لم يكن احدا يدري ان النملة تتحدث إلا عندما انزل الله جل في علاه القران الكريم على سيد الخلق اجمعين امام المرسلين محمد الصادق الامين ليخبرنا بقصة نبي الله سليمان عليه السلام , الذي الهمه الله فهم لغات الحيوانات والطير والحشرات , حيث قال عز وجل في كتابه الحكيم ( حتى اذا اتوا على وادي النمل قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون , فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) صدق الله العظيم. تلك هي قصة النبي سليمان عليه السلام مع النملة التي سمع مقالها ثم ضحك من قولها وشكر الله الذي من عليه بنعمت فهم مقالها وغيرها من النعم الاخرى , لكن الغريب ان نسمع نملة من نمل اليوم التي تتطاول على فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي قاد اليمن بشجاعة واقتدار في احلك الظروف واخطر المنعطفات التاريخية يوم ان كان ذلك النملة صفرا على الشمال وكان حزبه الذي ينتمي اليه يسبح بحمد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ويتملقون له ويصفونه بصانع المنجزات وهو صانع المنجزات التاريخية فعلا وقولا ورغما عن انف تلك النملة الجاحدة بعظمة الرئيس صالح وتفانيه من شعبه ووطنه. عجبا لنملة اليوم وهي تطل علينا بصراخها معبرة عن حقدها الدفين على من قاد مسيرة الوطن اكثر من ثلاثين عاما , فوحد البلاد وحقق الحرية والكرامة للعباد وبنى المدارس والجامعات وشق الطرقات والمواصلات وأوصل الخدمات الى كل شبر من ارض الوطن , وكان خيره وفضله جزيل على تلك النملة وحزبها المأزوم الذي لا يذكر جميل ولا يقطع به معروف ولا يهمه وطن وكل ما يهمهم هو مصالحهم الشخصية الدنيئة التي دائما ما تكون على حساب الوطن ومصالحه العلياء. نملة اليوم ما تدخر جهدا للنيل من زعيم اليمن التاريخي وهي تعبر عن ثقافة حزبها المنحطة والتي دائما ما تكون على حساب القيم والأخلاق العربية والإسلامية الاصيلة , نملة اليوم تتحدث الثورات العربية وتخلط الحابل بالنابل , فهي تتباهى بالعمالة الخارجية للناتو بكل وقاحة وتبجح , وتجهل ان الاذكياء من ابناء امتنا باتوا يدركون حقيقة الثورات التآمرية المسيرة من اسيادهم لزرع الفتنة تحت شعارات فوضوية همجية تسميها نملة اليوم ثورة شبابية. عجبا لنملة اليوم وهي تتحدث عن الوطنية والحرية والثورية وهي لم تكن يوما من الايام اهلا لهذه المفاهيم الكبيرة والغربية عليها وعلى حزبها وثقافتها السطحية كون تلك النملة نتاج فكر سياسي ديني سطحي تترعرع في احضان الرأسمالية الغربية ليكون مشروع للفوضى والهمجية والفتنة الداخلية تحت مسميات دينية ومذهبية وطائفية بغيضة تجعل من الوطن ساحة حرب همجية لتحقيق اغراض ومصالح خارجية. ان شعبنا مهما تم خداعه اليوم وتضليله قادر بذكائه ان يعرف حقيقة النمل الصهيونية الغربية وطبيعة العمالة الخارجية التي تقدمها النمل لأسيادها في البيت الابيض وتلابيب رغم خطاباتها الدينية الكاذبة , خاصة وان تلك النمل تقوم بالدور المطلوب منها في تفتيت وتمزيق المجتمعات العربية الاسلامية خدمة لأسيادها الصهاينة في تلابيب , من اجل طمس القضية الفلسطينية التي ذبحت على مسر الفتن والفوضى الداخلية التي باتت تنخر المجتمعات العربية والإسلامية بفضل جهود النمل الخسيسة والرخيصة الثورة. باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني [email protected]