بقلم محمد فايع: كان يعرف عنهم أنهم باسم دعاة للإسلام, وأنهم أعداء لأعداء الله, وأشياء من هذه, أنها عبارة عن كلام, عبارة عن كلام؛ لأنهم لو كانوا أعداء حقيقيين لأمريكا, أعداء لإسرائيل, أعداء لليهود والنصارى لكان لهم من المواقف أعظم مما لنا, شعارات, مظاهرات, هم الآن في الساحة عبارة عن حزب كبير تحت اسم حزب الإصلاح, حزب كبير, ما باستطاعته أن يكون له مظاهرات؟ ضد أمريكا, مظاهرات ضد إسرائيل, يكون لهم شعارات يرفعونها, يوزعونها. ولا كلمة ولا موقف,بل وجدنا قادة ذلك الحزب ومنهجه قد تحول قاعدة ثقافية واعلامية وسياسية عسكرية لامريكا وفعلا كانت مواقفهم وتوجهاتهم من البداية تثير الشك فيهم هم ؛ أو أنهم ليسوا موفقين إلى أنه يكون له موقف مشرف ضد أعداء الله. -وتثير الشك ايضا في رموزهم الذين كانت لهم علاقات, مع الامريكان كشف أخيرا عندما كانوا من بحين يشجعوا أن الشباب.., يأخذوا شباب اليمن يسيروا يقاتلوا في أفغانستان، أيام كان الإتحاد السوفيتي محتل لأفغانستان. وإذا أمريكا هي التي كانت توجه بهذا وتموله, وأخذت تصريح من الرئيس بهذا وغيره, فهي كانت أوامر أمريكية تأتي لهؤلاء وتوجيهات أمريكية وتمويل أمريكي, وعندما أصبح الجهاد ضد أمريكا انتهى الجهاد, وكأنه أقفل باب الجهاد ضد أمريكا, لماذا كان الجهاد ضد الإتحاد السوفيتي مشروع وضد أمريكا وإسرائيل لم يعد مشروعا ؟. الجواب تكمن في الحقيقة التي اصبحت اليوم مكشوفة انهم كانوا يحاولوا أن لا يحصل من جانبهم ما يجرح مشاعر أمريكا, فربما يحتاجوا أمريكا في الوصول إلى السلطة, وأشياء من هذه, فلا يحاولوا يجرحوا مشاعرها, وهذا معناه إنهم لم يكونوا حركة دينية، تنطلق لخدمة الإسلام والدفاع عن الإسلام, بل حركة لها مقاصد أخرى وممكن ان تضحي بالإسلام من أجل مقاصدها,. طيب أنت كحركة إسلامية تسكت لا ينبغي ان تسكت على من جاء يحمل شعار دمروا الاسلام ابيدوا اهله فتسكتم مقابل أن يرضوا عنكم الامريكان ومن اجل ان تحصلوا على مكاسب سلطوية ومادية خاصة فهذا يعني ماذا؟ أنكم لستم حركة إسلامية صحيحة, المفروض لاي مسلم يدين بدين الله الحق أن لا يسكت مهما كانت المكاسب حتى ولو مكنوه من السيطرة المطلقة على العالم الاسلامي بكله . الآن يعملون بجد على محاربة كل مسار وكل شعار ضد امريكا واسرائيل سواء على مستوى اليمن او على مستوى المنطقة والعالم الاسلامي بل ويعملون بكل الوسائل من اجل ايقاف المسار الثوري والسياسي والثقافي الموحد ضد امريكا وتدخلاتها وانتهاكاتها لسيادة اليمن لماذ لا ن مسار العداء لامريكا فضحهم وهو محرج لهم و مؤثر جدا على مكانتهم وعلى شعبيتهم في البلاد؛ لأن المطوع الذي أمامك قبل قليل يظهر وكأنه داعية للإسلام, وكأنه من المجاهدين في سبيل الله, ويظهر أمامك وكأنه عدو لأعداء الله وإذا هو لا يريد يطلع كلمة من هذا, وإذا هو يعارض بشدة. وهذا يعني انهم كانوا غير صادقين في طبالهم الكثير، ولأنه سيحرجهم, سيؤدي إلى ماذا؟ إلى إضعاف مكانتهم، ويؤدي إلى أن الناس يرونهم بشكل آخر، يشمئزون منهم، ثم لماذا أنت تعارض الكلام على أمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود، وأنت تلعن الشيعة في المساجد وعلى المنابر بل وتحكمون عليهم بأسوء الأحكام. لكن هذا الشعار ما بإمكانهم أن يرفعوه، ومحرج جدا أن ينتشر، يؤثر على مكانتهم؛ لأنهم أصبحوا هم قاعدة عريضة في البلاد، يؤثر على مكانتهم، وبالتالي ما معهم خيار إلا يحاولوا يقولوا: بدعة أحياناً، يضجوا لماذا نرفعه؟. وها أنتم قد أصبحتم في مواجهة مع الكفر الصريح، مع الكفر البواح يا من كنتم تقولون [إلا أن تروا كفرا بواحا] ألستم الآن يقال عنكم: أنكم إرهابيون، وأن أمريكا تطاردكم، وأن أمريكا تريد أن تضربكم، لماذا لم تثبتوا ولو يوما واحدا؟!. لماذا لم تستمر مواجهتكم ولو مواجهة كلامية في مساجدكم على المنابر، في المدارس, في الجامعة؟ أين جامعة الإيمان؟ أين تبخر هذا الإيمان؟ جامعة مملوءة بالإيمان بطوابقها كلها! تبخر كله, وهم قوة لا يستهان بها فعلا. لكنهم أمام صرخة يهودية واحدة تتبخر جامعتهم ومعاهدهم ومساجدهم، ومشائخهم! ثم تتلاشى ذقونهم أيضا! ما هذا؟! أليس هذا دليلا على أن أولئك لم تكن تربيتهم إيمانية، وأنهم يفتقدون إلى الأسس الصحيحة للإيمان، وأن جامعتهم لم تكن إيمانية, وأن معاهدهم لم تكن إيمانية، وأن ذقونهم لم تكن إيمانية، وأن شدتهم تلك لم تكن إيمانية؟. لو كانوا مؤمنين لكانوا كما حكى الله عن المؤمنين الذين هم مؤهلون لأن يقفوا في مواجهة اليهود والنصارى: {أذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ} ها نحن نراكم اليوم تردون عباءة الاسلام وانتم حزب وحركة لها قاداتها, لها إمكانياتها الهائلة, اعظم من امكانيات تلك الحركات التي مرغت انف امريكا واسرائيل في فلسطين وجنوب لبنان والعراق فانتم إمكانياتكم في اليمن, وعددكم, أكثر عدة وعددا من تلك الحركات مجتمعة ثم لماذا انهزمتم ا اما م صرخة اليهود وليس في مواجهتهم ميدانيا بل نراكم قد تحولتم الى جزء لايتجزء من المشروع الامريكي الاسرائيلي في اليمن ضد شعبكم بل ضد الاسلام وامة الاسلام نقول لأولئك الدعاة: أنتم بعقائدكم من ضربتم أنفسكم، أما نحن فلم تكن ضربتكم ضربة لنا بل كانت شاهدا أعطانا قوة في إيماننا, وبصيرة في عقائدنا، وإلا لو كنا ننظر نظرتكم لاهتزت ثقتنا بالقرآن وبالإسلام كله؛ لقد كنتم ومازلتم ومن اجل الاسترضاء للامريكان اليهود بل بتوجيهاتهم تتحركون لمحاربة الشيعة من ابناء المسلمين وليس فقط الشيعة بل وكل تحرك او موقف حر حتى ولو كان كان سنيا سواء في اليمن او في غير اليمن !؟ بل وتحكمون على كل من يتحرك ويقف في مواجهة اسيادكم الامريكان ويرفع صرخة عداء ضدهم تصفونه بالشيعي المجوسي بل وتصفونهم بانهم يشكلون الخطورة البالغة على الإسلام أشد من أمريكا وإسرائيل؟ وبدلا من ان تلعنوا من لعنهم الله في كتابه وعلى لسان انبيائه ومن قدمهم الله كاعداء خطرون على الاسلام وامة الاسلام اليهود والنصارى امريكا واسرائيل بدلا من ذلك تلعنون من تسمونهم بالروافض الحوثيين ومن يقف معهم في مواجهة الأمريكان وتدخلاتهم وانتهاكاتهم في اليمن وتسخرون مساجدكم ومنابركم ! ؟. وفي المقابل ولم نجد ، ولم نسمع منكم ومن منابركم أيضا اي كلاما كثيرا عن فضح مؤامرات اليهود والنصارى, وتعبئة عامة للمسلمين ضد اليهود والنصارى، تعبئة ولو فيما يتعلق بجانب الوعي! ،. وحينما وقفتم في وجه المؤتمر, وفي وجه صالح الذين كنتم ومازلتم شركائه وكنتم ترددون بان صالح وعائلته من باع اليمن وكرامة اليمنيين وفرط في سيادة اليمن وتدعون انه كان يحاصركم ويمنعكم من ان تقولوا كلمة في مواجهة عمالته وخياناته وفساده وظلمه كيف لكم ان تدعوا ذلك وانتم كنتم شركائه ولوكنتم اهل دين واسلام ودعاة اصلاح لما اطعتموه بل وكنتم تحرمون الخروج عليه ومخالفته فلماذاطعتموه هناك وعصيتموه هنا ؟. لماذا لم لم تقولوا له حينها : لا يمكن أن نسكت حتى وإن لم نكن نحن مستهدفين شخصيا, أما وهم مستهدفون شخصيا - كما يقال أو كما يزعم البعض - فبالأولى أن لا يسكتوا.. بالأولى أن يتكلموا, وأن يتحركوا..(إن الحق لا يعرف بالرجال - كما قال الإمام علي (عليه السلام) - وإنما الرجال يعرفون بالحق فاعرف الحق تعرف أهله)) تجد شواهد الحق كثيرة، والإمام علي يريد من كلامه هذا أن شكليات الرجال: ذقونهم, ملابسهم, أجسامهم, ضجيجهم, حتى عبادتهم ليس هو المقياس على الحق، إعرف الحق.. نحن عرفنا الحق في القرآن الكريم أنه هو الوقوف في وجوه أعداء الله, أليس كذلك؟. الحق هو الذي قال: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} . أليس هذا هو الحق؟ وجدنا الحق هو الذي قال سبحانه وتعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُون ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ}. أليس هذا هو كلام الحق, يكشف الحقيقة عن أعداء الله؟. المؤمنون هم مصدقون بهذا الوعد، والمصدقون بهذا الوعد الحق هم من سينطلقون أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.. هل هذا حصل منهم؟!. إذاً فشكلياتهم ليست دليلا على الحق.. المواقف أبانت لنا بأنهم ليسوا أهل حق. لكن أولئك كانوا يرون أنفسهم يستطيعون أن يقولوا كل شيء من عقائدهم, وليس شيء من معتقداتهم غائبا عنهم. إذاً فهم قد كمل إيمانهم.. أليس كذلك؟. من وجهة نظرهم, وعلى أساس معتقداتهم، إيمانهم كامل, إسلامهم متوفر, لكن هناك ما شهد بأن إيمانهم من أساسه ناقص، والإسلام الحق في أوساطهم ضائع. {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} فلماذا أنتم وليتم الأدبار من أول يوم؟ ولماذا أنتم وليتم الأدبار, وحلقتم ذقونكم من أول كلمة تواجهون بها من جانب من قال الله عنهم بأنهم: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} فأنتم من لم تضروهم ولا أذى ووليتموهم الأدبار قبل أن تقاتلوهم.. أليس هذا هو الذي حصل؟. فليس هناك في كتاب الله سبحانه وتعالى إيمان من هذا النوع