ان الديمقراطية هي سلوك يمارس وليست خطابات تقرأ وحين تدعي المجتمعات ممارسة الديمقراطية وهي لا تطبقها على الواقع فان هذا التصرف هو نفاق اجتماعي مفضوح وعلى نهج ترسيخ مبادئ الديمقراطية فان حزبنا "حزب الشعب الديمقراطي" والذي يحمل في اسمه هذا المبدأ قد بدأ بذاته وجسد الممارسة الديمقراطية عمليا داخل التكوينات والاطر الحزبية له ابتداء من المركز وعبر الاقتراع السري والصندوق الانتخابي، وحتى عقد مؤتمرهم الثاني وقد جسد حزبنا هذه الممارسة اثناء عقد جلسات المؤتمر العام الثلاث فتم مناقشة كافة الوثائق والتقارير الحزبية عن نشاط الحزب خلال فترة دورة الانعقاد الدوري وكذا مناقشة التقرير المالي بشفافية ووضوح من قبل جميع اعضاء المؤتمر العام واما عن التجسيد الديمقراطي والممارسة العملية لها فقد تم فتح باب التنافس على عضوية اللجنة المركزية حيث بلغ عدد المرشحين "86" مرشحا من قوام المؤتمر العام وتم اجراء عملية الاقتراع السري عبر الصندوق وانتخاب الجمعية العمومية، وقد ساد العملية التنافس البناء والنزيه ، كما تم اجراء الدورة الانتخابية للمكتب السياسي وبنفس آلية الاقتراع والفرز تمت الممارسة لهذه العملية الديمقراطية. ولعل خير دليل على نزاهة الممارسة الديمقراطية هو ان 60% من قوام اللجنة المركزية الجديدة هم قيادات جديدة وشابة كما ان المرأة اخذت حيزاً كبيراً، حيث تم انتخاب 20% من قوام اللجنة المركزية من النساء وكذلك أيضا في المكتب السياسي على نفس المنوال من الممارسة الديمقراطية العادلة، وخير دليل على ذلك هو سقوط "9" من الأعضاء في المكتب السياسي السابق، وفازت قيادات شابة جديدة، وكان للمرأة في المكتب السياسي حضور حيث تم انتخاب ثلاث عضوات في المكتب السياسي من القوام البالغ خمسة عشر عضوا، وهنا نؤكد اننا في قيادة حزب الشعب الديمقراطي نمارس الديمقراطية سلوكا وممارسة.
* عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الديمقراطي "حشد" سابقاً.