ناشطون: الموساد يُدير معركة حضرموت    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    عاجل: مصرع القيادي الإرهابي رويس الرويمي وخمسة من عناصر القاعدة في عملية أمنية بحضرموت    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    صحيفة بريطانية: توترات حضرموت تنذر بانفجار صراع جديد يهدد مسار التهدئة في اليمن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    بيان مليونية سيئون يجدد التفويض للرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انقلابات تلد أخرى ... لن يكون هو الانقلاب الأخير
عباس الضالعي نشر في أخبار الساعة يوم 14 - 06 - 2014

يعتقد البعض ان الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء يومي الثلاثاء والاربعاء الماضي انها احداث عفوية مصدرها الغضب الشعبي نتيجة انعدام عدم توفر الخدمات الاساسية ( الكهرباء والنفط والغاز والماء) وهي الغطاء والعنوان العام للغضب الشعبي " المحقون " بمليشيات وعناصر الانقلاب الميدانية
مخطط الانقلاب الاخير ( الخامس) يعتبر هو الاكثر اعدادا وتمويلا وكان هدفه هو الاستيلاء على السلطة تبدأ بإسقاط صنعاء بعد اغراقها بالفوضى العامة في شوارعها الرئيسية من خلال تأجيج الغضب لتتولى الخلايا النائمة عملية السيطرة على اهم المواقع السيادية واحراق ونهب مؤسسات الدولة وتنقل الصورة اعلاميا على اساس ان الغضب الشعبي العفوي هو المحرك الرئيسي لاسقاط العاصمة
الانقلاب .. سلوك وثقافة :
الانقلاب الخامس هو الأخير بترتيبه عدديا ولن يكون آخر المحاولات الانقلابية بسبب بسيط ان كل محاولة انقلابية وكلها فشلت تنفذ تحت غطاء معين ولا يتناسب الغطاء مع حجم الحدث الذي نفذ تحت هذا الغطاء وهذا واضح في الثلاث المحاولات الانقلابية التي استهدفت مجمع الدفاع ودار الرئاسة وهي محاولات فاشلة نظرا لفشل التخطيط وعشوائية التنفيذ ، كما ان تلك المحاولات كانت مكشوفة الظهر وهي محاولات اقرب للتمرين او جس النبض ودافعها ربما قرار صبياني او من شخص مهووس بالمنصب او غيره والقاسم المشترك بين الثلاث المحاولات السابق ذكرها وبين المحاولة الخامسة هو الغطاء الذي تختبئ تحته ادارة وعناصر واهداف الانقلاب ، وان المحاولة الرابعة هي المحاولة الوحيدة التي نفذت بدون غطاء أسوة بالأربع المحاولات الأخرى
المحاولة الانقلابية الرابعة التي نفذت الخميس 5 ديسمبر من العام الماضي كانت اكثر تخطيطا وتنفيذا من الثلاث المحاولات السابقة والمحاولة الخامسة وهي الأكثر تخطيطا وإعدادا وتمويلا ، المحاولة الرابعة هي الوحيدة التي نسب تنفيذها الى عناصر تنظيم القاعدة وهذا غطاء جديد ، العناصر التي نفذت المحاولات الثلاث الاولى والمحاولة الخامسة كلها عناصر تابعة للرئيس السابق ونجله وتلك المحاولات كانت تهدف الى السيطرة على مجمع وزارة الدفاع ( ثلاث مرات) ومرة استهدفت دار الرئاسة والثلاث المحاولات الاولى تجمعت في مواقع خاضعة لسيطرة الرئيس السابق ونجله ( معسكر 48 حرس جمهوري بالسواد وجامع الصالح وقيادة الامن المركزي) وغطاء هذه المحاولات كان عنوانه مطالب حقوقية وهو شيء غريب وجديد على الثقافة والسلوك العسكري لان القوانين العسكرية لها خصوصية تتناسب ومهمة الجيش
المحاولة الرابعة وهي محاولة على درجة كبيرة من الخطورة لانها كانت تستهدف الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي ومن خطط للعملية وعناصر التنفيذ كان يسعى الى قيد الجريمة على طرف ثالث غير محلي وذلك من خلال وجود عناصر غير يمنية وتم إدخالها!! قبل العملية بأيام وهو استغلال لوجود تباين في وجهات النظر بين الرئيس هادي وقيادة المملكة العربية السعودية بحسب معلومات وأخبار إعلامية
