أكد أن ذلك يصعّب على تل أبيب إقرار السلام مع جيرانها أوباما ونتنياهو في لقاء سابق
مارس الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاربعاء 18-11-2009 ضغوطاً على إسرائيل للحد من مشروعاتها الاستيطانية قائلاً إن البناء قد يؤدي الى موقف خطير لأنه يشعر الفلسطينيين بالمرارة. وقال في حديث مع تلفزيوني إن التوسع في بناء المستوطنات "لا يسهم في أمن اسرائيل بل اعتقد انه يصعب عليها اقرار السلام مع جيرانها.. اعتقد بأنه يشعر الفلسطينيين بمرارة بطريقة يمكن ان تؤدي إلى وضع خطير". وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت زيادة البناء في مستوطنة غيلو جنوبالقدس امس، ووضعت اليوم حجر الاساس لحي يهودي جديد شرقي القدس. وذكرت مصادر اسرائيلية ان الحي" نوف تسيون" اقيم شرق القدس يضم 400 وحدة سكنية. وتوقع عضو الكنيست الليكودي داني دانون الذي حضر المراسم ان تكون الضغوط الامريكية في خبر كان مثلما وقع في الماضي لدى طرح موضوع البناء في مستوطنة غيلو، وقال: "إن اسرائيل ستواصل اعمال البناء وستقيم هنا حياً رائعاً يمثل رد اسرائيل للرئيس الامريكي باراك اوباما". ورغم التحفظات الامريكية التي اسمعها جورج ميتشيل لرئيس الوزراء الاسرائيلي اقرت لجنة البناء والتخطيط اللوائية الاسرائيلية وبشكل نهائي بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو جنوب مدينة القدس. وستشكل الخطة الجديدة التي اطلق عليها اسم "منحدرات غيلو الغربية" عملية توسيع مهمة وكبير للمستوطنة المذكورة باتجاه ضاحية المالحة فيما ستتشكل الوحدات الاستيطانية الجديدة من شقق سكنية بحجم 4-5 غرف بهدف جذب عائلات "مستقرة" للعيش فيها. وتعتبر الوحدات السكنية الجديدة وفقاً لصحيفة "هآرتس" المرحلة الاولى من خطة اوسع وأشمل تهدف الى توسيع المستوطنة خاصة أن جزءاً كبيراً من الشقق السكنية التي أقر بناؤها في منطقة القدس ستنفذ في حدود مستوطنة غيلو التي تعتبرها اسرائيل جزء اصيل مما تطلق عليه "القدس" الكبرى. من جهتها، قالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني إن حي غيلو يحظى بإجماع تام في إسرائيل ومن الاهمية بمكان ادراك هذه الحقيقة لدى اجراء اي نقاش يتناول حدود إسرائيل الدائمة او أي تسوية مع الفلسطينيين، وأدلت ليفني بهذا التصريح خلال اجتماعها اليوم في فندق الملك داود بالقدس بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وكان كوشنير أعرب عن أسفه للقرار الإسرائيلي باستمرار الاستيطان، وقال للصحافيين في إشارة لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين "لكننا الآن يجب أن نبدأ الحوار الإنساني وجهاً لوجه ولينظر كل طرف في عيون الآخر "أعتقد أن ذلك مهم للغاية".