طفلان في عمر الزهور لم يسبق لهما ان اعتديا على احد ولم يسبق لهما ان سرقوا أو نهبوا او تآمروا على احد ناهيك عن القتل فلماذا تمتد تلك الأيادي المجرمة الجبانة،تلك الايادي التي لا يملك اصحابه ذرة من الاخلاق او الرجولة او الشرف او الكرامة،تلك العصابة التي اعتادت سفك دماء الابريا لغرض التخويف والترويع ولا نستبعد انهم اعتادوا ايضاً شرب الدماء وادمنوها. فكل الجرائم التي ارتكبوها منذ جريمة اختطاف القباطي صاحب الحلويات وابنائه الى التقطع في الطرقات وقتل المسافرين الآمنين وتقطيع اعضائهم الى اختطاف الاطفال والتمثيل بهم ورميهم على حافة الطريق وما تلك الاعمال البشعة التي سمعنا عنها والتي لم نسمع عنها سوى اشارة الى اننا امام ظاهرة بدأت تتشكل وسوف تسعى تلك العصابة المجرمة الخطيرة التي لا تعرف اخلاق ولا تنتمي الى دين او انسانية الى توسيعها وان نشاط هذه العصابة يضع امامنا جملة من الاسئلة الهامة والخطيرة ربما يكون اهمها هو: * هل نحن امام نفس الجماعة الجزائرية التي كانت تقتل الاطفال وتبقر بطونهم وتنتزع احشائهم بوحشية غير مسبوقة حتى في الغابة؟ * هل نحن امام مؤامرة كبيرة لصوملة اليمن وضياع الدولة؟ * كما ان تساهل السلطات المحلية في تلك المحافظات يضعنا ايضا امام جملة من التساؤلات ربما يكون اهمها: ماذا فعلت تلك السلطات في قضية مقتل القباطي"بائع الحلويات" وابنائه مع القاتل وهو رجل معروف للسلطات وضابط سابق في الجيش اليمني وتعرف السلطات قريته ومنزله؟ كيف تنفذ العصابة جرائمها في وضح النهار بالأسلحة النارية والسكاكين وفي الطرقات العامة وعلى مرأى ومسمع من الجميع؟ ومعروف ان هذه الاعمال هي جرائم جنائية وليس لها علاقة بالمطالب السياسية ويتوجب ان يحاكموا كمجرمين ولا يعاملوا كسياسيين. نطالب السلطات المحلية في عموم محافظات الجمهورية باليقظة والعمل من اجل حماية المواطنين وخاصة في المحافظات التي ترتكب فيها الجرائم باستمرار وفي وضح النهار واستتباب الامن هو من واجب الدولة ما لم فاننا في طريقنا الى الضياع. ضياع الامن والدولة وسنصل الى نقطة لا نستطيع فيها عمل شيء لدولة النظام والقانون وسنكتوي جميعنا بنيران تشعلها مخلوقات بشعة باشكال مخلوقات آدمية وسوف يظهر امراء الحروب في كل مدينة وقرية ولن يكون هناك كبيراً او صغيراً حفظ الله اليمن وابنائه..آمين.. تكريم الفقيد يبدوا اننا في اليمن معتادون على تكريم الموتى فقط ،فكم سمعنا بان الوزير الفلاني كرم المرحوم الفلاني،لكننا نادراً ما نسمع بان الوزير الفلاني كرم المبدع فلان بحضوره وذلك كان استثناء في عهد الوزير المبدع خالد الرويشان الذي نفض الغبار عن كثير من المبدعين وكرمهم بحضورهم واليوم انتقل الى رحمة الله اعلامي لامع كان واحداً من النجوم التي اضاءت سماء الاعلام اليمني في برامجه الرائعة اذكر منها "ولله في خلقه شئون-فرسان الميدان"وغيرها من البرامج التي تألق فيها ذلك الاعلامي الجميل... ولم نسمع ان المرحوم حظي بتكريم يليق بمكانته الكبيرة في حياته ولكننا نرى اليوم على اليمنيين ان يترحمون عليه من اعماقهم.. فرحم الله الاعلامي المبدع يحيى علاو واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.