بعد أسابيع من فرض جماعة الحوثي على أهالي مديرية ثلا بهمدان تأخير أذان المغرب لمدة سبع دقائق، ومنع إقامة صلاة التروايح، تعاود بنفس الطريقة فرض تلك الشروط على محافظة عمران، بعد أن سقطت خيانة في ايديهم. حيث تثبت الأيام أن التعايش الذي تزعم جماعة الحوثي أنها تقاتل من أجله ما هو إلا أكذوبة كبيرة انطلت على السذج من الناس. وتكشف الممارسات الحوثية على الأرض عن ألوان يصعب تحملها من الإستفزاز والقمع وكبت الحرية، فيوم أمس اقتحمت مليشيات الحوثي مسجد السلام وسط مدينة عمران بأكثر من عشرين من مسلحيها، وقامت بمنع صلاة التراويح، بعد أن أخذت مفاتيح الجامع من القائمين عليه عنوه. وأوضح مصدر محلي أن الحوثيون يقومون بتفتيش جميع المصلين، كما قاموا بطرد إمام المسجد واستبدلوه بإمام من صعدة الأمر الذي أثار استياء المواطنين. كما قام الحوثيون بفرض تأخير أذان صلاة المغرب حتى رؤية النجم وفقاً للتوقيت المعمول به في صعدة، أي أنها رفضت أن يكون الآذان بناءً على التوقيت المعمول به في كل مناطق الجمهورية. يأتي هذا في الوقت الذي سلمت مليشيات الحوثي العديد من المباني الحكومية إلى السلطة المحلية، منها مصنع عمران للإسمنت، وكذا مبنى الأمن السياسي ومقر الشرطة العسكرية وكذا إدارة الأمن. الجدير بالذكر ان الافطار لرؤية النجم هي من عادات اليهود سابقاً في اليمن إذا لا يفطرون إلا بعد رؤية النجم في دلالة منهم على دخول وقت الليل، وليس غروب الشمس.
