لا يجوز أن تقف أمام هذا الدين ، هذه قاعدة عامة ، لا يجوز لأي طرف ، وليس لأي طرف حق أن يصد عن تبيين هذا الدين في أي بقعة من بقاع الأرض، ومن الذي لا يقبل هذا الدين نهائياً، على الرغم من وضوحه ، وأنه هدى ، وأنه بناء للنفوس لتكون نفوسا صالحة، أليس من يصد ويقف في مواجهة الدين الحق يشهد على نفسه بأنه في الأخير عنصرًًًً فاسد، وعنصر ضال؟, ما يحدث اليوم وخاصة هنا في اليمن وجدنا قوى ومنابر رفعت شعار الدين والاصلاح هي من كانت ومازالت منذو تاسسيها كقوة سياسية من تتزعم ممارسة الفساد والصد عن دين الله الحق وليس ذلك فحسب بل ان مهتها اصبحت تنفذ في اطار مشروع يديره ائمة الساعون في الارض فساد اليهود والنصارى امريكا واسرائيل اليست امريكا ممثلة بسفيرها اليهودي في اليمن بات اليوم تعتمد على تلك القوى السياسية وخاصة تلك التي رفعت شعار انما نحن مصلحون اليست تلك القوى تحولت الى راس حربة فساد وافساد امريكية وتحولت الى قاعدة ومنبرا امريكي يهودي لنشر وعمل كل ما يخلق الفرقة ويشعل نيران الفتنه بين ابناء الشعب الواحد والمجتمع الواحد والقبيلة والاسرة الواحدة بل ويعملون مع اسيادهم الامريكان على صناعة وعمل كل شر وفساد من شانه ان يبعد ابناء الشعب عن دينهم، وما يشككهم في مبادئهم، ما يشككهم حتى في هدي الله وفي وعوده وفي فرجه ونصره للمظلومين والمستضعفين ،وتلك سواء من حيث تشعر او من حيث لا تشعر انما تهيئ اوضاع اليمن بصدها وفتنها واجرامها للامريكان اليهود حتى يتمكنوا من ضربنا وامن احتلال بلدنا واستعبادنا بسهولة، وحت نكون ، قابلين لأن نهزم أمامهم؛ لهذا تجد ان هذا النوع من التوجهات والقوى والتيارات التي ترفع شعار الاسلام لكنها في تقديمها للاسلام وفي واقعها العملي والتعاملي قابلة في مقابل ان تحصل على المال والجاه والسلطان ان تتعامل مع الشيطان قابلة ان تتحول الى ادوات ومنابر واياد للفتنة والفساد هذا النوع من يطلق عليه اعداء الاسلام بالقوى والتيارات والانظمة الاسلامية الصديقة والمعتدلة ولذلك فان امريكا تحرص على تمكينها ودعمها لتصل الى مواقع القرار والتسلط السياسي والعسكري والثقافي والاقتصادي والديني ولان امريكا واليهود يعلمون ان اصحاب هذا التوجه وهذا الفهم وهذا التقديم للاسلام يمكن اختراقه بل ويمكن الاعتماد عليه في ضرب الاسلام والدين الحق بل وجدنا امريكا واسرائيل وتلك الانظمة والقوى السياسية التي ترفع شعار الاسلام وتتحدث بلسانه قد التقت على العداء الشديد لدعاة وقوى الحرية والدين الحق التي تقف في خندق العداء والمواجهة لامريكا واسرائيل واتضح لنا انها هي المستهدف الحقيقي وليست تلك التيارات والقوى والمجاميع التي هي حليفة او صنيعة لامريكا وانظمتها في المنطقة ومن جانب اخر وجدنا اليهود يعملون هم على أن يقدموا أنفسهم كمخلِّصين لليمن وشعبه كان لديهم في الداخل تلك القوى نفسها التي كانت ومازالت تعمل على خلخلت مؤسسات الدولة , ومن تعمل على انتشار الفساد المالي والإداري داخل تلك المؤسسات , حتى اذا ما اخفق الجميع, وحتى اذاما ظهر الجميع عاجزين ارسل الامريكان الى اليمن يهوديا اليدير أوضاع البلاد اليس السفير الامريكي اليهودي هو من شكل منظومة تو افقية وجعل على رأسها حزب الذين قالوا انما نحن مصلحون والذي اصبح اليوم وبالمكشوف جزء لايتجزء من مشروع الفساد والفوضى والفتنه التي يديرها السفير الامريكي