في دراسة ميدانية قام بها الزميل الاعلامي فائز سالم بن عمروا حوت على 13 سؤالا كل سؤال محدد بثلاث اجابات .. لاستبيان أراء المواطنين والمهتمين بالشأن اليمني واستقراء آراء المواطنين حول عدة تفاصيل في مسار الأزمة اليمنية وطرق الخروج منها ، وبعيدا عن الاحكام المسبقة والتصورات والاراء الانطباعية التي ترددها وسائل الاعلام بمختلف توجهاتها .. وبانتهاج وسيلتين في طريقة جمع وقياس البيانات هما الاتصال المباشر مع العينة والثانية عن طريق ارسال استمارة الاستبيان .. وضمت تلك العينات مثقفين وحزبيين سلطة او معارضة ومهتمين ومراقبين للشأن اليمني وكان احد الاسئلة في الاستبيان الميداني كالتالي .. هل تصلح مبادرة الخليج كحل للازمة اليمنية ؟ : 1 نعم 2 لا 3 تحتاج إلى تعديلات وتطوير قال 40.4% بان المبادرة الخليجية صالحة للحل بينما جزم 23.3% بأنها لا تصلح بتاتا لحل أزمة اليمن ، وأوصى 36.3% بتطويرها وإدخال تعديلات عليها وقد أوضحت ملاحظات المستبيتين بضرورة الآلية الواضحة والمزمنة لحل الأزمة اليمنية ، المستغرب إن نسبة لا باس بها يرون أن المبادرة الخليجية غير قادرة على إنتاج الحل فقد رأى 36.7% من المؤيدين للمبادرة والمطالبين بتطويرها وتعديلها بان المبادرة الخليجية لن تنتج الحل ولا بد لها من تعديلات أو آلية تنفيذية واضحة ومزمنة لإخراج اليمن من أزمته .. الشكل التالي يصور نتائج الاستبيان عن السؤال
وكان السؤال التالي حول المبادرة .. هل ستتوافق الأطراف اليمنية لتطبيق المبادرة الخليجية ؟ : 1 نعم 2 لا 3 لابد من ضمانات دولية
- وافق 60% على إن الأطراف اليمنية قادرة على التوافق والوصول إلى حل وفق المبادرة الخليجية ، ورأى 13.3% بان الأطراف الداخلية اليمنية غير قادرة على التوافق على الحل حتى بعد التوقيع على المبادرة الخليجية لشدة الخلاف وفقدان المصداقية ، بينما طالب 26.7% بتوفر ضمانات إقليمية ودولية لحماية المبادرة الخليجية والسير عليها من جميع الأطراف المحلية ، وهذا يدل على إن نسبة كبيرة من اليمنيين يرون بان الأطراف المحلية غير قادرة على إيجاد الحل أو السير فيه وقد بلغوا نسبة المتشككين والطالبين بالضمانات 40% وهي نسبة تكاد تصل إلى نصف المستبية آرائهم ، الشكل التالي يوضح النتائج .
وكان السؤال التالي بخصوص المبادرة الخليجية هل ستحل مبادرة الخليج أزمة الجنوب والحوثيين ؟ : 1 نعم 2 لا 3 مبهمة وغير واضحة
- يرى 10% فقط بان المبادرة الخليجية قادرة على حل أزمة الجنوب والحوثيين ويرى 70% بان المبادرة غير قادرة ولم تقدم أي حلول لازمة الجنوب والحوثيين وبان الأزمة ستتفجر بعد التوقيع وستخلق مشكلة كبيرة ، وأكد 20% بان المبادرة غير واضحة ومبهمة في كثير من أبوابها وحلولها ، الخطير ان نسبة 90% يرون ان مبادرة الخليج مبادرة مستعجلة وتريد حل الأمور بسرعة ولم تستجيب لمشاكل اليمن المتعددة والمتراكمة وبان هذا الترحيل سيؤدي إلى حروب وكوارث مستقبلا ، نتائج الاستطلاع شكليا قراءة حشد نت للنتائج توضح ان المبادرة الخليجية – على الرغم من كونها حلا لمرحلة حرجة وما الى ذلك من الاعتبارات الأخرى – إلا ان الكثير من اليمنيون ينظرون اليها بأنها لا تحاكي الواقع الوطني وتجربته الديمقراطية ، من خلال انصاف أطراف مقابل انتقاص حق أطراف أخرى ..خارج التقييمات المتعارف عليها للحكم .. إضف الى ذلك فأنه ولو تجاهلنا المعايير التي بنيت عليها المبادرة الخليجية .. وتأملنا في بنودها وتفاصيلها سنجد أنها لم تقترب كثيرا من الواقع العملي لتفصيل وتجسيد بنودها على ارض الواقع بصورة عملية وواقعية ملموسة .. لقد خلت من التفصيل الزمني والتسلسلي لاحداثها .. فكانت عبارة عن توصيات عامة غير ملتفته الى منغصات الواقع وصعوباته. لكنه ومن خلال نتائج الاستبيان في السؤال التالي حول توافق الاطراف اليمنية حول المبادرة .. يعتقد اليمنيون انه بالامكان التوافق حول المبادرة اذا ما وجدت النوايا الوطنية الصادقة لكل الاطراف المتنازعة .. ثم ومن خلال السؤال الثالث بخصوص قدرة مبادرة الخليج على حل مشكلة الحوثيين والحراك الجنوبي نجد ان الغالبية الساحقة لا يرون في المبادرة الخليجية اي مخرج ينهي هذين الملفين المتأزمين في الواقع اليمني وبالتالي فأن عودة التقليل من جدوى وساطة الخليج تزداد في هذا المنحى..