3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    العليمي يشيد بجهود الأشقاء في المملكة من أجل خفض التصعيد في حضرموت والمهرة    لقاء في صنعاء يناقش مستجدات اتفاق تبادل الأسرى    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    عاجل: سلطة حضرموت المحلية تؤكد دعمها الكامل لقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي    الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    الرياض: تحركات مليشيا الانتقالي تصعيد غير مبرر وتمت دون التنسيق معنا    ويتكوف يكشف موعد بدء المرحلة الثانية وحماس تحذر من خروقات إسرائيل    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    شرعية "الروم سيرفس": بيع الوطن بنظام التعهيد    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    الجنوب العربي: دولة تتشكل من رحم الواقع    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    مؤسسة الاتصالات تكرم أصحاب قصص النجاح من المعاقين ذوي الهمم    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    أبناء العمري وأسرة شهيد الواجب عبدالحكيم فاضل أحمد فريد العمري يشكرون رئيس انتقالي لحج على مواساته    مصلحة الجمارك تؤيد خطوات الرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    تونس تضرب أوغندا بثلاثية    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    وفاة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة في أنقرة    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توكل كرمان رمز الثورة اليمنية والسلام العالمي بامتياز!!
نشر في أخبار الساعة يوم 07 - 10 - 2012

العدل والمساواة والحقوق والحريات للجميع ذكوراً وإناثاً ، فالحرية منحة إلهية للإنسان بمجرد كونه إنسان وقضت بذلك جميع الأديان السماوية ، فكيف يأتي الذكر والأنثى من أصل واحد ثم تصبح الأنثى العربية ناقصة ولا تستحق كما يعتقد البعض جائزة نوبل ؟! وكيف أن العدالة الإلهية تساوي في الثواب والعقاب بين النساء والرجال التي يطبقها الغرب ويعتبرها العرب والمسلمون انتقاصاً لا تطبق عليهم ؟! إن ما يؤلم النساء في الوطن العربي الممتد من الماء إلى الماء هو الاختيار الانتقائي للسالب من الموروث الثقافي بهدف استلاب النساء وتدجينهن وينسى هؤلاء الانتقائيون أن تهميش وإقصاء نصف الحياة يعكس موقفاً ضد الحياة بأكملها ، فكان التحدي الحقيقي في أن استطاعت النساء العربيات النجاح والوصول إلى أعلى جائزة في العالم رغم الارث الثقيل من العادات والأعراف المعرقلة بل والظلم ، فقد أخبرنا القرآن الكريم والتاريخ عن الملكة بلقيس وأروى بنت أحمد الصليحي و جاءت اليوم توكل عبد السلام كرمان بقيس القرن الحادي والعشرين موضوع استطلاعنا لهذا العدد رغم وجود بعض التباين في الآراء لعلنا نجيب على أسئلة الكثيرين عن هذه الشخصية فهيا بنا :
توكل عبد السلام خالد كرمان (أو توكل كرمان كما اشتهرت إعلامياً) (مواليد 7 فبراير 1979 بمحافظة تعز ، اليمن كاتبة صحافية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود وناشطة ، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وبرزت بشكل كبير بعد قيام الاحتجاجات اليمنية 2011. وهى عضو مجلس شورى (اللجنة المركزية) لحزب التجمع اليمني للإصلاح اللقاء المشترك الذي يمثل تيارالمعارضة.
كرمان تنحدر من أسرة ريفية من منطقة بني عون مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز، تبعاً لعمل والدها القانوني والسياسي المعروف عبد السلام كرمان. تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 ، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.
