبب وجود البولندي روبرت ليفاندوفيسكي في وضعية تسلل.
وواصل رجال المدرب هانز فليك الضغط بقوة من أجل فك شفرة دفاعات تيجريس العنيد؛ حيث ردة العارضة كرة لروى ساني في الدقيقة 34، فيما راحت محاولات ليفاندوفيسكي وكومان، أدراج الرياح.
وفي الدقيقة 59، تكفل بنيامين بافارد بإكمال المهمة بنجاح، وتنفيذ ما عجز عنه الهجوم، بعدما ارتقى ليفاندوفيسكي لتحويل عرضية كيميتش، ليبعدها الحارس جوزمان من فوق رأس أفضل لاعب في العالم، لتسقط الكرة أمام المدافع الفرنسي، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة المرمى الخالي، في مشهد احتاج إلى تأكيد «فار» على شرعية الهدف.
وحافظ بايرن على لقب المونديال أوروبيًّا للنسخة الثامنة على التوالي؛ ليعادل البافاري الإنجاز التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، بعدما نجح في جمع الألقاب الستة المتاحة «الدوري والكأس وكأس السوبر محليًّا، ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية» في آن واحد.
وشهد عام 2020 تتويج بايرن بألقاب دوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الألماني والأوروبي؛ لينجح في إضافة لقب مونديال الأندية إلى سجل الموسم الفائت، الذي كان بالتأكيد مميزًا واستثنائيًّا رغم معاناة فيروس كورونا المستجد، التي ضربت ملاعب العالم.
وتوج بايرن بلقب مونديال الأندية للمرة الثانية في التاريخ، وكانت المرة السابقة في عام 2013، عندما توج بقيادة المدرب آنذاك الإسباني جوسيب جوارديولا، باللقب الكبير بعد الفوز على الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي.
وبقي مونديال الأندية وفيًّا لبطل أوروبا، ليواصل احتكار اللقب في النسخ الثمان الأخيرة، ليرفع غلة الألقاب إلى 13 لقبًا من أصل 17 بطولة، فيما خطف بطل كأس ليبرتادوريس اللقب في 4 مناسبات عبر بوابة الأندية البرازيلية.
