الكاتب الفلسطيني المعروف عبد الباري عطوان فاجئنا بمقالة " هذه مصر التي انتظرناها " مستبقا بمقالة الأحداث وكأنه من خلال هذا المقال يشير بل ويؤكد بان هناك تغيير جوهري حدث في السياسة المصرية تجاه إسرائيل و سياسة إسرائيل العدوانية في المنطقة عموما وفي فلسطينالمحتلة بشكل خاص !! مصر " كامب ديفيد " حتى اليوم ومع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة الذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى لم تبدي موقف سياسي حقيقي نستطيع من خلاله القول بان هناك فروق جوهرية بين هذا الموقف الضعيف والرمادي وبين موقف النظام المصري السابق ... وخطاب الرئيس المصري أمام المصليين في الجمعة الماضية خطاب إعلامي للاستهلاك الداخلي فقط والدليل على ذلك أن الرئيس المصري دفع برئيس وزرائه إلى قطاع غزة للضغط على حركة حماس وعلى فصائل المقاومة للقبول بهدنة مشروطة وضعها الحليف الأمريكي والمحتل الصهيوني بعد أن اغتال قائد قسامي كبير وأغار على القطاع فقتل وجرح العشرات وهدم المساكن فوق رؤوس سكانها ... الإدارة الأمريكية ضغطت كالعادة واتصال اوباما لمرسي دفع الأخير لاتخاذ قرار ذهاب رئيس وزرائه إلى غزة والالتقاء بحكومة القطاع للضغط المقابل وليس للتضامن الحقيقي مع غزة وسكان غزة كما يذهب إليه إعلام الإخوان المسلمين والدليل على ذلك ان فصائل المقاومة رفضت حتى اليوم الهدنة واستمرت في إطلاق صواريخها حتى مع تواجد موفد مصر إلى حكومتها الذي استغرق ثلاث ساعات فقط ... وهناك كما أعلن ضغوط قادمة من تونس ومن تركيا ... وكأن دماء الفلسطينيين دماء من ماء وطين وليست من روح ومعاناة وظلم كبير بلغ المدى !!! الدليل الآخر على بقاء الوضع على ما هو عليه وسياسة مصر التي لم تتغير حتى اليوم " معبررفح " الذي لازال مقفلا أمام البضائع وحركة التجارة الطبيعية بين الفلسطينيين والمصريين مع إن حكومة مرسي قادرة إذا قررت وتحررت من ضغوط الإدارة الأمريكية فتح المعبر 24ساعة وفق ضوابط قانونية وحدودية معروفة دوليا . لن نستبق الأحداث وسننتظر كشعوب عربية مواقف مصرية حقيقية تثبت للجميع عملا لا قولا بان هناك تغيير حقيقي وقع على ارض الكنانة بعد أن كبلت باتفاقية مخزية تسمى كامب ديفيد ونظام مستبد وفاسد ومرتهن لأعداء الأمتين العربية والإسلامية يسمى نظام مبارك ... [email protected]