عرفت بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح بدعوة مبكرة بدأت في العام 2007 بمقال نشرته صحيفة الثوري وموقع مأرب برس دعت فيه توكل كرمان إلى إسقاط النظام اليمني بشكل صريح ، قيادية بارزة في الثورة الشبابية الشعبية، وترأس منظمة صحفيات بلا قيود، شاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات الهامة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، عضوه فاعلة في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن ، اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ ، اختارها قراء مجلة التايم الأميركية في المرتبة 11 في تصويت قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم 2011م ، كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم ، حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية ، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود ، تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية ، حصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية ، كتبت مئات المقالات الصحفية في عديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية، كان أهمها ما كتبته في عام 2006، و2007، من دعوة مبكرة لإسقاط نظام صالح، ودعوتها له للخروج من السلطة
أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم «المشاركة السياسية» للمرأة في اليمن، وفيلم «تهريب الأطفال» في اليمن ، ساهمت في إعداد تقارير عديدة حول الفساد في اليمن لصحفيين لمناهضة الفساد، والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان ، وحول حرية التعبير والحريات الصحفية في اليمن، وكذلك شاركت في وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ، قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم ساحة الحرية - وذلك قبل بداية الثورات العربية وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي. فقادت أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و 2010م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين، وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام، وخمسة اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية. وشاركت في العديد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على رأسها اعتصام ردفان، الضالع، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد. وتعد توكل كرمان أول من دعت إلى يوم غضب في 3 فبراير المماثل للثورة المصرية في عام 2011م المستوحاة من الثورة التونسية.
على الرغم من تعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل أثناءها عن ما تقوم به، إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماماً ولا زالت تقوم بدورها في مناصرة أهدافها، وفضح الفساد، ومناهضة الاستبداد. نالت شجاعتها وإصرارها على الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في اليمن على احترام وثقة الكثير من الكتاب والناشطين والنخب الاجتماعية والسياسية في اليمن، وكذا المراقبين والمهتمين إقليميا ودولياً.
اعتقلت مساء السبت ال23 من يناير 2011 من قبل القوات الأمنية، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام ، أفرجت السلطات اليمنية عنها 24 من يناير2011 بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء ، ادعت توكل كرمان أنها تلقت تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفي من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها وجعلها رهن الإقامة الجبرية مستشهدا بحديث «من شق عصا الطاعة فاقتلوه».
تزايدت التهديدات بعد محاولةاغتيال الرئيس من قبل مجهولين في 3 يونيو 2011، حيث قالت توكل كرمان إنها استلمت برسالة إلكترونية عبر البريد وموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" في 16 يونيو 2011 من مجموعة تسمى "كتائب الثأر لليمن وللرئيس علي عبد الله صالح" تطالبها بالاعتذار للشعب اليمني و"الاعتراف بالعمالة للولايات المتحدة الأميركية" مقابل إطلاق سراح شقيقها المختطف طارق كرمان منذ أسبوع. وقد تزامن اختطاف أخيها مع عملية اقتحام مجموعات مجهولة لمنزلها في صنعاء .
حازت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي، وبهذه الجائزة أصبحت توكل أول إمرأة عربية تحصل على جائزة نوبل ، وقالت لجنة نوبل في بيانها أنها اختارت النساء الثلاث “تقديرا لنضالهن السلمي من أجل سلامة وحقوق النساء ولمشاركتهن في جهوز بناء وتحقيق السلام ، وقال رئيس لجنة نوبل ثوربجورن جاغلاند حين إعلانه أسماء الفائزات “ليس بإمكاننا تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل النساء على فرص متساوية للتأثير على التطورات في المجتمع في جميع المستويات ، وأضاف تأمل لجان نوبل النرويجية أن تساهم الجائزة في إنهاء قمع النساء الذي ما زال يحدث في بلدان كثيرة، وفي إدراك الدور الذي يمكن أن تلعبه النساء من أجل تحقيق السلام والديمقراطية”.
كرمان في الثانية والثلاثين و أم لثلاثة أطفال ..
يقول الأستاذ/ قيس الخياطي / رئيس قسم التدريب بمكتب الزراعة بالمحويت بأن حصول الناشطة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام هو انجاز تاريخي عظيم للأمة العربية والأسلامية عموماً واليمن بوجه خاص ويدل على أن المرأة اليمنية قادرة على خوض كل المجالات ، وأن الجائزة جاءت لتؤكد للجميع أن أروى بنت أحمد الصليحي والملكة بلقيس بعثت من جديد ، كما أن عملية البناء مستحيلة بدون المرأة ، وأقول للمتقولين والمتشككين والمعتقدين بأن الجائزة جائت بمجاملة فإن العالم أجمع يعرف بأن جائزة نوبل للسلام أرفع جائزة عالمية وأنها لا تعرف لا المجاملة ولا المسايسة بل إنها تعرف الطريق لمستحقها فقط وجائت لكرمان عن جدارة لنضالها ومدافعتها عن الحريات وحقوق المرأة .. اليوم أصبحت توكل كرمان رقم صعب في صفحات التاريخ الحديث وعلى كل عربي يمني ووطني أن يفتخر ويعتز بهذه الجائزة لأنها للجميع في الوطن العربي من الماء إلى الماء .
