ناشدت وسائل الإعلام أن يتركوها لشأنها دعت ضحية الاعتداء الجنسي المنسوب إلى المخرج البولندي رومان بولانسكي إلى إخلاء سبيله حسبما تبين من وثائق قضائية. وتقدم محامو سمانثا جيمر، التي كانت في سن الثالثة عشرة عندما مارس بولانسكي معها الجنس عام 1977، أمام محكمة استئناف بكاليفورنيا بطلب إسقاط التهم عن المخرج الذي يحمل الجنسية الفرنسية كذلك. وجاء في الطلب القضائي أن بولانسكي اضطر إلى الفرار من الولاياتالمتحدة بسبب "قاض فاسد"، وقالت هيئة الدفاع: "مهما كانت جريمته، فقد كان بولانسكي يستحق معاملة منصفة؛ ولم يكن الأمر كذلك." يُذكر أن بولانسكي لم يعد إلى الولاياتالمتحدة منذ اعترافه بممارسة الجنس مع قاصر عام 1978. وبعدما رفعت جيمر ضده قضية أمام القضاء عام 1988 وافق المخرج على صرف نصف مليون دولار للمدعية. ويجهل لحد الآن ما إذا كانت جيمر قد حصلت على التعويض. وتعاني المدعيةُ من مشاكل صحية بسبب الأضواء الإعلامية التي سلطت عليها بعد إلقاء القبض على بولانسكي الشهر الماضي حسبما جاء في الطلب. وذكرت الوثيقة أن المدعية ومحاميها تلقيا أكثر من 500 مكالمة هاتفية خلال شهر واحد. "لاري كينج اتصل، أوبرا اتصلت، مراسلو لوس انجلس تايمز اتصلوا، جميع القنوات تقريبا اتصلت، وكان الجواب واحدا "دعوني وشأني" ولكنهم لم ينصتوا". ولا يزال المخرج رهن الحجز في سويسرا بطلب أمريكي. ويوم الجمعة الماضي تقدمت السفارة الأمريكية في بيرن بطلب رسمي لترحيل المخرج إلى الولاياتالمتحدة. وأمام السلطات السويسرية 40 يوما للبت في الطلب الأمريكي. وكانت هذه السلطات قد أطلعت نظيرتها الأمريكية بأن المخرج البالغ من العمر 76 سنة كان في طريقه إلى زيوريخ للحصول على جائزة من مهرجانها للفيلم.