حذر مدير أمن محافظة تعز من مخطط للمعارضة لتحويلها إلى بنغازي أخرى . ورأى مدير أمن محافظة تعز أن ثمة مخططاً يستهدف تحويل المحافظة إلى قاعدة لانطلاق الانقلاب على النظام على غرار مدينة "بنغازي" في ليبيا، لكون المحافظة تمتلك كل المقومات التي يمكن استغلالها للاستحواذ على السلطة في اليمن . وأشار إلى أن تصعيد المظاهر المسلحة في المدينة لا يستهدف المعتصمين أو قمع المسيرات الاحتجاجية السلمية، وإنما توفير الحماية الأمنية والعسكرية للمنشآت الحكومية، خاصة عقب تعرض 23 منشأة لأعمال النهب والسلب من قبل مجاميع من المتظاهرين . ونفى العميد عبدالله عبده قيران تورط القوات الأمنية والعسكرية الموالية للنظام في ارتكاب محرقة ساحة الحرية بتعز في منتصف مايو/ أيار المنصرم، معتبراً أن سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى في تلك الأحداث تسبب به اندلاع اشتباكات مسلحة وعنيفة بين المعتصمين داخل الساحة . وأشار العميد قيران إلى أنه تم تشكيل لجنة حكومية شارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني ومختصون من وزارة الصحة وأحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد لتقصي حقائق "المحرقة" التي تعرض لها مخيم المعتصمين في ساحة الحرية، وأن اللجنة لم تحصل على دليل واحد يثبت وجود جثامين متفحمة لمعتصمين بالساحة أو معاقين . وأرجع مدير أمن تعز استشراء النيران بشكل واسع في مخيم الاعتصام بساحة الحرية إلى وجود "ألف قنينة" تحتوي على مادة "المينتوف" سريعة الاشتعال كانت مخزنة في العديد من الخيام داخل الساحة، منوهاً إلى أن المعتصمين استخدموا هذه المادة في الهجمات التي شنوها على مقار المنشآت الحكومية بالمحافظة . واتهم قيران - الذي انتقل مؤخراً للإقامة في مقر "قصر الشعب" الكائن في أعلى تلة تطل على مدينة تعز بعد تصاعد حدة السخط الشعبي عليه - المعتصمين في ساحة الحرية باستحداث سجون سرية بالساحة وممارسة التعذيب لمحتجزين من رجال الأمن الذين تم اختطافهم من قبلهم . كما اتهم قيادات ميدانية من أحزاب اللقاء المشترك المعارض بممارسة تحريض المعتصمين لدفعهم إلى مهاجمة واقتحام 23 منشأة حكومية بتعز . كما اتهم أحزاب اللقاء المشترك المعارض باستهدافه شخصياً من خلال محاولة إلصاق العديد من التهم الباطلة بشخصه .