بعد الرسالة الفضيحة للرئيس المصري محمد مرسي ووصفة للرئيس الإسرائيلي بالصديق العزيز والعظيم ... وبعد التقرب البائس والفاشل الذي أبداه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه حكومة نيتنياهو من خلال حديثة الأخير للتليفزيون الإسرائيلي الذي أكد فيه شراكته لهذه الحكومة النازية في ما يسمى زورا وخداعا بعمليه السلام , وأدانته للمقاومة وشرعية المقاومة وفصائل المقاومة ووعده للإسرائيليين بعدم تمكينها من ممارسة نشاطها الطبيعي والمشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة مابقي حيا ومترئسا لمنظمة " التحرير " الفلسطينية !!! بعد هذه المؤشرات الخطيرة التي طرأت على المشهد الفلسطيني والانبطاح السياسي الغير متوقع عادت إسرائيل لتمارس القتل والاغتيال والعدوان بكل وقاحة وغرور خاصة وقد وصلت إلى قناعة بان الفلسطينيين في وضع داخلي بائس .. انقسام وخلافات وتباين في المواقف وشرخ عميق يتوسع يوميا مابين الضفة والقطاع , وحصار اقتصادي لازال قائما بل زاد توسعا بعد أن قامت حكومة " مرسي " بهدم الأنفاق وإعادة سياسة نظام مبارك في التنسيق مع العدو بغلقها لمعبر رفح أمام الفلسطينيين وأمام البضائع الفلسطينية والمصرية وهو ما أدى إلى ازدياد تذمر غالبية الفلسطينيين تجاه حكومة الإخوان في مصر بعد أن استبشروا خيرا بقرب الحل والفرج بسقوط نظام مبارك وسيطرة الإخوان على مفاصل الدولة والسلطة في مصر على الأقل في مسألة إنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات ... ولكن إخوان مصر خيبوا أمل الفلسطينيين وأحرجوا حركة حماس المحسوبة على تنظيمهم العالمي . الرئيس الأمريكي بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة اتصل بالرئيسين مرسي ونتنياهو الأول ذكره بتعهداته تجاه امن إسرائيل والثاني شد على يده وذكره بان إسرائيل تدافع فقط عن نفسها تجاه إرهاب الفلسطينيين وصواريخهم " المدمرة " ليعيد بهذا الاتصال تاريخ من سبقوه وليذكر الجميع بان سياسة أمريكا تجاه إسرائيل لم ولن تتغير !!!
الرئيس المصري الجديد ( أدان واستنكر ) وزاد هذه المرة وسحب سفيره من تل ابيب حتى لا تخسر جماعة الإخوان المسلمين شعبيا وسياسيا أكثر مما قد خسرته في العامين الماضيين , لأنه يعلم بان سحب السفير لن يقدم ولن يؤخر مادام في النهاية سيعود - أي هذا السفير - ليمارس عمله العظيم بين أصدقاءه " العظام " !!!