من السذاجة القول بان الغرب يريد مصلحة العرب والمسلمين ، ومن الجهالة ايضاً عندما نقول ان الغرب قدم الكثير من السلاح والرجال محبة من اجل عيون العرب مثلما عمل في العراق وافغانستان . بل من البلاهة عندما نصدق ان مواقف الغرب في مجلسيهم الأمميين مجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة انه لصالح الأمتين العربية والأسلامية ، ماجرى في العراق وافغانستان وليبيا ومصر واليمن والآن في سوريا ليس الا خطة محكمة للقضاء على قوة العرب والمسلمين واضعاف اقتصادهم واستنزاف مواردهم والتحكم بهم ، والمفروض ان نتخذ من الحكمة التي تقول ( اللهم اجعل لي عبرة ولا تجعلني عبرة ) ومن تلك العبر والتي ليس بالبعيدة ماحصل للعراق وافغانستان عندما مجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة اصدرا قرارات اممية بشرعنة غزو العراق من قبل الأنجلوامريكية تحت البند السابع بعذرقبيح اقبح من صاحبه والمحزن ان العرب صدقوا تلك الرواية التي سوقتها امريكا لغزو العراق ، لتخليص العالم من سلاح الدمار الشامل الذي كان يملكه صدام حسين ثم انكشفت الخطة للجميع بأن ليس هناك مما قيل اي سلاح وانما ارادوا تحطيم اكبر قوة عربية من اجل عيون اسرائيل وحماية لها . تبعتها ليبيا الذي اصبحت الآن محطمة يُقتلون اهلها على الهوية تحت عذر بقايا ( الأزلام ) ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم ، ومن تبعات ذلك اصبحت ليبيا رهينة بيد مجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة لاتستطيع ان تجهز لا جيش ولا أمن ولا تقدر تستورد سلاح الا بترخيص من تلك المنظمات الغربية واقصد الدول الغربية بشكل عام والتي اتفقت مع بعضها على تحطيم دولة عربية كان يحسب لها الف حساب ، والآن سوريا تتحطم بمباركة تلك الدول الغربية ومشاركتها ورضاء الدول العربية ممثلين في جامعة الدول العربية للأسف ولم يفطنوا لما مايحاك ضدهم ولم يذكروا بأن التاريخ سيلعنهم الى قبورهم على ما اقترفوه في حق بعضهم البعض ، يقال في هذه الأيام ان التدخل الغربي وشيك على سوريا واذا حصل هذا التدخل للعلم بانه ليس من اجل الشعب السوري بل عندما اصبحت تلك الدول تشعر بخطر الأسلاميين المتشددين الذين دخلوا سوريا من القاعده وغيرهم حتى مايستولوا على سوريا ويكونوا على مشارف تل ابيب كون تلك الورطة لم يحسبوا لها الغربيين اي حساب وسوف يدفعوا الثمن غالي بسبب تسليح تلك الجماعات المتشددة والتي هي اشد بلية على العالم بأسره ، ورغم البيعات التي تتوالى من العرب للغرب والبيعة تلوا البيعة الا انهم لم ينتبهوا لها وسوف يستمر المسلسل حتى تنتهي فصول المسرحية بتصفية جميع الزعماء العرب ويتحقق العمل بأضعاف العرب اقتصادياً وعسكريا بل قد تُحتل اراضيهم تحت اي عذر وياما اكثرها ، حسني مبارك باع صدام حسين والعراق في حينه بحفنة من الدولارات وتحت الخوف من هيمنة العراق على زعامة الدول العربية بدلاً من مصر خاصة بعدما لمع نجم صدام حسين في ذلك الوقت ، وكان للأسد دور فعال في ذلك كون صدام حسين كان منافس سوريا على زعامة حزب البعث الذي كانت الدولتين تتنازع على قيادته والذي اسسه ميشيل عفلق ، ولحق القذافي ببيعة من الأسد وغيره من الزعماء العرب الذين باركوا ودعموا الغزوا على ليبيا من اجل التخلص من هذا الزعيم العربي العنيد والذي كان مؤرقهم في كل المحافل العربية ، ومثلما باعوا بعضهم سيلحق الأسد كون الدور وصل عليه والسؤال الآن من سوف يتبع الأسد ؟؟؟؟ لابد تتبعه شخصية عربية وبلد عربي او اسلامي وفي القريب العاجل كون اللعبة مكتملة وأكتملت ليس لها الا التنفيذ وبرضاء العرب ومباركتهم وبفلوسهم ايضا . الشعوب العربية ليس بيدها الا ان تصفق او تنطم ( تسكت ) او كما يقول الراعي ان النعاج اذا طمحت او وثبت اي من نعاجه قفزين وراها باقي النعاج ، والله من وراء القصد