يستعد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم الثلاثاء لمليونية تحت شعار "معا ضد الانقلاب والصهاينة"، بعد يوم من المظاهرات الحاشدة بمختلف المدن المصرية، فيما لوح قياديون بجماعة الإخوان المسلمين بالعصيان المدني في حال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى تنظيم مسيرات وفعاليات حاشدة اليوم في كل المحافظات، وإلى مسيرة كبيرة في قلب القاهرة تبدأ من ميدان رمسيس بعد صلاة الظهر من مسجد الفتح. وقال التحالف إن مسيرات أخرى ستنطلق من 28 مسجدا في القاهرة وحدها، كما ستخرج مسيرات من جميع المحافظات المصرية. كما أعلن التحالف عن تنظيم سلسلة بشرية متصلة بطول محافظة المنيا على الطريق الزراعي من العدوة شمالا وحتى ديرمواس جنوبا بطول 150 كيلومترا، من بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب، رفضا لما أسماه الانقلاب العسكري. وكان الآلاف شاركوا في اعتصام ميدان بالاس بالمنيا، وطافت مسيرات عددا من شوارع المدينة الرئيسية تطالب بعودة مرسي. وفي إطار متصل شهدت محافظة الإسكندرية أمس الاثنين 48 مظاهرة لإعلان "الرفض الشعبي بالمحافظة للانقلاب العسكري وممارسات قيادات الانقلاب". عصيان مدني وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أنس القاضي إن المظاهرات التي شهدتها الإسكندرية الاثنين حلقة جديدة في فعاليات رفض الانقلاب. وهدد القاضي بالإعلان عن عصيان مدني شامل في حال فض الاعتصامات، وقال "لن ترهبنا رسائل التهديد باستخدام القوة لفض الاعتصام، وإن حاولوا الفض بالقوة سيخرج الشعب المصري من كافة أنحاء الجمهورية في عصيان مدني شامل، وسنجبر الانقلابيين على الرحيل، وسنشل حركة العاصمة لتعطيل أي تحركات لحكومة الانقلاب، وسنلاحق جميع القيادات الأمنية والسياسية المشاركة في قتل المدنيين العزل". ونظم ائتلاف "شباب ضد الانقلاب" عددا من الفعاليات داخل محطات مترو الأنفاق بمحافظتي القاهرة والجيزة، كما نظم مؤيدو مرسي مظاهرة في ميدان رمسيس وصلت إلى مقر الاعتصام الرئيسي في رابعة العدوية، كما نظمت العديد من المظاهرات في كل من السويس والشرقية. كما نظم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي مظاهرة أمس الاثنين أمام دار القضاء العالي وسط القاهرة للمطالبة بما سموه تطهير القضاء، وانتقد المتظاهرون ما وصفوه بتلفيق النيابة القضايا لرموز جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عقب عزل مرسي. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل النائب العام المستشار هشام بركات والفريق المساعد له، وطالبوا بعدم تسييس القضاء ورفع يد السلطة عن عمله. تأمين الميادين وجاءت هذه المظاهرات في الوقت الذي كثف فيه المعتصمون بميداني رابعة العدوية والنهضة من إجراءاتهم لتأمين الميدان بعد تردد أنباء عن قرب فض الاعتصامين. وقال مراسل الجزيرة في ميدان رابعة العدوية أحمد الشلفي إن أعداد المعتصمين بالميدان تتزايد، حيث توافدت أعداد كبيرة على الميدان من داخل القاهرة وخارجها بعد الأنباء عن قرب فض الاعتصامين، وقد شرع الكثيرون في نصب الخيام والبيوت الخشبية، كما أن أعداد الأطفال والنساء لم تقل في موقع الاعتصام. وكانت مصادر أمنية مصرية قد قالت إنها تتوقع فض اعتصام الميدانين بحلول صباح أمس الاثنين من خلال عملية حصار تدريجي للمكانين، لكن مسؤولا أمنيا مصريا -رفض ذكر اسمه- قال لوكالة أسوشيتد برس إن قرار تأجيل التحرك ضد الاعتصامين جاء بناء على تسرب خطة الاقتحام. المصدر:الجزيرة + وكالات