شحرجات الإستغاثة لن تجدي،وصرخات الإستكانة مرض معدي، والدعوات على أمة الإسلام دليل تعدي،فسرعان ما انقلب ذلكم التحدي،وتبينت حقيقة المهدي،الذي ألتففتم حوله فمناكم بالوعد.. الإسلام أنتم من شوهتموه، وبالعار والإرهاب وصمتموه،وبأنواع الزيف والكذب هدمتموه.. فهو منكم براء، وبصنيعكم قد تراجع القهقرى،وماكان المسلم ذي مراء،ولاجعل دينة عرضة لمن باع واشترى،تلبسونه كالفراء ،ومتى أحببتم ألقيتموه وراء.. تدينتم من اجل السلطة،وقلتم كما قالوا حطة،لأمريكا وأوربا بسطة،وشعوب العرب لكم عرطة،حتى أصبحتم كالنفطة،تتمدد دوما في مطة،ومصصتم بلدي في شفطة ،لاقوس لديكم بل شرطة،بل كوشن أنتم لا نقطة. كم كنا دوما كالأخوان ،كم كان الحب لنا عنوان، والخير علينا في صنوان،صنعاء تنادي من عمان،بغداد القوة والربان،ورياض النجدة والإيمان،ودبي غاصت في الريان،والمغرب كله سور أمان،في الأزهر يجمعنا الرحمان، حتى جئتمنا ياإخوان،وبثثم سما في الأذهان،ونشرتم حقدا كالشيطان، أغريتم شبلا في الأحضان،وخدعتم شابا بالأذقان،ونصبتم شركا للكهلان،بالتقوى ظهرتم والأديان. أفسدتم ودا كان عميم، ونبشتم حقدا صار رميم،وملأتم شعبا بالتشتيم،هذا سفاح ذاك ذميم،هذا قتال ذاك مليم،للأخ أخيه صار خصيم،وأخوك الحزبي وحده نديم،والوضع تدهور صار أليم. فأبى الجبار لكم حكما،وأحاط بكم ربي علما،وأزاح عن الدنيا غما،وسيعلو الدين له نجما ،بعد الإرهاب لنا سلما،حمدا لإلهنا ذي النعما