في البداية نبارك لانفسنا نجاح استضافة بطولة خليجي20 ونتمنى ان نحافظ على هذا النجاح وما تحقق سوى على المستوى الاعلامي "السمعة" او الاقتصادي او السياحي. اما بعد فيا عيباه ... يا حسرتاه.. يا اسفاه.. يا غوثاه.. كذبوا علينا بالمنتخب .. اوهمونا.. غشونا .. ضحكوا علينا لاكثر من نصف عام من وزارة الشباب الى الاتحاد الى الاعلام الى المنتخب الى المدرب.. كل هؤلاء واكثر كانت تصريحاتهم نارية واقوالهم يا لطيف الطف اننا واننا : جاهزون للبطولة ..مستعدون للمفاجأة .. على اهبة الاستعداد.. المنتخب جاهز على اكمل وجه ووو.... كلُُُ ُ شمر ساعده وأعد العدة ويا غارة الله غيري.. استوردوا مدرب بأعلى الاسعار –طبعاً حفاظاً على العمولة- لا اكثر ولا اقل.. عسكروا في الخارج .. لعبوا مباريات ودية بأكثر من 40 مباراة دولية مع فرق عريقة- حسب قولهم- ولم نكن نعرف انها مباريات مدفوعة الثمن وبالدولار من اجل ان يفوز منتخبنا – وهذا كلام لاعب سابق في المنتخب- المهم ارهبوا الفرق المشاركة وجعلناهم يفعلوا لنا الف حساب- مساكين صدقوا مثلنا- ويا حسرتاه صدقناهم واملنا فيهم خير، وحلمنا بالبطولة، وقلنا هذه المرة ستسلم الجرة .. لم نكن نعرف مبتغاهم ومقاصدهم وبأن عمر ذيل الكلاب ..، كنا نقول ان هدفهم وقلوبهم من اجل اليمن.. وليس حفنة من المليارات التي جنوها من كل ذلك .. عشرة مليون يورو لتجهيز المنتخب – وهذا كلام رئيس الاتحاد- وقلنا يا سلام سلم .. لم نكن نعرف بأن كل تلك الضجة وكل تلك التصريحات هي لتبرير وتصريف كل تلك المليارات التي نهبوها تحت ذريعة اعداد وتجهيز المنتخب .. ليس العيب ان ينهزم المنتخب او ان لايظهر بمستوى لائق، لكن العيب ان نكذب على انفسنا وان نوهم غيرنا وشعبنا بأننا الافضل والاحسن وبأننا سنخرج من دائرة "ابو نقطة" وسننافس على البطولة .. ليت ذلك تحقق ولو بالمحافظة على ماء الوجه .. لكن على ما يبدو اننا تعودنا على النهب والسلب والفساد ولو على حساب وسمعة الوطن وابنائه ... فهل يا ترى سنقف ولو مرة واحدة امام كل ما جرى في خليجي 20 من اخفاقات ونحاسب ونعاقب من كان السبب ام سيكون هنالك كبش فداء يحّملوه اخفاقاتهم واخطاءهم وتجاوزاتهم وافسادهم ووو... او ان كل ذلك سيمر مرور الكرام لا رقيب ولا حسيب ولا من شاف ولا من دري برغم ان الكل قد شاف وعرف وعلم ودرى .. والشعب سيكون الضحية وسيدفع ثمن كل ذلك كما تعودنا... [email protected]