هناك محاولات اخرى استهدفت الرئيس هادي ونشرت معلوماتها وسائل الاعلام من خلال اكتشاف خلايا تخطط لتصفيته لكن لا يوجد دليل عملي على ذلك مع اني اجزم ان الرئيس هادي تعرض ولا زال لمحاولات اغتيال ولا زال تحت الاستهداف بشكل متواصل
الثقافة الانقلابية التي تسيطر على الرئيس السابق هي التي تدفعه للانقلاب على الرئيس هادي لايمانه بالانقلاب كأفضل وسيلة نظرا لمشاركته وممارسته لانقلابات كثيرة فهو مدمن انقلابات حتى على رفاقه وشركائه
التغطية الإعلامية:
منذ مغادرة الرئيس السابق للسلطة (عمليا بواسطة الثورة " خلع " وسياسيا بواسطة المبادرة الخليجية التي جاءت بسبب الثورة ) ومغادرته كانت كرها عليه ولهذا قام الرئيس السابق بتجهيز واعداد الوسائل اللازمة لممارسة ادارة سلطة موازية لرئيس السلطة الشرعي الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نال ثقة اليمنيين ليتولى ادارة المرحلة الانتقالية المهم فيها هو تأسيس " جدار حماية " قوي لوضع لبنات الدولة المدنية على اسس وطنية سليمة وحماية النظام من اي اختراق عائلي
فترة الترانزيت لخروج علي صالح مكنته من ترتيب أوضاعه لما بعد الخروج من القصر وهذا الشيئ الذي لم يتوفر لزملائه المخلوعين في تونس ومصر وليبيا الذي قتل، وعلي صالح احد الحكام " الراسخين " فوق الكرسي الذي اختلع بثورة شعبية عارمة بعد 33 عام في الحكم، بسبب المبادرة الخليجية وهي بالمناسبة احتواء مزدوج لثورة الشباب في اليمن ولها ايجابياتها وسلبياته وقد تناولناها في مواضيع مختلفة، وهي التي استغلها علي صالح ومدد فترة خروجه لفترة عشرة اشهر تقريبا، هذه الفترة قام علي صالح بتحويل امكانيات الدولة واجهزتها ومعداتها واسلحتها واموالها عن طريق النهب لتأسيس اجهزة امنية واستخبارية وعسكرية وسياسية واعلامية و ادارية موازية لاجهزة الدولة الرسمية وبمعنى اكثر وضوحا قام بنسخ صورة للدولة ولصقها بسنحان ومناطق أخرى بملكية خاصة له واولاده ومن خلال هذا النسخ يمارس العمل كسلطة موازية لسلطة الرئيس هادي والاخطر من هذا انه يمتلك ثروة من المال بأضعاف مضاعفة من الذي تمتلكه الخزينة العامة لليمن
لم يغادر صالح الحكم الا وقد استكمل بناء منظومة اعلامية متكاملة بقدرات وتجهيزات فنية وتقنية تفوق منظومة الاعلام الرسمية
ونتيجة نسخه لاجهزة الدولة واهمية التأثير على الرأي العام عن طريق وسائل الاتصال الحديثة ومنها البث الفضائي والاذاعي والمطبوع والالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وهي اخر ابتكارات التأثير على الرأي العام
المنظومة الاعلامية المملوكه للرئيس السابق وحزبه هي احدث منظومة اعلامية في اليمن وحقيقة هي التي تستحق ان يطلق عليها مصطلح منظومة، نظرا للتجهيزات الحديثة والمتطورة تقنيا ولم يتوقف الامر عند توفير وسيلة واحدة من وسائل الاعلام المختلفة
فهو يمتلك فضائيتين خاصة به " اليمن اليوم وازال " اضافة الى مساهمته بفضائيات اخرى مثل المسيرة وعدن لايف والساحات واغلاق فضائيتين او اكثر نتيجة لفشل الادارة، ويمتلك مطبوعات يومية تعتبر الاكبر تمويلا بين كل المطبوعات المماثلة " الاولى واليمن اليوم والشارع " فهذه المطبوعات تمتلك احدث الاجهزة والطواقم البشرية وهي المطبوعات اليومية الوحيدة التي تمنح حق الجهد الفكري اكثر بكثير من الجهد الفكري المعتمد في جميع وسائل الاعلام الرسمية وهي المطبوعات الوحيدة القائمة على التمويل الذاتي المباشر