نفى أبو بكر القربى وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اليمنى أن تكون هناك أى نوايا مسبقة لدى الأطراف اليمنية وخصوصا الحزب الحاكم للإنقلاب على المبادرة الخليجية التى تم توقيعها الأربعاء، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى الرياض. وقال القربى فى تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته فى عددها الصادر اليوم الخميس: "أعتقد أن الدرس واضح للجميع بأن علينا أن نعمل معا وألا يتراجع أى طرف عما التزم به". وأكد القربى أنه ليس هناك ما يمنع من عودة الرئيس على عبدالله صالح إلى اليمن ، حتى بعد توقيع المبادرة الخليجية. وشدد القربى على أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة لليمنيين، معربا عن أمله أن تشهد البلاد إنفراجة من هذه الأزمة التى عصفت بها منذ 10 أشهر. وحول الضمانات الكفيلة بتطبيق المبادرة وآلياتها التنفيذية، أوضح القربى أن مجلس التعاون الخليجى والدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة هى الدول الراعية لهذه الاتفاقية وهى التى ستتابع التزام الأطراف بتنفيذها والجميع حكومة ومعارضة يدركون أن عليهم مسئولية الالتزام بما جاء فى المبادرة وآليات تنفيذها، وأن الدروس التى تعلمناها فى الأشهر الماضية - على حد قوله - تدفعنا إلى الوقوف معا للسير باليمن إلى مرحلة جديدة. وطالب القربى من دول مجلس التعاون استمرار الوقوف إلى جانب اليمن فى المرحلة القادمة التى تحتاج إلى كثير من الدعم فى كافة المجالات. ونوه القربى بالجهود التى بذلتها دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسهاالسعودية ، من جهد ووقت، أفضيا إلى رعاية المبادرة الخليجية التى أنهت أحد أسوأ مراحل عدم الاستقرار فى تاريخ اليمن.