هي الجماعة لا مؤاخذة فاكره أن الشعب ده مختوم علي قفاه .. أو داقق عصافير أو أن أي حد ممكن يسقيه حاجة أصفره و ياخده علي جنب في حته ضلمة بالحارة المزنوقة و يعمل معاه مصالحة أو يضحك عليه بكلمتين أو تصريحات لا تستحق عناء الالتفات إليها مثل تلك التي خرج بها علينا القيادي الإخواني" عمرو دراج" الذي قال أن الجماعة لا تمانع في عقد مصالحة مع الحكومة بشرط 1: وقف الاعتقالات 2: بناء جسور الثقة 3: عودة الجيش إلي ثكناته أولا: من أعطاك الحق أن تملي شروطك و من قال لك أصلاً أن الشعب سيقبل بذلك؟ حتى و إن كان داخل الحكومة بعضا من أفراد الطابور الخامس الذين يدعون للمصالحة .. نبشرك إن لا أحد يملك هذا القرار إلا الشعب نفسه فلا حكومة أو رئاسة لها أن تتحدث عن مصالحة يرفضها 40 مليون علي الأقل سبق و قد أعلنوا موقفهم بكل وضوح إتجاه الجماعة الإرهابية أيام 30 يونيو و 3 و 26 يوليو.
ثانيا: الإعتقالات لا وجود لها إلا في خيالك و تفكيرك القاصر الذي لا يريد أن يعترف بأن أهلك و عشيرتك من أفراد الجماعة متورطون في جرائم جنائية تتراوح ما بين خيانة عظمي و التآمر و التحريض و القتل, كل هذه الجرائم موثقة من خلال قناة الجزيرة الموالية و التي ساهمت من خلال موادها الإعلامية في إدانة أفراد الجماعة منذ هروب مرسي من السجن حتى اعترافات البلتاجي بمسؤوليته والجماعة عن الإرهاب في سيناء وغيرها من الاعترافات الكفيلة بوضع حبل المشنقة حول رقبة هؤلاء المتآمرين المحرضين.
ثالثا: الحديث عن الثقة كلام فارغ وغير مقبول .. فكيف لمؤسسات الدولة أن تبني جسرا من الثقة مع جماعة عملت علي هدم تلك المؤسسات و تفتيتها و مناصبتها العداء وسن قوانين لتكبيلها وسلب صلاحياتها علي مدي عاما كامل.. و كيف لشعب أن يرتكب نفس الخطأ مرتين ويثق في جماعة لا ذمة لها ولا عهد باعت الوطن جملة و قطاعي و بأبخس الأثمان!!
رابعا: الجيش لم يغادر ثكناته إلا لإنقاذ مصر من خطة قذرة خططت لها أمريكا و مولتها قطر و نفذتها الجماعة.. الجيش عمود خيمة هذا الوطن و الدرع الحامي لا نثق إلا به بعد أن تذوقنا مر خيانتكم للأمانة التي وضعها الشعب في عنق مرسي العياط .. ولن يعود إلي ثكناته إلا بعد تطهير سيناء من إرهابكم و مؤامراتكم وتسليم مصر إلي حاكم يعي قيمة الوطن يختاره الشعب عن قناعة و حرية تامة.
يبدو أن هذه ال " دراج" ليس وحده المفوض من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بدغدغة مشاعر رجل الشارع العادي لخلق رأي عام متعاطف مع فلول الجماعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الكيان الذي أصبح في نظر المصريين رمزا للعنف و الإرهاب .. حيث طل علينا وجه إخواني أخر مرتديا قناع المسكنة و الشعور بالندم أسمه " حمزة زوبع" عبر موقع الحرية و العدالة _ الذي يدار حاليا من تركيا _ فكتب معتذرا معترفا بأخطاء الجماعة مطالبا بفتح صفحة جديدة و طي الماضي و مد الأيادي للإخوان مرة أخري.. صحيح اللي إختشوا ماتوا علي رأي المثل .. اعتذار أيه يا سيد " زوبع " اللي أنت جاي تقول عليه!! فلا اعتذار منك أو من جماعتك سيفيد لأن كل كلمات الأسف لا تساوي ما ارتكبتموه من أفعال إجرامية؟ 1:فهل الاعتذار سوف يعيد لطفلة والدها الذي قتل بدم بارد في كرداسة؟ 2:هل الاعتذار سوف يعيد لأم محمد أبو شقرة الحياة التي فقدتها بفقدان ابنها الذي اغتلتموه بخسة ونذالة؟ 3:هل الاعتذار سوف يعيد الزميل " الحسيني أبو ضيف" لخطيبته و أهله. 4:هل الاعتذار سوف يعيد حق ضباط الجيش و الشرطة الذين راحوا ضحية أفعالكم الإجرامية في سيناء. 5: هل الاعتذار سوف يعيد الشعب المصري كما كان قبل الإعلان الدستوري المشئوم _22 نوفمبر2012_ الذي زرع الفتنة في البلاد و قسم العباد؟ 6: هل الاعتذار سيعوض المتضررين الذين احترقت منازلهم و محلاتهم و سيارتهم في أحداث الشغب؟ 7: هل الاعتذار سوف يعيد للذين سحلوا و عذبوا علي أيديكم في أحداث الإتحادية و المقطم و رابعة و النهضة كرامتهم؟ 8: هل الاعتذار كافي لإصلاح صورة الإسلام بعد أن جعلتم من الإرهاب مرادفا له في نظر العالم؟ 9: هل الاعتذار سوف يعمر المساجد و يرمم الكنائس التي أحرقت بنيران أحقدكم؟ 10: هل الاعتذار سيضمد جراح المصريين؟ هذا قليل من كثير ولا أظن أن الاعتذار سوف يمحو أثار العدوان الإخواني علي مصر ولا أري في محاولات " دراج" و " زوبع" و" صلاح سلطان" و أمثالهم سوي استخفافا بالشعب و إستهانه بمشاعره و عدم إدراك لفداحة الجرم الذي ارتكبته الجماعة و بشاعة أفعالها, أنتهي زمن العفو و أغلقت أبواب الصفح ولم يعد هناك مجالا لعودة هذه الجماعة بعد أن القي بها الشعب في مزبلة التاريخ و أي كلام عن مصالحة أو الإخوان يعتبر درباً من العبث و مضيعة للوقت في ماضي نريد أن ننفض عن ثيابنا أوساخه و أوجاعه و نلتفت لبناء المستقبل. د. اوعاد الدسوقي