وتستغني كليا عن الدعم الاعلاني، اما بالنسبة للمطبوعات الاسبوعية والمجلات الشهرية فهي كثيرة سواء لملكيته لها مباشرة او تمويله كليا او جزئيا لهذه المطبوعات ، كما يمتلك الرئيس السابق اذاعة محلية " يمن اف ام " التي يرأس ادارتها ابن شقيقة يحي صالح اضافة الى الاذاعات المصاحبة للقنوات الفضائية، وعلى مستوى الاعلام الالكتروني يمتلك اكثر نسبة من المواقع الاخبارية ومن بين هذه المواقع مواقع كبيرة ومعروفة ويقدم الدعم لعشرات المواقع ويؤثر على اكثر المواقع نتيحة تقديم الدعم المالي لهذه المواقع، كما يمتلك عشرات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ويقدم لها دعم سخي وقد خصص فريق متكامل بأسماء مستعارة ووهمية ووفر له الدعم اللازم والتقنيات والبرامج اللازمة لممارسة الاحتراف المهني ومهمة هذا الفريق هو تنزيل الاشاعات وبثها وإيصالها لأكبر قدر من المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي
المنظومة الاعلامية المملوكة والممولة لعلي صالح وحزبه هي المسيطرة بنسبة كبيرة على التأثير على الرأي العام وقد نجح في اقناع الرأي العام بتشويه الوزراء المحسوبين على الثورة وتشويه قيادات وقوى الثورة واستطاع التأثير على ثقة الرئيس هادي بشركاء المرحلة
المحاولة الانقلابية بدأ التهيئة الاعلامية لها مبكرا للتأثير على الشارع بهدف دعمها ، والإعلام المملوك لعلي صالح والممول من خزينته يمارس ضد قوى الثورة والتغيير وقياداتها أبشع أنواع الإشاعة والتلفيق والتحريض، ومنذ انطلاق منظومته الإعلامية وسهام إعلامه توجه الى الاصلاح وأعضائه والى اللواء علي محسن الاحمر وهو السبب الرئيسي الذي عجل خروجه واوقف غطرسته الاجرامية وضد رئيس حكومة الوفاق الاستاذ محمد سالم باسندوة وهو اكثر القيادات التي استهدفتها منظومة اعلام علي عفاش اضافة الى اولاد الشيخ عبدالله الاحمر رحمه الله وكل من هو محسوب على الثورة كما استهدف هذا الاعلام الرئيس هادي ويعمل على بث الاشاعات محاولة منه لرسم صورة بفشل قيادة المرحلة كلها
والاسوأ من هذا كله ان منظومة علي عفاش الارهابية والاجرامية التي تنفذ التخريب والقتل والاغتيالات والاعتداء على الكهرباء والنفط وقطع الطرقات وكل انواع الفوضى ويقوم الاعلام التابع له بنقلها ونسبها الى قوى الثورة والتغيير وانها بسبب فشله
الاعلام التابع لعلي صالح قام بتهييج الشارع واثارة الرأي العام وخلال الايام الفترة الاخيرة وبعد لقاءات كثيرة مع اعلاميين تم اعتماد " هاش تاج " اسمه سلام الله على عفاش وقد تم التركيز عليه من خلال وسائل الاعلام التابعة لصالح وقام فريق التواصل الاجتماعي بإثارة الرأي العام حتى وصل هذا الشعار الى الكل وهذا الشعار تم اعتماده كعنوان عام للفوضى التي تسبق الانقلاب وقد لاحظنا كيف كان هذا الشعار مسيطر على اعمال الفوضى والشغب يومي الثلاثاء والأربعاء وكيف تم ارسال صور المخلوع وكيف تم نقل الشعارات التي تمجد فترته عبر وسائل الاعلام المختلفة
فالتهيئة الاعلامية ترافقت مع وجود ازمة في مشتقات النفط وانقطاع تام للكهرباء وهذه الأزمات ناتجة بفعل مدبر من قبل العصابات التي تعمل ضمن منظومة الاجرام التي يمولها علي صالح
واختتمت التهيئة الاعلامية بتحديد موعد زمني للنزول للشارع لممارسة العنف والفوضى وكان لحملة فبراير التي ترأسها نور الجروي كواجهة تنفيذية لخلية مهمتها التخطيط لتهييج الشارع واستغلال المعاناة الناتجة بسبب جرائم منظومة عفاش الارهابية وقد اعترفت اخيرا انها كانت متواجدة داخل قناة اليمن اليوم لقراءة بيان الاحتجاجات !!!!
