لا أعرف ما هو السبب الحقيقي الذي يجعل من بعض الصحفيين الذين يقومون بتغطية المشاركات العربية والأسيوية والدولية لمختلف المنتخبات الوطنية في مختف الألعاب بالتهويل عند إحراز أي ميدالية حتى لو كان عدد المشاركين على عدد الميداليات وكأن المشاركات اليمنية في البطولات قد كُتب عليها المشاركة لمجرد الظهور وليكون اسم اليمن حاضراً فيها وكأن منطق المنافسة ليس في قاموس الرياضة و الرياضيين اليمنيين وبحجة قلة الدعم وقصر المعسكرات الإعدادية للبطولات يكون العذر جاهزاً في حال الإخفاق ومتناسيين أن هناك لاعبين يمثلون دولاً لا يتوفر لهم نصف ما يتوفر للاعبينا ومع ذلك يبدعون ويحققوا الإنجازات لبلادهم دون الكلام عن الإمكانيات والمعسكرات ولاعبينا يتناسوا أن الضغط يولّد الانفجار وأن هذا الإهمال من المسئولين في الوزارة والاتحادات العامة يزيدهم حماساً لتحقيق الميداليات وإلا يجب على أي إتحاد لا يتوفر له الدعم اللازم لإعداد المنتخب بالشكل للائق يجب علية الاعتذار عن المشاركة بدلاً من صرف الأموال على الفاضي ونحن من زمان وفي كل المشاركات العربية والأسيوية والدولية لم نشارك في بطولات الأشبال والناشئين والشباب بالعمر الحقيقي للاعبين وفي كل الاتحادات فعلى سبيل المثال في إحدى مشاركات الإتحاد العام للقدم للناشئين حقق منتخبنا الفوز في بعض المباريات بعدد كبير من الأهداف مع أنها ليست عادتنا الفوز الكبير لأن منتخبنا شارك بالمنتخب الوطني في بطولة ناشئين وكان منتخبنا محل تندر وسخرية من الجميع كون شنبات لاعبينا كانت تفجع اللاعبين الصغار المشاركين وفي مشاركة منتخب الأمل في 2003م بكأس العالم كن بعض لاعبينا آباء ولديهم من 2 إلي 3 أولاد بل وبعضهم مزوج باثنتين وليست واحدة وفي إتحاد كرة السلة أضطر الإتحاد العام إلي تغيير جوازات جميع اللاعبين لتصغير أعمارهم وهم بالمنتخب الوطني حتى يستطيعوا المشاركة في بطولات غرب آسيا وفي نهائيات آسيا للناشئين وفي إتحاد الطائرة شارك المنتخب الوطني في بطولة الناشئين للعرب وأحرز بطولتها على ما أعتقد ومرة ثانية حققوا المركز الرابع قريباً وفي بقية الاتحادات الفردية الطاولة والجو دو والتايكواندو والشطرنج وتنس الميدان والمبارزة وبقية الاتحادات التي لا تحضرني الذاكرة لحصرها وذلك لكثرتها ما شاء الله نشارك بلاعبين كبار في مختلف بطولات الأشبال والناشئين والشباب والغرض من ذلك هو إحراز الميداليات الملون ويمكن يفكر أعضاء الاتحادات بالمسائلة بعد المشاركة بالرغم من أنه لم يتم إقالة حتى إداري واحد لأن معظم موظفي الوزارة مشاركين في ذلك من خلال السفر مع هذه الاتحادات ونحن الوحيدين تقريباً الذي يشارك لاعبينا في ثلاث وأربع بطولات ناشئين متتالية فنلاحظ أن اللاعبين الناشئين يشارك مرة واحدة أو اثنتين فقط ويصعد بعدها للفئة الأعلى إلا نحن نظل في الفئة حتى نحقق إنجاز ومن ثم نحافظ على الإنجاز وبعدها نصعد للفئة الأعلى وعند الوصول للوطن بعد تحقيق هذا الإنجاز الذي تحقق بعد معاناة مريرة في الإعداد والسفر والإقامة ومعاملة الخصوم لنا وغيرها من المنغصات التي نقرأ عنها هات يا زعيق ونعيق من الصحفي المرافق ومن أعضاء الاتحاد ومن مندوب الوزارة والوكلاء وحتى الوزير لو ما يستقبل الأبطال تنقلب علية الصحافة وهذا كله من أجل خلطر المكافأة التي يجب أن تتحلل بعد المشاركة الصعبة ولا يوجد من يقول أن ما يحصل ما هو إلا كذبة وكذبة كبيرة على أنفسنا ونحن لا نغش ونخدع إلا أنفسنا نحن يجب أن نبدأ من الصفر وليس في هذا أي عيب خاصةً بعد ارتفاع مخصص الاتحادات إلي الضعف ويجب على الوزارة واللجنة الأولمبية محاسبة المقصرين والاعتراض على أي مشاركة لا تكون فيها معايير المشاركة مطابقة لما هو مطلوب على أرض الواقع وعلى اللجنة الأولمبية أن تبدأ بصدق في مشروع البطل الأولمبي والإعداد لأولمبياد ريودي جانيرو والمشاركة من أجل ميدالية وليس من أجل السياحة والتمتع بشواطئ البرازيل وبهذا يستطيع البطل اليمن أن يظل في الواجهة لفترة طويلة وما يحققه لاعبينا في الصغر يستطيعوا تحقيقه في الكبار ولكن بشرط احتضان الوزارة لهؤلاء الأبطال والعمل على توظيفهم ولو بالتعاقد في الوزارة بدلاً من الجيش الجرار من الموظفين الذين ليس لهم عمل سوى ملاحقة الاتحادات والسفر معهم واستلام الراتب آخر الشهر ولا عجب من تحقيق الميداليات الملونة فنحن نضحك على أنفسنا