توفي عصر اليوم السبت الجندي محمد سالم من أبناء محافظة أبين من امن محافظة الضالع متأثرا بإصابته بطلق ناري في مواجهات مسلحة دارت ظهر اليوم في الضالع وبعد ان تم نقله الى مستشفى صابر بمحافظة عدن . وقد وقعت الاشتباكات بين جماعة مسلحة وقوات من الأمن كانت تلاحقهم في منطقة جلاس القريبة من المحافظة، وبعد رفضهم الامتثال والتوقف لمعرفة وجهتهم ومايتعلق بالأسلحة التي كانت بحوزتهم. في وقت شهدت فيه مدينة الضالع وضواحيها- ليلة أمس -حالة إطلاق نار مكثف وبأوقات متقطعة لم يعرف أسبابها أو نتائجها بعد.
وتتباين وجهتي نظر الحراك والسلطات الأمنية بالمحافظة حول أسباب وقوع الحادثة التي أودت بحياة الجندي وإصابة طفل في السابعة من العمر –تقول المصادر المحلية انه ابن المواطن جمال علي الحاج، وكان متواجدا بالقرب من موقع المواجهة لحظة اندلاعها بين الأمن والمسلحين. وبينما ينفى حراكيو المحافظة علاقتهم بالحادث أو صلتهم به، تقول السلطات الأمنية بالمحافظة أنه جاء كمحاولة فاشلة لأتباع الحراك في اغتيال مدير أمن الضالع غازي أحمد وبعد أن نصبوا كمين مسلح له ومرافقيه، بمنطقة جلاس المحاذية لمدينة الضالع، وبعد ان كان في طريقه ومرافقيه صباح اليوم للقيام بمهمة أمنية في إحدى القرى القريبة من المحافظة. وإلى ذلك أرجأت مصادر صحفية بمحافظة الضالع أسباب الحادثة إلى سوء فهم وقع بين الأمن والمجموعة متعلق بوجود الأسلحة لدى المجموعة ورفضهم التوقف والتعريف بأنفسهم ووجهت نظرهم، بعد ان توقعوا هم إلى آخرين أيضا أن الأمن يحاول تنفيذ مخطط اعتقال بحقهم أو بعضا منهم.
ووقعت بعد اعتزام مجموعة من أبناء إحدى القرى القريبة من الضالع الذهاب بأسلحتهم للمشاركة في حفل عرس لأحد أبناء قرية السرافي القريبة هي الأخرى من الضالع غربا، وبعد ملاحقة طقم أمني لهم ومحاولة عددا من إفراده اعتراض طريقهم بالقرب من منطقة الحدي ومنعهم من الوصول بأسلحتهم إلى القريبة التي يقصدونها، مما تسبب في تفجر الموقف وتبادل الطرفين إطلاق النار الذي أودى بحياة أحد إفراد الأمن وإصابة الطفل ذي السبعة أعوام، لتفر المجموعة بأسلحتهم ، بينما أسعف جنود الأمن زميلهم المصاب إلى مستشفى صابر بعدن، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك- حسب إفادة مصدر طبي في المستشفى.