قالت مصادر مطلعة أن خلافات واسعة شهدها اجتماع قادة اللقاء المشترك اليوم ، فيما تفصح تلك المصادر عن ان سبب نشوب الخلاف جاء حول صيغة التقاسم والمحاصصة بين تلك الأحزاب لمقاعد اللقاء المشترك في حكومة الوحدة الوطنية. لكن الخلافات لم تنتهي عند هذه الاشكالية ، اذ امتدت آثارها الى المكونات التنظيمية والشخصيات من خارج اللقاء المشترك التي ترغب بدور في الحكومة. وبحسب المصادر فأن ضغوط تواجهها الأجنحة السياسية في احزاب المشترك على أكثر من جهة ، لعل ابرزها السفير الأميركي وحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر ، وكل اولئك لديه مقترحات واسماء للحكومة. ونوه المصدر إلى أن بين قيادات الاصلاح من وصف المأزق الذي هم فيه بأنهم "شربوا مقلب النظام".. مبيناً أن هناك نحو عشرة أسماء شبه متفق عليها لكن حتى نهاية الاجتماع لم يتم اقرار أي اسم، حيث يسود احساس بأن إعلان التشكيلة الحكومية سيكون البداية الأقوى لتمزق صفوف معارضي النظام، خاصة وأن كثير من الاستقطابات الى ساحات الاعتصامات تمت بناء على وعود بمناصب.. الى ذلك قالت مصادر اخبارية بأن هواجس الخوف تصاعدت من انشقاقات وصفت ب"مؤكدة" القيادات العليا لأحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" وخيمت حالة إرتباك شديد على اجتماع عقدوه لتسمية 15 وزيراً ، غير أنهم غادروه دون أسماء يتجرعون مرارة المأزق. ولا تتوقف التوقعات عند اشكالية الحكومة ، اذ ان التمايز المنهجي والايدولوجي الذي ضلت تحبسه تلك القوى زمنا مكابرة وتحدي لحزب المؤتمر الحاكم في اليمن قد انتفضت هي كلها في احرج منعطف شهده اللقاء المشترك وآذن بفض الشراكة التي دامت سنين تتحدى بعمدانها المهترئة هزات العمل السياسي ، قبل ان تأيل للسقوط مع أول استحقاق منذ تكوين " اللقاء المشترك" يتعلق بمقاعد وزارية في حكومة قيل انها جاءت لاجل الوفاق الوطني في اليمن سبق اللقاء المشترك اليها حقيقة الوصاية عليه من قبل اطراف وقوى خارج العمل السياسي الحزبي.