بينما كان الأستاذ مهدي أمين سامي يتحدث عن الحالمة تعز كيف حالها لو انها أصبحت من دون بيت هائل ما الذي كان سيحصل ، كان على الضفة الأخرى ثمة من يريد فعلا لهذه المحافظة أن تعيش بدون هذا البيت التجاري الذي أسسه عاطر الذكر المرحوم هائل سعيد ، ومن ورائه ثنائي العطاء والتميز الوالد / علي محمد سعيد ، والوالد أحمد هائل سعيد الذين استطاعوا بإصرارهم وعصارة أفكارهم وصدق انتمائهم وولائهم أن يقدموا لليمن مالم يقدمه أحد من رؤؤس الأموال وما أكثرهم في بلادنا ، فهل جريمتهم أنهم غدوا أصحاب الوجوه الطيبة ،والقلوب الرحيمة ،النفوس الخدومة ،والايدي المتوضئة الكريمة،والمواقف الوطنية المشرفة التي كان آخرها تبرع المجموعة بخمسين مليون ريال لأسر شهداء جمعة الكرامة ، ثم لماذا استهداف شخصية الأستاذ شوقي بالذات وهو الذي عرف بمدى حبه لهذه المحافظة التي تمنى لها أن تكون الأجمل بين محافظات الجمهورية ، وسعى سعيا حثيثا لن تكون في الصدارة عبر مجلسها المحلي ونشاطها الرياضي وفعلها الشبابي ، ناهيك عن اهتمامه بمشاريعها التنموية وبرامجها الخدمية . باعتقادي أن من قاموا باستهداف هذه الشخصية التي يعد استهدافها بالضرورة استهداف لمجموعة الخير لهائل سعيد إنما أرادوا أن تبقى تعز غير تلك التي عهد عنها طبيعتها الوادعة والآمنة مستهدفين خصوصيتها المدينة وسلمها الاجتماعي الذي ساهمت المجموعة إسهاما فعلا في تكريسه ثقافة رائجة بين أوساط المجتمع . وتستهدف تعز اليوم بشخص الأستاذ شوقي أحمد هائل لأنه استطاع موفقا – مسنودا بمجموعة هائل سعيد –أن يقود فعلا حضاريا مع المخلصين من أبناء هذه المحافظة لأن تكون محطة نهضوية تتمتع بالكثير من المقومات الضخمة والمنتجات السياحية الفريدة حيث التاريخ والإنسان سيتجليان في أروع المعاني وستكتسي المحافظة بهما أزهي حللها كعقد ستنتظم حباته بكثير من العقول والأفئدة ، وواحة على ضفافها ستلتقي عطاءات وتجارب قد توثب الكل فيها يشرع الآمال صوب المستقبل . ومما تميز به نجل الفقيد أحمد هائل سعيد أنه لم ينطلق في للارتقاء بالمحافظة من رؤية تفتقر لأبسط الأمور المشجعة كما هو الحال مع كثير من مكاتبنا التنفيذية في كثير من المحافظات ، بل إنه وبسخاء المجموعة التي يمثل أحد اقطابها كرس توجهه نحو إستراتيجية واضحة الأهداف والمعالم ،محددة الأبعاد والاتجاهات، ومستوعبة لمتطلبات الواقع ، ثم أداء متكامل تتناغم في سياقه الأفكار والتصورات ،وتتوحد في إطاره الجهود والطاقات ،وتنصهر في بوتقته الإرادات نحو سير حثيث ،وعمل دؤوب ،وجهد متواصل، وعطاء خلاق من شأنه الارتقاء الحقيقي بالمحافظة ، وكل ذلك اقتناعا منه أن يقوم به تستحقه تعز الإنسان والعنوان ،وحالمة الحرف والقلم ،ودرة التاج اليماني ،الامر الذي سيمكن من الدفع قدماً بكل ما من شأنه إبراز كل معلم من معالمها أو لمسة جمال في جبينها . الأمر الذي يجعلنا نقول أن الاعتداء كان بمثابة رسالة واضحة تهدف إلى دق الأسافين بين هذه الأسرة الكريمة التي عهد عنها ألا عداء لها مع احد ، وعرف عنها أيضا مضامين السلم والخير في جميع المجالات وكآفة مراحل نشاطها على امتداد جغرافيا هذا الوطن الغالي وبما يعود بالنفع الجميل والصالح العام على جميع أبنائها لكرام ورسالة نهمس بها في أذن مدير أمن تعز الذي استبشر الجميع به خيرا على الأقل فإنه وحتى اليوم لم نجد منه ما يوحي بعكس ما نظنه فيه ، نقول له ياسيادة العميد وأنت ابن هذه العجينة المباركة إن هناك من لا يريد لهذه المحافظة أن تعيش هانئة وادعة ، بل يريد لها أن تبقى مشتعلة ،لأن هدوئها يعني الدفع قدما بعجلة التنمية فيها إلى الامام ، الأمر الذي سيكون له بالغ الاثر في استقرار الأوضاع فيها أكثر وهو ما لا يريدوه هؤلاء لأن استقرار الاوضاع سيأتي على أنقاض مصالحهم الضيقة ، و سيحجم من مشاريعهم العدائية ، والموضوع ياسيادة العميد يحتاج إلى حزم أكبر خاصة ونحن نرى من يرتكب اليوم أفعالا لا تعبر عن طبيعة أبناء هذه المحافظة الذين يكنون قدرا رفيعا من التقدير والإحترام لأسرة هائل سعيد ، لذلك نقول إن محاولة استهداف الأستاذ شوقي ستبقى محاولة مدانة على كافة المستويات لأنها تستهدف شخصية تحضى بالقبول الكبير .