أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية مؤخرًا عبر بوابتها الالكترونية عن إطلاق نسخة جديدة من وثيقة حقوق الحجاج والمعتمرين، لحسن سير إجراءات موسم الحج القادم. وتوضح الوثيقة حقوق الحاج والمعتمر، التي تمكنه من تقديم الشكاوى مباشرة للوزارة في حال عدم حصوله عليها، عبر عرض الوزارة لتلك الشكاوى على اللجنة المختصة بالنظر والتحقيق فيها، وإصدار القرار المناسب حيالها، ومعاقبة الشركات والمؤسسات المخالفة بتغريمها ماليًا أو إيقافها عن الخدمة لموسم أو أكثر أو إلغاء تراخيصها. وأبرزت الوثيقة 10 حقوق خدمية للحجاج والمعتمرين، تشمل توفير البيئة المناسبة لأداء الحج أو العمرة، وتوفير متطلبات السلامة والراحة، والحصول على التوعية اللازمة والإرشاد أثناء وجوده بالمملكة. كما تتضمن الوثيقة إرشاد التائهين منهم واستقبال الشكاوى ومعالجتها، إضافة إلى استقبال المعتمر وتوديعه في المنافذ، إلى جانب نقله وأمتعته من وإلى مقر سكنه، وتأمين تنقلاته بين مدن العمرة، والتأكد من حصوله على كل عناصر حزمة الخدمات المتعاقد عليها، وتأكيد حجوزات سفره، وتأمين تذكرة سفر في حال فقدانها والعودة بقيمتها من الوكيل الخارجي. وتخص الوثيقة حجاج الداخل بحقوق عدة؛ منها تمكينهم من أداء الفريضة بعد التعاقد مع إحدى الشركات أو المؤسسات المرخص لها، وتأهيل المنشأة لتقديم الخدمة بالشكل المناسب للحجاج، وتسهيل الوزارة التعاقد مع الشركات والمؤسسات المرخصة وتنقل بيانات الحجاج إلى وزارة الداخلية لتصدر تصاريح الحج لهم بصفتها الجهة المختصة بذلك، وأخذ الضمانات المالية اللازمة على الشركات لضمان وفائها بالعقود المبرمة مع الحجاج، ومراقبة فاعلة للشركات والمؤسسات للتأكد من تنفيذ الخدمات المتفق عليها. بالإضافة إلى تمثيل الحجاج أمام المحاكم الشرعية المختصة في حال اعتراض الشركة على قيمة التعويض المقرر للحاج، وتسليم الحاج قيمة التعويض عبر القنوات الرسمية المعتمدة. وتشمل الخدمات التي تراقبها وزارة الحج والعمرة؛ خدمات الإسكان، خدمات النقل، خدمات الإعاشة، الخدمات اللوجستية، خدمات السكن بالمشاعر المقدسة. رفع أعداد الحجاج وقال وزير الحج والعمرة، محمد صالح بن طاهر بنتن، مؤخرًا، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر موافقة على رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج في موسم حج هذا العام (1438 للهجرة)؛ سواء من الخارج أو حجاج الداخل. ويأتي قرار المملكة بالتزامن مع قرب انتهاء بعض مراحل التوسعة الكبرى التي يشهدها المسجد الحرام والمشاعر المقدسة. ووفقًا لتقارير محلية، فإن القرار الجديد من شأنه رفع عدد حجاج الخارج بنسبة 20%، كما سيزيد عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، إضافة إلى إلغاء قرار سابق يمنع حج المواطنين أو المقيمين أكثر من مرة واحدة كل خمسة أعوام. خطة طموحة لدعم السياحة وسبق أن أطلقت المملكة مطلع العام الماضي، خطة طموحة لدعم السياحة، عبر برنامج “العمرة الممتدة” الذي يهدف لإتاحة الفرصة للمعتمرين من خارج المملكة بزيارة المناطق الأثرية والترفيهية والاستفادة من العوائد السياحية في مختلف المناطق غير مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ويهدف البرنامج إلى تحويل سياحة ما بعد العمرة إلى المناطق الأخرى؛ كالطائف وأبها وجدة؛ لأن السلطات السعودية كانت تمنع المعتمرين، سابقًا، من الخروج من منطقة المشاعر المقدسة.
