سلطت تقارير صحافية الضوء على تفاصيل خطة الإسلاميين ومؤيدي الشرعية المعتصمين للتصدي لأي هجوم مفاجئ من الداخلية المصرية على رابعة. وأفادت صحيفة "المصريون" نقلاً عن مصادر بجماعة الإخوان أنه اجتمع قيادات التحالف بداية من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من قيادات مكتب الإرشاد الموجودين برابعة وعلى رأسهم عبد الرحمن البر، ومحمد وهدان، والقياديان محمد البلتاجي وصفوت حجازي، والدكتور محمد محسوب القيادي بحزب الوسط، ونصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، وصفوت عبد الغني. وحسبما أوضحته المصادر، فإن خطة التأهب التي تم الاتفاق عليها تضمنت البنود التالية: توسيع رقعة الاعتصام في أماكن أكثر حساسية حال محاولة فض الاعتصام وعلى رأسها ميدان رمسيس والعباسية، والطريق المؤدي إلى المطار، فضلاً عن الدعوة إلى عصيان مدني. وأكدت المصادر أن التحالف وضع شروطًا للتفاوض في إطار عودة الشرعية الدستورية من خلال إعادة العمل بالدستور، وعودة مجلس الشورى والرئيس الشرعي، بالإضافة إلى ألا يتولى مسئولية الوساطة أحد من المشاركين في الانقلاب ومنهم شيخ الأزهر وبابا الأقباط تواضروس الثاني، مشيرًا إلى أنهم يرحبون بتولي مهمة الوساطة أي شخصية عامة أو مؤسسة اعتبارية. من جهته، قال أمير بسام - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة -: إن الحرب النفسية التي تمارسها القوات الانقلابية ضدنا لن تفيد سواء بقطع الكهرباء أو الصرف الصحي، فقد استعنا بالمولدات على قطع الكهرباء ولن نرحل عن الميدان. وأضاف: "القضية ليست في اعتصام رابعة والنهضة؛ فجميع شوارع مصر حتى القرى الصغيرة تخرج منها مسيرات رافضة للانقلاب"، محذرًا من أية محاولات لفض الاعتصام والتي سيترتب عليها الاتجاه إلى ميادين أكثر حيوية ك"رمسيس والمطار والألف مسكن" وغيرها. وعن المسار التفاوضي، أكد "بسام" أنهم يتواصلون مع الجميع عدا المشاركين في الانقلاب. في غضون ذلك، حذر محمد حسن - القيادي الإسلامي - من محاولة لفض الاعتصام بالقوة، مهددًا بإجراءات تصعيدية على رأسها العصيان المدني، مشيرًا إلى أن نجاحه مضمون بنسبة كبيرة نظرًا لزيادة أعداد الجماهير الرافضة للانقلاب فضلاً عن أن تورط الانقلابيين في دماء جديدة يثير مشاعر الغضب داخل الجميع. هذا وقد كشف محمد حسان - المتحدث باسم الجماعة الإسلامية - أنهم يدرسون الميادين التي قد يلجأون للاعتصام فيها، وميدان التحرير أحد الميادين المطروحة.