علي عكس حزبي المؤتمر والاصلاح ظل الحزب الاشتراكي اليمني بعيدا نسبيآ عن ثورات الغضب والنقد وتحمل مسئولية ما آلت إليه اوضاع المواطنين. نجح الاشتركيون بالتخفي خلف ممارسات قمع عائلة صالح وخطاب التطرف الديني لزنداني الاصلاح. الا ان جملة حقائق علي الارض تثبت بان خطايا وممارسات الحزب الاشتراكي لاتقل ضراوة عن ممارسات الاصلاحين والمؤتمرين: 1- تاريخيا لايمكن انكار او اخفاء ممارسات العنف التي قام فيها الاشتراكيون ضد معارضيهم في ماكان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. 2- الكل يعي الان بان الحزب الاشتراكي لم يكن ضحية لوحدة 90. فالحزب دخل وحدة 90 نكاية بخصومة السياسين وهروبآ من تداعيات احداث يناير 86 والتي اودت بحياة مالايقل عن 7000 شخص وفي فترة زمنية لاتتجاوز ال3 ايام وبحسب مصادر متعددة. 3- لايمكن فهم شكوي الاشتركيين من غدر نظام صالح بهم في عام 94 وعدم معرفتهم بة في الوقت الذي كان صالح قد امضي اكثر من 14 عام رئيسا للشمال وقبل قيام وحدة 90 . 4- مفردات علي شاكلة الوحدة او الموت تبناها الحزب الاشتراكي قبل ان يتبناها نظام صالح ( يمكن الرجوع الي ارشيف الحزب الاشتراكي عامي 90-91 وهو يروج للتصويت بنعم لدستور الوحدة) 5- هاجم الحزب الاشتراكي نظام صالح وانكر علية محاولة التوريث بينما يستحوذ امينة العام, ياسين نعمان, هذا المنصب ولاكثر من عشرة اعوام. 6- ينكر الحزب الاشتراكي مفردات الزعامة والرموزية لشخص صالح بينما ادبيات الحزب الاشتركي تعج بمفردات التبجيل لشخص نعمان من خلال توصيفة تارة بالقامة واخري بالهامة وهلم جر. 7- ينكر الاشتراكيون ديكتاتورية صالح 'الخشنة' بينما يتغاضون عن ديكتاتورية نعمان 'الناعمة' ( محاولة الفكاك من يكتاتورية نعمان واضحة من خلال بروز تيارين متصارعين احدهما بقيادة باذيب والاخر بقيادة غالب) 8- انتهازية وديكتاتورية امين الاشتراكي يمكن رصدها من خلال وقعتين: اولهما تخلية عن الرئيس هادي في فترة عصيبة وذلك اثناء رفضة التوقيع علي وثيقة الاقاليم الستة. ثانيآ اصرارة علي التدخل في شئون الحزب علي الرغم من اعلانة بانة بحاجة الي اجازة مرضية ( منذو اعلان نعمان عن مغادرتة البلد للعلاج لم يتوقف عن التصريحات والمقابلات السياسية وكن لسان حالة يقول انا الحزب والحزب انا) بالمجمل يعي المتابع للشأن اليمني ان الصراع الخفي والمحموم في اروقة الحزب الاشتركي ستفضي الي ظهور طرف جديد يعمل علي تشكل صيغة عمل جديدة تقود الي خلق قطيعة مع الماضي القديم وبكل قاماتة وهاماتة ورموزة. [email protected]