نسج قصص وخيالات منامات واحلام "اسطورية" لبعض مشائخ وقادة الاخوان وأساطينهم في رابعة العدوية بمصر وتسميم افكار وعقول الناس بها او عبرها.. هي طبيعية نتيجة السكرة التي مكنتهم من العربدة واستصدار فتاوى الجهاد واستدعاء اربابهم في العالم للقتال لاسترداد "كرسي مرسي",وعلى ايهام المغرر بهم بأنهم أصحاب شرعية...وفي تصوري أن هذه هو المجون بعينة ومغامرة سيدفع ثمنها باهظاً خاصة وانها تنحدر اجبارياً باتجاه العبث والفوضى وستقود قادتها ورموزالتطرف والارهاب الى المعتقلات والسجون كما هو الحال في فترة التسعينيات من القرن الماضي.. وأريد ان أزيد على ماكتبه الاستاذ فيصل ..أن هناك عبارة تتردد على الشفاه، وتثبتها الأحداث يوماً بعد يوم مفادها: (أجهل ما يجهله الإخوان الدين والسياسة)، واعتقد أن هذه العبارة رغم قسوتها، ورغم أنها تنسف مقولة: إن (الإسلام هو الحل) الشعار الذي يرفعه الإخوان المسلمون، هي استنتاج يُصيب كبد الحقيقة... القصص والحكايات"النوادر" التي تخرج كل يوم من جلباب وتحت عباءة كثيرة ومنها ماخرج من جلباب مفتي الاخوان عبدالرحمن البر الذي زعم ان محمد مرسي هو" محمد الثالث " الذي ستكون على يديه نهاية اسرائيل وفتح القدس., التي ستكون عاصمة اسلامية لخلافتهم التي دائماً مايبشر بها فقهاء الاخوان" وخطبائهم من على منصة "رابعة العدوية" ..وهم الموعودون ايضاً بعودة" الظاهر" محمد مرسي.. كما يزعمون..وهذا يدل على أن هؤلاء لا يفهمون أساسيات العقيدة التي يفهمها الجميع وحتى أطفالنا، فهم بمقولتهم تلك ..وأيضاً "خرافة ان جبريل نزل على مرسي وأمر بأن يؤم بالناس في صلاتهم ..هي مقولات اقل مايمكن القول عنها انها فاسدة ومضمحلة وتكشف فساد الفكر والعقل , وهي مقولات وغيرها كثير تنسف العقيدة الإسلامية بإجماع علماء المسلمين وليس علماء الاخوان "المفلسين " دينياً وسياسياً..، فضلاً عن كونه ترويج مُفلس (للخرافة) التي يريدون اشاعتها ,لا يُقدم عليها حتى من يحترم نفسه من غير المسلمين؛ فكيف هو الحال ,اذا صدق ذلك ,بمن يدعون او يزعمون تولي أمور المسلمين..ومنهم من يتبوأ مركز (المفتي) في جماعة الإخوان..؟ ما يُشير إلى أن أساطين هذه الجماعة أجهل الناس بعقيدة المسلمين، التي يزعمون أنهم يستقون منها حلولهم الحياتية كحركة سياسية. لعل الكثير من الباحثين والمتخصصين في الحركات الاسلامية ومنها جماعة الاخوان المتأسلمة" يدركون يقيناً مشكلة أن هذه الحركات إذا وصلت إلى السلطة فلن تتركها إلا بالدم والتدمير؛وتدمير ممنهج عبر سياسات يقرها مكتب المرشد والقيادة العليا للجماعة ..ولعل الجميع سمع ما تمنطق به عدد من قادة الاخوان في مصر بل والذي لايزال يقال وفيه التهديد والوعيد بعظائم الامور من بعض أساطين الإخوان بأنهم سيحرقون البلد، ويقلبون عاليها على سافلها، اذا لم تعود اليهم شرعيتهم المنزوعة عنهم بقرار الشعب..كونه صاحب السلطة" ومصدرها..أو إذا وجدوا أنهم مُجبرون على ترك السلطة لغيرهم، وفي اعتقادي انهم يعنون ما يقولون؛فمايتم في محافظة سيناء هو نوع من الاستعداد ريثما يفض اجتماع قادتهم الذين تداعوا اليه من كل حدب وصوب الى اسطنبول في تركيا..وريثما يقرروا أي نوع من الاستراتيجيات التي ستنفذ لاستعادة حقهم في السلطة..التي تعد اقلها مكلف جداً من الدماء والارواح التي ستذهب وتذهب سدى لمجرد ارضاء النزوات ونزعات الحقد المتأصل في عقول هذه الجماعات المتدينة .. فتاريخ الحركات السياسية المتأسلمة (الدموي) يؤكد جدية تهديدهم، فلا يحتاج الإخوان إلا إ(علان الجهاد) على أعداء الله،الذين هم هنا "أبناء مصر ,الذين يطالبون بالعدالة والحرية والامن والطمأنية التي كفلها الاسلام وكل الاديان السماوية والشرائع الوضعية.. الذين هم طبعاً أعداؤهم، ليصبح نحر المعارض لهم الذي هو بمثابة (العدو الكافر) قُربة يتقرب بها أتباعهم إلى الله وهم يُكبّرون؛.. وفي الحقيقة أنا أؤمن بضرورة أن يسمو الدين فوق السياسة و ضرورة ترك السياسة لأهلها حتى ولو (اذا أراد البعض) على مبدأ الضرورات تبيح المحظورات.. أريد أن أختم الحديث بما قد لا يحب البعض سماعه باعتباره (أغنية قديمة) و (اسطوانة مشروخة) وهو أن هذه القضية مرهونة أيضاً بالتطورات الجارية بشأن التسوية السلمية (و الحرب) في المنطقة و هي مرهونة أيضاً بجانبها المتعلق بأجندة كل القوى السياسية الداخلية في مصر وحتى في اليمن ،..ودمتم