الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه وأخيرا وبعد عام كامل من الشد والجذب والسلم والحرب انتهت الأزمة وعين رئيس جديد وعادت البسمة مع حكومة الرشيد وكل ذلك كان بالإتفاق وتبادل القبلات والعناق والآن بدأنا نقطف الثمار بعد أن غرسنا الأزهار والأشجار فالشباب أزالوا الخيام وكل منهم عاد الي منزله كي ينام ولم تعد هناك تقطعات ولا حواجز في الطرقات فالمتارس أزيلت والخنادق ردمت والنفط بجميع المشتقات أصبح متوفرا في جميع المحطات والكهرباء لم تعد تقطع وأخبار المخربين لم تعد تسمع وللمدارس نصيب من المنجزات فالمباني لم تعد تحتلها المليشيات ولم يعد هناك أساتذة يتغيبون وجميع التلاميذ عادوا ليدرسون وعناصر القاعدة غادرت الديار وذهبت الي أحد دول الجوار ( الصومال ) والجيش عاد الي ثكناته ولم نعد بحاجة الي صفعاته وكل تلك الجهود لم تأتي من فراغ بل أتت نظير جهد ذؤوب وعمل متواصل من وزراء أحزاب اللقاء المشترك .. عفوا .. من وزراء الاصلاح لأن بقية وزراء المشترك لا حس لهم ولا خبر . وفجأة استيقظت من منامي وعلمت أنها أضغاث أحلام ولذلك لايسعني الا أن أقول ( عليه العوض ومنه العوض )