تعددت اسماء الرموز والمرجعيات الدينية من حسن البناء الي الخميني مرورآ بالقرضاوي والسستاني والزنداني والحوثي وانتهاء بالخليفة ابوبكر البغدادي. علي الرغم من ذلك التعدد في الاسماء ظل الخطاب الديني موحدآ ومرتكزا علي معايير واحدة. جملة من النقاط نبرزها لتاكيد ماسبق: اولا. الخطاب الديني موحد في موقفة من حرية المعتقد وايمانة بجواز قتل المرتد والتارك لدين الاسلام. الملاحظ ان الخطاب الديني في موقفة هذا يصطدم مع الخطاب القراني الكافل لحرية المعتقد والرافض لمبدء الاكراة في اختيار المعتقد. ثانيآ. الخطاب الديني موحد في موقفة من مبدء العلمانية ورفضة لفكرة فصل الدين عن الدولة. الخطاب الشيعي يؤمن بخروج المهدي وقيادة الامة بينما يؤمن الخطاب السني بظهور دولة الخلافة والخليفة العادل. وبالتالي لامكان للدولة المدنية في مفردات الخطاب الديني. ثالثآ. الخطاب الديني موحد في موقفة من فكرة المواطنة واعتبارها مرتبة ادني من رابطة الدين. الخطاب الديني يعلي من شأن الرابطة الدينية ويجعلها معيار الانتماء الاوحد للوطن ويحط تمامآ من رابطة المواطنة وقد يزدريها في حالات كثيرة. رابعآ. الخطاب الديني يصطدم تمامآ مع مفهوم الاعتدال فبنية الخطاب الديني قائمة علي تقسيم الناس بين كافر ومسلم ومؤمن وملحد. بالتالي الخطاب الديني غير قابل للفكر التسامحي كون بنيتة تصدامية من حيث الاساس. خامسآ. الخطاب الديني يصطدم مع الخطاب القراني نفسة. فبينما يكتفي الخطاب القراني بالحكم علي اوصاف وتصورات وعقائد دون تحديد او تخصيص يقوم الخطاب الديني بتوزيع اتهامات الكفر علي اعيان واشخاص بذاتها. بالمجمل قد تتنوع مصادر الخطاب الديني بتنوع مصادرة والقائمين علية الا ان بنية هذا الخطاب تظل واحدة ودون اختلاف جوهري يذكر. بالمحصلة وبغض النظر كون هذا الخطاب الديني صادر من السيد الحوثي او من الخليفة البغداي سيظل المضمون والجوهر واحد وان اختلفت مفردات هذا الخطاب او ذاك