كثيرا ما حاول الاخوان المسلمين والمشترك الانتقاص من قوات الحرس الجمهوري بدعوى أن معظهم انضم للساحات ، وكثيرا ما حاولوا زعزعة عزيمتهم بإختلاق الأكاذيب والأخبار الملفقة عن طريق اعلامهم المظلل للحقائق ، ومليشياتهم التي ما أن تهاجم معسكرات الحرس في نهم وارحب حتى تتساقط وتتكوم جثث هامدة ومن تبقى منهم يجرجرون اذيال الهزيمة ، ولا أعلم بماذا سيجيبون ربهم في يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا مشائخ ولا أحزاب ولا وساطة أو رشوة هناك سيكتشفون أنهم خدعوا وأن صكوك الجنة التي صرفت لهم من أسيادهم في الدنيا ماهي الا طلاسم لا تغني ولا تسمن من جوع وسيندمون على كل قطرة دم جندي مسلم أهرقت وعلى كل روح أزهقت في وقت لا ينفع فيه الندم . ورغم كل تلك المحاولات المشينة من اللقاء المشترك الا أن قوات الحرس الجمهوري أثبتوا صمودهم وقوة عزيمتهم ورباطة جأشهم وهاهم اليوم يسطرون في أبين أروع الملاحم ويطردون فلول القاعدة من ثلاث مديريات هي لودر ومودية والوضيع ولن يستكينوا حتى يخرجوهم من محافظة أبين واليمن بأكملها ، ولا ننسى هنا الدور الذي قامت به اللجان الشعبية التي اتحدت يدا بيد مع قوات الحرس وكونوا قوة واحدة أثارت الرعب قلوب مسلحي تنظيم القاعدة . قد يقول قائل لما لم تقم قوات الحرس الجمهوري بتلك العمليات منذ بداية استيلاء أنصار الشريعة على مدن أبين واسقاطها الواحدة تلو الأخرى . وهنا لا بد من الاشارة للأزمة السياسية التي مرت بها بلادنا خلال الفترة الماضية وتمرد قائد الفرقة الأولى مدرع وقائد المنطقة الشرقية والمسلحين المرتزقة التابعين لأبناء الأحمر الذين غصت بهم شوارع العاصمة والتقطعات في كل جبل ووادي والانفلات الأمني في تعز وتنظيم القاعدة في رداع ، كل تلك العوامل كانت السبب في تأخر وصول هذه القوات الباسلة الي أبين ، أما اليوم فهناك دول تراقب تنفيذ المبادرة الخليجية ولن يستطيع أي طرف كان سواءا سياسي أو عسكري أن ينقلب على الشرعية الدستورية التي اختارها الشعب بملء ارادته . حمى الله بلادنا من كل مكروه ( الشعب والجيش يد واحدة )