الا أن اخطر رسالة اعلامية هي التي وردت على حساب وكيل جهاز الأمن القومي السابق عمار محمد سالح ابن شقيق علي عفاش وحمل هذا المنشور عبارات واضحة تنبئ عن وجود مخطط عملي على الأرض لاستعادة الدولة ( ويعني بالدولة الخاصة بعمه علي عفاش وهو الانقلاب) وكلام عمار صالح جاء بعد الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة بالانقلاب ، والمثير ان كلام مماثل نشره قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان وصف صالح بأوصاف العظماء وتعرض لقوى التغيير بالاهانات والتجريح وتجاهل كليا " عمدا " اسم الرئيس الحالي لليمن " هادي " وادعى انه لت يعرف حتى اسمه وهذا التجاهل لاسم الرئيس الذي استلم السلطة بموجب المبادرة الخليجية ويستحيل لرجل بحجم ضاحي خلفان نسيان اسم الرئيس عبد ربه منصور هادي ، وضاحي خلفان مكلف بملفات دول الربيع العربي لتولي ادارة ضرب التيار الاسلامي في دول الربيع واليمن واحدة منها وكان قد قام بدور المرشد للمناوئين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتبنى مواقف عدائية صريحة وواضحة تصنف بالتدخل المباشر بشئون مصر الداخلية الا ان مواقفه لم تلاقي اي اعتراض رسمي في دولة الامارات او امارة دبي وهذا ما يفسر بأن تغريدات ضاحي خلفان عن اليمن وتزامنها مع منشور عمار صالح بوجود علاقة لخلفان بالانقلاب الذي فشل قبل يومين في اليمن ، واذا دققنا في العبارات التي اوردها هناك عبارة مثيرة جدا وهي وصفه للرئيس السابق " بالمتوكل " وهي الكلمة التي توردها بعد اسم الثائرة توكل كرمان والمثير في هذا ان المتوكل هو لقب العائلة الحاكمة لليمن قبل ثورة سبتمبر وكان اسم الدولة حينها مشتق من هذا اللقب " المملكة المتوكلية اليمنية " فما الذي يقصده ضاحي خلفان من الاشارة لصالح بالمتوكل !!
