ننبه من الاعتداء المهين ضد حرية الرأي والتعبير والصحافة.. وانتهاك حقوق المواقع والصحف في ممارسة عملها بعيدا عن قيود الوصاية والتدجين .. والتزوير المتعمد والفج لنتائج القراءات والمشاهدات.. والتطفل على حق وحرية الصحيفة والقراء في المنافسة ومراكمة الثقة والجماهيرية والانتشار.. وصولا إلى الحجب والشطب والإعدام ضيقا ومضايقة, من قبل أوصياء نصبوا أنفسهم حكاما متسلطين على رقاب الصحفيين والمواقع عبر محرك بحث أو آخر. .. وبدلا من أن يسهم محرك تقني, يفترض به الحيادية والنزاهة, في الترويج لحرية الصحافة والرأي وفقا لمعايير مهنية محايدة وشروط نزيهة وآلية شفافة.. أخذ القائمون عليه منحًى تسلطيا ديكتاتوريا يضيق بالرأي الآخر ووجهة النظر المغايرة ويمارس أسوأ أنواع القمع والمصادرة والإجحاف بحق الحرية وعدالة المنافسة والتحكم الاستبدادي في مجرى القراءات والمشاهدات ورواج النشر الصحفي. .. إننا نرفض رفضا مطلقا وقاطعا مهادنة القمع والاستغلال والابتزاز الأدبي والأخلاقي والمهني .. ونتمسك بحقنا وحق المجتمع والرأي العام في المعرفة والاطلاع والاستقلالية الكاملة.. ونصر على اعتماد واحترام معايير النزاهة والمهنية وأخلاق المنافسة الشريفة ونبذ الإقصاء والتحكم وسوء إدارة المحرك الصحفي على الانترنت بعقلية السيطرة والتحكم المريض, على غرار ما حدث لمنصة وساحة التغيير (..) .. إن الحريات الصحفية والعامة كلٌّ لا يتجزأ ولا يتبعض.. والذين صدعوا رأس العالم بدعاوى وشعارات تتمسح بالحرية والعدالة وعبأوا الأجواء بالصراع والعنف اللفظي والمادي والسياسي تحت يافطة الحقوق والدفاع عن الحرية والنزاهة والشفافية.. أولى بهم البدء بأنفسهم ونبذ مشاعر العدائية المفرطة والكراهية والاستعلاء.. وأحرى بهم التبرؤ من نزعات الديكتاتورية المستبدة الخرقاء والتداوي من علل الإقصاء والقمع والتزوير والتدليس والابتزاز الرخيص ضدا من قيم الحرية والمساواة والشفافية والحق. وليس أسوأ من انتهاك الحريات على يد المنتسبين والمستنسبين لها أو إليها. .. والأشرف لنا, إذا لم نحصل على العدالة والنزاهة واحترام حق المنافسة دونما وصاية أو امتهان أخلاقي ودونما اعتداءات خرقاء ومتكررة على حقنا في الثقة والمصداقية والشفافية, أن لا ندخل طواعية في مهادنة أو مداهنة فجور الخصومة والاستبداد وأساليب القمع والإلغاء والإقصاء. .. إننا نرى من واجب نقابة الصحفيين اليمنيين أن تتتبع الحرية لحمايتها والدفاع عنها وعن النزاهة المهنية وشفافية المعلومات سواء تعلق الأمر بالحصول عليها أو نشرها وعرضها والترويج لها. لأن قصر المسألة على عنوان سياسي خلافي اضر بالحريات الصحفية ووفر غطاءً لممارسات قمعية مهينة.. أعادت تقزيم أفق الحريات.. وتقديم نسخة جديدة وبالغة السواد والسوء.. للقمع والاستبداد في أبشع صوره وتجلياته.. وعلى أيدي المنتسبين للمهنة وللنقابة..! .. وإذ نشهر بلاغاً أولاً.. رفضاً لاحتكار الهواء.. نحث أنفسنا والوسط الإعلامي على التوسع في مقاومة الاستبداد والاحتكار بكافة أشكاله وصوره ومظاهره وإضافة محركات بحث وطنية متخصصة وعامة لخدمة اليمن والرأي العام وتمتينا لقواعد الممارسة المهنية المتكافئة والحرية المسئولة. .. ولسنا في حاجة إلى ذكر ونشر أسماء وشواهد, في هذه المناسبة على الأقل, فغرضنا ليس التشهير بل التنبيه وإعلان موقف احتجاجي أول.. والله من وراء القصد,,,,,