ويتحدث الشيخ / حسين الشطبي / مدير عام شئون القبائل بالمحويت قائلاً : أهنىء نفسي أولاً وأهنىء الشعب اليمني ثانياً بكل قطاعاته القبلية والثقافية والشعب العربي ثالثاً بحصول الأستاذة / توكل عبد السلام كرمان على جائزة نوبل للسلام ، وأرجو منها كمعنية بالجائزة أن تعمل بها في السلام وأنا أفتخر كأي عربي ببلادي بين سائر الأمم بغض النظر عن الحزبيات أو أي شيء فالمهم أن اليمن حصلت على الجائزة ونالت هذا الشرف العالمي ، وهذا يدل على أن اليمن كلها دعاة سلام ، وقد مرت اليمن بسلام في كل هذه الأزمات وهذا أكبر دليل على أن اليمن تستحق هذه الجائزة فهنيئاً للجميع .
يقول الأستاذ / رزق علي أحمد : ميعاد الطائي في انتصار كبير للمرأة عبر مشوارها الطويل في نيل حقوقها وإثبات دورها الفاعل في التحولات الديمقراطية وفي مجال حقوق الإنسان بحصول الناشطة اليمنية العربية المسلمة توكّل عبد السلام كرمان على جائزة نوبل للسلام ضمن ثلاث نساء لكفاحهن الطويل والمثمر في المطالبة السلمية بحق المرأة في المشاركة الكاملة في تحقيق السلام ، ولهذا فإن منح الجائزة للأستاذة توكل كرمان قد جاء بعد انطلاق الثورات العربية في أكثر من دولة حيث لم تكن كرمان المرشحة العربية الوحيدة لنيل هذه الجائزة بل كان هناك الكثير من الأسماء لناشطين عرب أبرزهم وائل غنيم، الأمر الذي يعطي مؤشرات واضحة لنجاح الشباب العربي في إيصال صوتهم إلى الرأي العام ليشكل هذا ضربة موجعة للأنظمة الدكتاتورية التي كانت حريصة عبر العقود الماضية على تكميم الأفواه وإتباع سياسة التعتيم الإعلامي ومحاولة وضع الشعب في سجن كبير بعيدا عن التواصل مع العالم الخارجي ، وأعتقد أن فوز توكل كرمان بالجائزة هو اعترافا دولي بالربيع العربي وحق الشعب في التغيير وبنظري سيساعد هذا على توجيه الأنظار إلى هذه الثورات خاصة في اليمن ، وجاء فوزها في ظل التهميش الكبير للمرأة العربية عموماً واليمنية على وجه الخصوص في ممارسة حقوقها وحرمانها من المشاركة السياسية ودورها في بناء المجتمع فضلا عن إبعادها عن المشاركة في صنع القرارات بما فيها تلك التي تتعلق بحقوقها وحياتها وأكبر دليل ما حصل لمحفوظة السعفاف التي كانت فائزة في الانتخابات البرلمانية وبقدرة بعض الجهابذة تم إعلان الشيخ بكير فائزاً وكان عدد المقترعين في ملحان أكثر من عدد السكان .
يقول الأستاذ/ نبيل مقدام / مدير عام مكتب هيئة المدن التاريخية بالمحويت : نبارك للأستاذة توكل كرمان لحصولها على هذه الجائزة فتوكل كرمان أول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة الدولية وهذا فخر واعتزاز لكل العرب واليمنيين بغض النظر عن أي توجهات سياسية أو حزبية ولنا الفخر بأنها أول يمنية عربية مسلمة حصلت على هذه الجائزة وأتمنى أن تكون عند مستوى الجائزة لتجعلها لما منحت له وهو السلام .