اليهودي في اليمن اذا في النتيجة الفساد بكل أنواعه كلها يأتي من قِبَل المنظومة الصهيوامريكية وينفذ بادوات دينية اسلامية من النوع التي قدمت الدين واستغلت الدين كما استغله وقدمه اليهود مع اممهم ومن وراء انبيائهم وفقا لاهوائهم وشهواتهم واطماعهم المالية والتسلطية فتشابه الفريقان في فهم الدين وفي تقديمه وفي النفسيات والقلوب المريضة وكما اقدم اليهود على قتل انبيائهم والقائمين بالقسط فان هولاء ايضا اقدموا على قتل العلماء الربانيين في هذه الامة على قتل اولياء الله الذين هم كانبياء بني اسرائيل كما ورد في الحديث عن النبي صلوات الله عليه واله وهام مستمرين على نفس النهج ليلتقي الفريقان اليوم فتتقارب النفسيات والقلوب المتشابه ويتوحد المسار لتنفيذ مهمة الفساد والاجرام والصد عن سبيل الله في الارض وهاهو اثار فسادهم في اليمن لا يستهدف فقط الجانب المادي، أبداً، كما لا يتجه الضلال إلى الجانب المادي، جانب الأموال، أموالنا، فلوس، أو مزارع، لا يتجه إليها وحدها أبداً، إلا بعد أن يصنعوا في نفوسنا نحن ضلالاً، فتسهِّل المسألة لديهم أن يفسدوا ما يتعلق بأموالنا، سواء نقدية، أو أموال أخرى، لو أن الفساد يتجه فقط إلى الجانب المالي، ثم لا يكون لهذا الجانب مردود فساد، لكانت القضية سهلة.لكن ضلالهم وفسادهم المباشر أوعبر ادواتهم ووسائلهم ، يتجه إلى الإنسان، إلى نفسه، إلى المجتمع نفسه، وأمواله، يتجه إلى الدين بكله؛ لأن الفاسد متى ما أخذ من أمولك هل من اجل بيشغلها؟ في الإصلاح، ام انه واقعا يشغلها في الإفساد؟ يشغلها في الإفساد؛ ولأنه معلوم ان حزبين رئسين احمرين من تمتلك وسائل إعلام؟ ولها مدارس، وعمل تربوي، بل وتحت سيطرتها وزارات إعلام، ثقافة، عندها إذاعة، تلفزيون، صحف، كتَّاب. وكل هذه الادوات كل هذه الوسائل كل ذلك الجيش من المؤسسات والجمعيات والمنابر الثقافية التي نعتمد عليها تلك القوى وعلى راسها حزب الذين قالوا انما نحن مصلحون اولئك الذين لهم مئات الجمعيات التي تستدر اموال الناس الى جانب كونهم شركاء اساسيون في نهب ثروات اليمن الى جانب الثمن الذين يستلمونه من الرياض وغيرها مقابل دورهم الفتنوي في اليمن انما هي اموال لتشغيل وانشاء منابرهم والاعلامية لتجنيد فرقهم ومنابرهم وجامعاتهم ومساجدهم الفتنوية والتي تحولت في الاخير الى قواعد ومنطلقات للمشروع العسكري والامني الامريكي الاسرائيلي لتدمير اليمن وابادة وتجويع وتشريد وتمزيق ابناء شعبه اليس هذا ما يحدث اليسوا من كانوا في الماضي خداما وعملاءالريال السعودي هم اليوم انفسهم عملاء وخداما للدولار الامريكي اليهودي فما حذر منه السيد حسين بدر الدين قبل ما يقرب عن عقد من الزمن اصبح واقعا مشهودا لاريب فيه حيث قال متسائلا (، أليس هناك داخل الفلسطينيين من أبناء الفلسطينيين أنفسهم ممن يرون أبناء وطنهم أبناء إخوانهم، أبناء أمهاتهم يُذبّحون ويقتلون فيعملون مع إسرائيل وبكل إخلاص مقابل دولارات؟. ألم يحصل هذا؟.ُ/ اضاف هل نحن اليمنيين لسنا على هذا النحو؟. والله كثير - فيما أعتقد - وسيظهر كثير من زعماء القبائل وليس فقط من الصغار، صغار وكبار سيظهرون، ومثقفون وكُتَّاب سيظهرون. من باع دينه - والدين سواء يباع من وهابي أو من سعودي أو من إسرائيل أو من أمريكا - الذي باع دينه من هذا سيبيعه من هذا، والذي سيدفع أكثر سيبيعه منه قبل أن يبيعه من الطرف الآخر