قبل أحداث غزة الأخيرة التي استفزت اسود المقاومة وفصائل المقاومة الفلسطينية وبعثت فينا الأمل بل وأحيت من جديد الشارع العربي والشارع الفلسطيني ليتذكر في خضم هذا العدوان الصهيوني المتجدد على غزة وعلى الشعب الفلسطيني عموما بان هناك قضية عربية وإسلامية كبرى تاهت منذ سنوات في زحمة الأحداث والمتغيرات العربية الأخيرة ومشاكل وفتن الداخل العربي ... لا اخفي على القارئ العزيز قبل هذه الأحداث كنت ضمن الكثير من المتشائمين تجاه فعالية المقاومة الفلسطينية بعد تعليق نشاطها منذ العدوان الصهيوني السابق على قطاع غزة عام 2008م ... وعبرت عن ذلك في احد مقالاتي التي تتحدث عن سياسة أمريكا التي لم ولن تتغير تجاه المنطقة بشكل عام وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص فدورها المباشر في تجميد ما يسمى بعملية السلام وتكريس الانقسام الفلسطيني ودعم وتشيع الاحتلال الصهيوني لازال وسيظل قائما وانظروا فقط لتحرك اوباما الأخير ومواساته لحليفته الكبرى إسرائيل وتشجيعه ودعمه لسياسة العدوان والقمع والتنكيل بالشعب الفلسطيني تحت يافطة صهيوامريكية عنوانها العريض ( دفاع إسرائيل عن نفسها من صواريخ وإرهاب فصائل المقاومة الفلسطينية ) !!! ... وانظروا أيضا إلى استفزازه الأخير والمقصود للمسلمين وزيارته لبورما في توقيت مدروس وإشادته لما اسماه بالإصلاحات الديمقراطية التي تنتهجها الحكومة البورمية البوذية متناسيا مذابح الأقلية المسلمة التي ترتكبها مجموعات مسلحة بوذية بين الحين والآخر ضد المسلمين البورميين بدعم وتشجيع من هذه الحكومة العنصرية المجرمة . فصائل المقاومة الفلسطينية أثبتت اليوم أنها لازالت وستظل يد الشعب الفلسطيني الطولى لصد العدوان ومقارعة الاحتلال والأداة الضاربة لردع العدو وتحرير الأرض والانتصار للقضية الفلسطينية , القضية التي ستظل محل اهتمام ودعم (( الشعوب )) العربية والإسلامية والإنسانية قاطبة . صواريخ وأسلحة المقاومة الفلسطينية بالرغم من بساطتها كما ونوعا ولكنها في في نظر العدو تمثل بحق سلاح ردع حقيقي خاصة ونحن أمام عدو جبان خائف مهزوم نفسيا ووجوديا سلاحه الوحيد هو الإرهاب وقتل النساء والأطفال والشيوخ من وراء جدر وهو لا يقوى على المواجهة الرجولية المباشرة ويضن أن آلته الحربية المدمرة وجدارة وحصونه المشيدة قادرة على ردع المقاومة واغتيال الإرادة الفلسطينية وحصر الجميع في زاوية مخططاته وأطماعه وغطرسته وأحلامه المريضة , متناسيا طابع الخوف والرعب التي تلازمه وستبقى تلازمه إلى أن ينهار كليا اليوم أو غدا باذن الله وقدرته ونصرة عز وجل ((َ وظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ )) .. صدق الله العظيم [email protected]