وقد توجه عشرات من هؤلاء إلى أشهر مقبرة بصنعاء لصب غضبهم على مصادرة الحريات والإبداع الفني في مشهد رمزي يوحي بدفن هذه الإبداعات وتجاهلها. ويعتبر أصحاب هذه الفكرة، أنها غير مسبوقة في مواجهة مشروعات التطرف وجماعات العنف التي تعيث فسادا بالبلاد. ويقول المحتجون في هذا الإطار أن غياب المؤسسات مثل المسرح والسينما من حياة المجتمع خلال العقود الماضية وفر بيئة ملائمة لنمو جماعات التطرف، ولا يمكن مواجهة هذه المشروعات التي تهدد مستقبل البلاد إلا من خلال مشروع وطني ثقافي. واعتبر رسام الكاريكاتير كمال شرف، أن الغاية من هذه الزيارة الرمزية للمقبرة هي تحية للأديب اليمني الراحل عبدالله البردوني الذي يرقد في المقبرة وإيصال رسالات هؤلاء علها تجد صدى عند الموتى الأحياء.