المؤشرات كلها تشير الى ان ما حدث يومي الاربعاء والخميس بصنعاء كان مقدمة لتنفيذ انقلاب كامل تحت غطاء الاحتجاجات الشعبية وان عناصر مسلحة تم توزيعها على عدد من المناطق التي يتواجد بها مؤسسات هامة حكومة للسيطرة عليها وحرق وتدمير مؤسسات اخرى
وتواجد العناصر التي مارست الفوضى في شارع الستين كان عبارة عن محاصرة لمنزل الرئيس هادي بهدف التحكم على حركته
المعلومات تؤكد عن قيام سيارات دينا وباصات قامت بنقل اطارات السيارات لإحراقها بهدف التغطية على المهمة التي ستنفذها العناصر المسلحة ومعظمهم ينتمون لقوات الحرس السابق ورجال امن واستخبارات وقد تم استدعاء كثير منهم لقطع اجازاتهم والتواجد بصنعاء
تم تجميع عناصر مسلحة كمجموعات متقاربة جغرافيا وتم تخصيص بيوت سكنية لذلك وهذه العناصر لا زالت موجودة وبعضها انتقل لمرافقة بعض الشخصيات
هناك كميات كبيرة من الأسلحة موجودة في منازل وشركات خاصة وجمعيات ونوادي ومقرات
جماعة الحوثي تكفلت بالتواجد المسلح على اطراف العاصمة للقيام بمهمة الإسناد للمجموعات المكلفة داخل احياء العاصمة وضواحيها ومهمة الحوثيين تتمثل بالقيام بوقف زحف أي قوات عسكرية تحاول الدخول الى صنعاء وكان شمال العاصمة وجنوبها هي الاكثر اهمية بسبب وجود مطار صنعاء الدولي والقاعدة الجوية وفي الجنوب دار الرئاسة
قيادات امنية في عدد من المحافظات ابلغت عصابات السرق وقطع الطرقات بالتواجد لان هناك امر هام وبلغوا بعدم القيام بأي عملية الا في حال تم ابلاغهم ومهمة هؤلاء تتمثل بقطع الطرقات ونهب السيارات وترويع الامنين للتغطية على الانقلاب ويعطي صورة للعالم بأن الاحتجاجات توسعت ضد الحكومة
تواجد فرق خاصة بالقنص وفريق اخر خاص بالتفجير ويتواجد في مناطق سكنية معينة وسبق ونشرت اخبار عن قيام الحوثيين بتفجير منازل قيادات عسكرية وقبلية وتنفيذ اغتيالات
اختراق اجهزة الاستخبارات كان واضح اضافة الى اختراقات اخرى في الجيش والامن
لن يكون الانقلاب الأخير هو اخر انقلابات علي صالح الذي يمارس مزاولة السلطة من خارج قصر الرئاسة مدعوما بالحصانة ومعززا بالاموال والأسلحة المنهوبة ويمارس الارهاب والتخريب والتدمير من مواقع ومعسمرات رسمية واخرى ذات طابع مدني واجتماعي
تجاهل عقاب علي صالح وافراد عائلته هو الذي يشجعهم على تجاوز الفانون واختراق السلطات وتدمير البلد ولو تم معاقبته وفقا للقانون لن يتجرأ على ممارسة اجرامية اخرى
علي صالح يقدم نفسه للعالم كزعيم اليمن وهذا هو ما بجب ان يوقفه الرئيس هادي، ما هو الزعيم وماهو الرئيس؟! ومن هو الزعيم ومن هو الرئيس؟! هذه مهزلة ومسخرة وتجاوز للدستور والقانون
علي صالح يمارس دور وكأنه الرئيس وتقوم قناة اليمن اليوم بالتعامل معه وكأنه الرئيس
جرائم علي صالح كثيرة وكثيرة جدا وابسط جريمة تسوقه للسجن او حبل المشنقه ، فالمطلوب تطبيق القانون عليه ام انه فوق القانون!!
يجب على الرئيس هادي ان يتعامل مع علي صالح كمجرم حرب وعلى حزب المؤتمر ان يدركوا حجم المخاطر التي يتسبب بها صالح على الحزب
اعلام علي صالح وحركة بنت الجروي في الشارع التي تنادي بإسقاط الحكومة عبر الفوضى ، عليهم ان يدركوا ان اسقاط الحكومة بيد علي عفاش وكل ما عليه هو سحب ال 17 وزير من الحكومة وستسقط فورا ، لكنه لايريد ممارسة العمل السياسي بنظافة ونزاهة ولأنه يدمن الفوضى والإجرام يلجئ للمغرر بهم للدفع بهم الى الشارع بقيادة المريضة بهوس الشهرة نور الجروي لاحداث ضجة وبلبلة اليمن بغنى عنها
الرئيس هادي نجح بتفكيك كثير من العقد والمشاكل وسينجح إنشاء الله بتفكيك منظومة علي عفاش الارهابية لان هذه المنظومة هي الوعاء الذي يحتوي ويغذي الإرهاب والعنف والجريمة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.