لا أحد معصوم من الخطأ ،ويحسب للرئيس هادي عندما أدرك حجم الخطأ الفادح الذي ارتكبه بتعيين معاذ بجاش وكيلا للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ،تراجع بكل شجاعة والغى القرار ،وهذا دليل على صدق نواياه وعدم دعمه للفاسدين،كما أن ذلك يكشف عن مدى التضليل الذي يتعرض له الرئيس من بعض المحيطين به . -لولا الحملة الصحفية التي شنها عدد من الصحفيين الاحرار كياسين وسلام والعبسي وأخرين ،اضافة الى تكاتف موظفي الجهاز المركزي ووقفتهم الرائعة ضد تمرير القرار ،لكانت وقعت الكارثة وتمكن اللصوص من احكام سيطرتهم على الجهاز الاول في الدولة المعني بمحاربة الفساد . -على الرئيس هادي أدراك أنها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها للخداع من بعض المحيطين منه ،فهناك عشرات ممن على شاكلة بجاش صدرت لهم قرارات جمهورية في الاشهر الماضية ،وهم الان يعيثون فسادا في المؤسسات التي تولونها و بنهم شديد ودون أي ذرة خوف من افتضاح أمرهم . - رغم احترامي وتقديري الشديدين لأستاذي العزيز نصر طه مصطفى لما يتمتع به من اخلاق وود وتواضع ورحابة صدر،لكن ليس لدي ذرة شك واحدة بشأن وقوفه وراء قرار بجاش رغم محاولات بعض الزملاء القاء اللوم في ذلك على العراسي وآخرين ،لان طه هو الداعم الاول والاخير لبجاش من اول ما بدأ مسيرته المهنية كعامل تحويلة ،اضافة الى أن تزامن صدور قرار بجاش مع قرارات داخل مكتب الرئاسة لعدد من الوكلاء الجدد لم يتم الاعلان عنها بأعتبارها قرار داخلي ،يؤكد لي أن معد جميع تلك القرارات هو طباخ واحد . - بهذا يكون على الرئيس هادي أن يكون أكثر حرصا وحذرا تجاه كل ما يقدم اليه من ترشيحات وقرارات قادمة وبالذات من مكتبه خاصة أن هناك نسخة ربما هى أكثر بشاعة من بجاش صدر لها قرار جمهوري كوكيل للشئون المالية في المكتب قبل اشهر . -نظرا للحملة الاعلامية التي يتعرض لها نصر طه من حين لأخر ،وبحكم كوني أحد موظفي المكتب فسأحاول تسليط الضوء في الايام القادمة على تجربة طه القصيرة في المكتب بنوع من التجرد والمصداقية ومحاولة مساعدة الرئيس هادي لمعرفة مايدور في مكتبه ،وذلك في سلسلة حلقات اسميتها :مالذي يجري في رئاسة الجمهورية كعنوان رئيسي وعناوين فرعية هى : -هل تحول النصر الرئاسي الى هزيمة ؟ -لصوص الثورة . -ما وراء تجميد المكتب !! -اقصاء ممنهج وهل يعرف الرئيس ماذا يدور في مكتبه !! -النقابة هى الحل