في بلدي: يسوس الناس أجهلهم فيجهل كيف يحملهم يعكر صفو منهلهم، ويأكل كل مأكلهم ويسعى كي يؤرملهم يخطط نحو مقتلهم ويخرص صوت أعقلهم ويدني منه أنذلهم يولي الأمر أرذلهم ويقصي عنه أكملهم وفي بلدي: ترى للفاسدين جبال من الأموال والأعمال لنهب القوت كم يحتال فيلقى الزمر والطبال بوصفه سيد الأشبال وأنه كان بل مازال يحب الخير للأجيال صحيح !يصطنع أقفال وفي بلدي: ترى شعبا بلا أجساد بطون لم تجد للزاد هياكل وسط كل عباد أتتها ثورة العصاد فأصبح كلهم ينقاد وتملأ جوفهم أحقاد ويعبد بعضهم أسياد ويتلو سورة الإنشاد وينسى الأهل والأولاد وفي بلدي: ترى أحزابهم أحزاب كأن الدين فيها ذاب وأتباع لهم أرباب ومفتي يفتح الأبواب لينشر غله كغراب ويبحث علة كذباب تثار لقوله الأعصاب فيصبح بعضنا قد عاب وينسى الود والأحباب فيقتل دونما أسباب ويندم حينها لعقاب ويدخل جحره السنجاب