تقول الأستاذة شوقية الحكيمي مدير عام المرأة بمحافظة المحويت : أنا فخورة بأن توكل كرمان أخذت الجائزة التي هي ليست لتوكل بل لليمن وبصراحة أنا أعتقد بأن هناك من كان أجدر بالجائزة منها لأنها ليست داعية سلام بل داعية حرب في نظري لأنها كانت تحشد الشباب في الساحات ، هناك أمة العليم السوسوة وهناك المرحومة الدكتورة رؤوفة حسن وهناك رئيسة اتحاد نساء اليمن وغيرهن .
وتقول الأستاذة / سبأ محمد حمود الداعري مديرة إدارة تنمية المرأة : في البداية أنا محتارة لأني فخورة لحصول اليمن على الجائزة وليس لحصول توكل كرمان عليها لأنها جديدة ولا نعرفها وهناك من هو أقدر منها وهي ليست داعية سلام بل غراب حرب وويل ودمار على اليمن فالرئيسة الليبرية عندما حصلت على الجائزة فإنها تستحق لأنها حشدت النساء لمنع الحرب الأهلية ولكن توكل تدعو إلى حرب أهلية وبما أنها حصلت على الجائزة نتمنى أن تكون بمستوى الجائزة وتمنع الحرب الأهلية حتى تستحق هذه الجائزة وأن تكون محايدة لأنه وبصراحة عندما حصلت توكل على الجائزة برأيي انكشفت الأقنعة وأنها مدعومة من الخارج ومع ذلك أنا فخورة لأن الجائزة لليمن .
وقالت المحامية / ليلى مسعود : أنا أبارك وأفتخر بأني امرأة يمنية قادرة على العطاء والدليل توكل كرمان التي رفعت رأس العرب عالياً وانحنى لها الرئيس الأمريكي احتراماً ومهنئاً والاتحاد الاوربي مهنئاً واعتبرت جامعة الدول العربية فوزها بجائزة نوبل للسلام لهذا العام هو تكريم لها وللنساء اليمنيات والعربيات في سعيهن لنيل فرص متساوية للتأثير والمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهن ووضع حد للتهميش الذي تعاني منه المرأة ، إن فوز امرأة عربية بهذه الجائزة يشكل اعترافا دوليا بأهمية ومحورية دور المرأة العربية في بناء مجتمع الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية وفي المشاركة في قيادة المساعي السلمية للإصلاح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إطار يضمن حقوقها ويفتح الآفاق أمامها واسعة من اجل تحقيق طموحاتها.
وقالت الاستاذة بيسان جهاد : مبروك لتوكل كرمان ، أنا أعرفها شخصياً، إنها ناشطة منذ نحو عشرة أعوام في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، ليس في اليمن فحسب، بل في العالم العربي كله، إن لها باعا طويلا في النضال السلمي من أجل الحرية، وتستحق الجائزة عن جدارة وأن اختيار لجنة جائزة نوبل لتوكل اختيار موفق .
ويقول المهندس / نجيب علي يحي : إن حصول الناشطة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام فخر لكل اليمنيين خصوصاً وللعرب عموماً ، لقد كان لتوكل كرمان دور كبير للنهوض بالمجتمع اليمني وحريته وتحرره من الاستبداد والظلم الاجتماعي والدفاع عن حقوق المرأة خصوصاً والانسان بشكل عام ، اليمن بحاجة إلى امرأة مثل توكل كرمان لنتعاون جميعاً لنقضي على الفساد ولنبدأ من عند ما انتهت به توكل وهو حصولها على جائزة نوبل لنكمل جميعاً المشوار نحو الحرية وأتمنى أن تشكل هذه الجائزة حافز لكل النساء والرجال في اليمن للمضي نحو المستقبل الجديد .
