يقال إن القلم هو بريد القلب وسفير العقل. قلمك هو مجرد شاهد حق أو شاهد زور لتدوين مايدور من أحداث وحقائق . فكن عوناًً للحق لا معول هدم بتزييف الحقيقه وتغييرالحقائق . مايحدث اليوم من خلال متابعتنا لماتسطره أقلام الصحفيين والإعلاميين والكتاب والنشطاء في الصحافه ووسائل التواصل الإجتماعي يومياً إلاَّ دليل قاطع علي نشر الكراهيه بين أبناء الجلد الواحد والنبته الواحدة . المُتتبع لما يحدث يُصاب بالإحباط لما وصلت إليه بعض الأقلام إلي أدنى مستوى من الإنحطاط. علينا ان نعمل جميعا للإنخراط بالدوله المدنية الحديثه بطريقه حضاريه لا بثقافة الإقصاء والتهميش وأن نتسلح بالعلم والأختراع والإنتاج وقيم التسامح والتعايش وننبذ ثقافة الكراهيه والمدفع والدبابه . القلم دليل تفكيرك وشخصيتك فسخره لخدمة وطنك ومستقبلك ومستقبل ابنأك. إزرع منه قِيَّم التسامح والأخاء والحب والولاء والإرتقاء بوطنك الي عنان السماء واصنع منه شخصيه من الوطنيين الشرفاء الذي سوف يخلدهم التاريخ وخلد قبلهم الكثيرين. إكتب مايمليه عليك ضميرك لعل حرفك يكون سبب لسعادة التعساء. كم يؤلمني وأنا أقرا لمثقف يساري كبير وهو يمجد المليشيات وثقافة القتل . فياحبذا لو وجهنا أقلامنا جميعاً لما فيه خير ليمنا واليمنيين كافه بعيداً عن التعصب والحزبيه والمصلحة. إن الوضع المادي في البلدان العربيه عامة واليمن خاصة قد جعل أقلام البعض في خدمة الحاكم والنافذ لعله يعود بالنفع المادي على صاحب القلم لاسيما في ظل تردى الأوضاع في بلد مثل يمنَّا الحبيب الذي يقبع اكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر المدقع. علينا جميعاً أن نشعر بالمسؤليه وأن يكون ولأنا للوطن أولاً وعلي الأحزاب أن تغير من سياستها وأن توجه وسائلها المختلفه لبناء اليمن ككل لا بما يتناسب مع أيدلوجيتها فقط وعلى النخبه المثقفة والنشطاء أن يسخروا أقلامهم لتدوين الحقيقة . فما يسطره قلمك دليل علي عقلك وتفكيرك فأجعل من قلمك قنديل نيَّر للمستقبل وبصيرة لجيل واعد بدوله مدنيه حديثة تكفل الحق والمساواة والعدل لجميع مواطنيها بلا استثناء ....الخ. نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا ويؤلف بين قلوبنا جميعاً لما فيه خير لنا وليمنَّا الكبير. والله من وراء القصد،،،،