رصد خاص بحشد نت : قال الرئيس صالح في مستهل كلمته بعد تسمية الحضور والترحيب بهم بمختلف درجاتهم .. اسمحوا لي في البداية ان اتقدم بالشكر الجزيل الى خادم الحرمين الشريفين على احتضانه هذا اللقاء بين الاخوة اطراف العمل السياسي في الجمهورية اليمنية. لقد كان هذا الخلاف منذ عشرة اشهر مضت له تاثيرا في المجال الثقافي والمجال التنموي والمجال السياسي وادى الى تصدع في الوحدة الوطنية وتدمير ما بني في السنوات الماضية في مجال بناء التنمية وبناء الانسان ونحتاج الى عشرات السنوات لاعادة بناء ما خلفته الازمة ..الازمة الطاحنة. وتوجت هذه الازمة بالمؤامرة الكبيرة واستطيع اقول البفضيحة التي حدثت في جامع دار الرئاسة في صنعاء .. لقد كان الصهاينة اهون مننا نحن في البلدان العربية والاسلامية عندما عقدوا العزم على تصفية الشيخ احمد ياسين في الجامع .. ولن يجرؤو لقتله في الجامع بل تركوه حتى خرج خارج الجامع واقدموا على قتله ..هؤلا وهم الصهاينة .. فما بالك بنا نحن الاخوة والاشقاء ..الى اين وصل هذا الحقد والدفين هذه الثقافة ليست من ثقافتنا لا في اليمن ولا في الوطن العربي والامة الاسلامية بل دخيلة على وطننا العربي .. رياح هبت من المغرب العربي الى المشرق العربي .. ثقافة تأثيرية وليست برامجية او اجندة داخلية بل خارجية ننفذها نحن العرب والمسلمين .. فناسف لما حدث في اليمن وكنا نطمح ان يتم التبادل السلمي للسلطة بطرق سلسة وديمقراطية عبر ما اخترناه لانفسنا جميعا في عام 90 وهي التعددية السياسية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان ومشاركة المرأة وتم الاستفتاء على هذا الدستور. ولقد ائتلفنا لمرتين للمشاركة في السلطة .. ولكن ابو ورفضوا اشقاءنا في المعارضة ان يشاركوا في السلطة وقالوا اتركونا ان نخرج الى المعارضة وقلنا لا مانع ، لم نكن نريد ان ننفرد بالسلطة على الاطلاق وكنا نريد ان يكونوا شركاء معانا على الرغم من الدستور اليمني يقول هناك تعددية سياسية وحزب الاغلبية هو الحاكم ، وها نحن نلتف اليوم على الدستور ونعمل انقلاب داخل الوطن منذ عشرة اشهر زهقت فيه الارواح .. اكثر من الف ومية وخمسين قتيل هذا من الجانب الرسمي من العسكريين والامنيين والمدنيين بسبب الوصول الى السلطة في الوقت الذي لانمانع الشراكة بالسلطة ، لكن بطرق سلمية .. كيف نتحدث عن انتقال سلمي وسلس للسلطة وقد ازهقت الاوراح ..ولماذا ما بدأنا من وقت مبكر ان لا تزهق الارواح ونبحث عن الشراكة.. ها نحن اليوم نرحب بالشراكة مع اخواننا وابناء جلدنا في المعارضة في الشراكة لادارة شئون البلاد واعادة بناء ما خلفته الازمة. وليس المهم التوقيع ولكن المهم هي حسن النوايا والبدء بعمل جاد ومخلص وشراكة حقيقة لاعادة بناء ما خلفته الازمة خلال العشرة الاشهر الماضية .. نتطلع بكل الثقة الى اشقاءنا في السعودية وقادة مجلس التعاون والامم المتجدة ممثلة بمجلس الامن والامين العام ان يراقبوا ويساعدوا ويشهدون على سير تنفيذ هذه المبادرة الخليجية واليتها المزمنة بتنفيذ ما نصت عليه هذه المبادرة ... فنحن نتطلع بكل الثقة الى ان اشقاءنا سيعطون هذا الموضوع جل اهتماهم ونحن سنكون متعاونين وانا ساكون من المتعاونين الرئيسين مع حكومة الائتلاف القادمة الذي يشارك فيها اللقاء المشترك والمؤتمر وحلفاءه فشكرا لاخي خادم الحرمين وسمو ولي العهد واصحاب السمو الامراء والوزراء لاعداد هذا الحفل البروتوكولي للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.