وتحدث الأستاذ/ عبده محمد الشعثمي مدير عام مكتب البيئة قائلاً : في الحقيقة أنا بقدر ما أهنئ الأخت توكل كرمان التي تعتبر رمز للمرأة اليمنية اليوم بقدر ما أتساءل وأستغرب لشخص توكل كرمان وسنها الذي لم يتعدى الثانية والثلاثين وأتساءل ما هي المعايير والمقاييس والشروط لاختيارها لجائزة نوبل ، ووجهة نظري أنها لم تتعدى قوة شمشون ولم تبلغ حكمة الملكة بلقيس ولا حنكة أروى بنت أحمد الصليحي ، ولو سألنا أنفسنا منذ طفولتها حتى بلغت سن الرشد 18 عام من أصل 32 عام عمرها فكم تبقى من ذلك سنوات قليلة تعد على الأصابع ، فكم اعتقلت سياسياً وكم كانت رهينة الاعتقال وماهي الانجازات التي حققتها وما هي المعارك السياسية التي خاضتها وأنا أعتبر الجائزة نوع من أنواع الدعم للثورة الشبابية .
يقول المهندس عباس الشمساني : بكل فخر واعتزاز أتقدم ببالغ التقدير للقائمين على الجائزة الذي رأوا في المرأة العربية أنها تستحق التكريم وأتقدم بالتهنئة للوطن العربي عموماً ولتوكل كرمان خصوصاً بنيل هذه الجائزة الرفيعة لأن الأستاذة توكل نافست الناشطين المصريين وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح ولكن الاستاذة توكل كرمان بدأت نضالها في اليمن في العام 2006، في حين أن إسراء عبد الفتاح وحركة 6 أبريل، بدأتا نشاطهما على الفايسبوك مع نهاية النصف الأول من العام 2008، بالتزامن مع الدعوة إلى إضراب 6 أبريل الذي شارك فيه عمال مدينة المحلة الكبرى في دلتا مصر، بينما بدأ وائل غنيم نشاطه قبل عام واحد، في النصف الثاني من العام 2010، في أعقاب مقتل الشاب خالد سعيد على أيدي الشرطة المصرية، بعد تعرضه للتعذيب. وظل غنيم شخصية مجهولة، ولم يكن يقيم في مصر، بل في دبي في الإمارات العربية المتحدة، وعاد إلى القاهرة بعد اندلاع ثورة 25 يناير، ليشارك فيها ثم جرى اعتقاله. وبعدها تم الكشف عن أنه مؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد" التي انطلقت منها الدعوة للثورة ، وأقول لمن لا يعتقد بأن توكل تستحق بأن يراجع نفسه لأن منافسها وائل غنيم سارع بتقديم التهنئة لها على الجائزة بل وبارك لها العالم كله ونحن اليمنيين لا نبارك لها ولبلادنا العربية ، لقد كتب منافسهاعلى صفحته في تويتر، "مبروك لتوكل كرمان فوزها المستحق بنوبل، وأنا كعربي فخور بفوزها ونأتي نحن اليمنيين لنحطمها فلنبتعد عن المهاترات ولنعلم بأن هذه جائزة كل عربي نفتخر بها افتخارنا بوطننا الذي قدرنا فيه الغرب ولم نقدر فيه أنفسنا .. مبروك لليمن وللوطن العربي مبروك أستاذة توكل ، مبروك لكل امرأة يمنية وعربية مبروك لك انسان عربي .
ما نريد أن نختم به استطلاعنا بأن فوز كرمان بجائزة نوبل للسلام سيكون دافعا قويا للنساء العربيات على المضي في المطالبة بحقوقهن وفي دورهن في بناء المجتمع والتحول الديمقراطي ، لذلك لا بد وأن يدرك الجميع أن الترويج لدونية المرأة اليمنية خصوصاً والعربية عموماً والتقليل من قدراتهن هو ناتج عن جهل وثقافة سلطوية مشوهة تستميت للإبقاء على المرأة رهن التسلط لأن المرأة اليمنية أثبتت بأنها تمتلك القوة والأرادة لصنع القرار بل والمعجزات منذ القدم فهناك ما يشير أيضاً إلى لعب المرأة دوراً هاماً في فترة حكم الفاطميين والرسوليين في اليمن ، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف : ( النساء شقائق الرجال لهن ما لهم وعليهن ما عليهم ) صدق رسول الله .
# انتهى #


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.