إلتهمت هواجس الخوف من انشقاقات وصفت ب"مؤكدة" القيادات العليا لأحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" وخيمت حالة إرتباك شديد على اجتماع عقدوه لتسمية 15 وزيراً ، غير أنهم غادروه دون أسماء يتجرعون مرارة المأزق. مصدر قيادي معارض أكد ل"نبأ نيوز" فشل الاجتماع الذي عقدته أحزاب المعارضة اليمنية مساء أمس الاثنين في تسمية الوزراء الذين سيشغلون 15 حقيبة وزارية تم تحديدها أمس، كاشفة النقاب عن اتفاق المشترك والمؤتمر على التكتم على قائمتي الحقائب الوزارية تفادياً للشوشرة الاعلامية وريثما يتم تسمية الوزراء. وأوضح المصدر: أن خلافات واسعة شهدها الاجتماع، بدأت بخلاف حول "صيغ المحاصصة بين الأحزاب"، ثم امتد الى المكونات التنظيمية والشخصيات من خارج دائرة المشترك ومدى ضرورة اشراكها في التشكيلة الحكومية "لأهمية أدوارها وثقلها"، واتسعت الخلافات أكثر بطرح أسماء تضغط أطراف أخرى لاشراكها، مبيناً أن علي محسن الأحمر وحميد الأحمر والسفير الأمريكي كل منهم لديع اسم أو اكثر يضغط لاشراكه في الحكومة. وأضاف: أن محودية عدد الحقائب الوزارية مقابل العدد الكبير من الأطياف المعارضة وضع الجميع في مأزق وحيرة وحالة ارتباك شديد، مشيراً في سياق حديثه ل"نبأ نيوز" إلى أن جميع قادة المشترك خلال استعراض أسماء بعض القوى والشخصيات "بدوا شبه واثقين بأنهم سينشقون عن جبهة المعارضة إن تم تجاهلهم"، مؤكداً أن هواجس الخوف من الانشقاقات وأي ردود فعل غير متوقعة احتلت جزء كبيراً من النقاش وعمقت مشاعر الإحباط لدى الجميع. ونوه المصدر إلى أن بين قيادات الاصلاح من وصف المأزق الذي هم فيه بأنهم "شربوا مقلب النظام".. مبيناً أن هناك نحو عشرة أسماء شبه متفق عليها لكن حتى نهاية الاجتماع لم يتم اقرار أي اسم، حيث يسود احساس بأن إعلان التشكيلة الحكومية سيكون البداية الأقوى لتمزق صفوف معارضي النظام، خاصة وأن كثير من الاستقطابات الى ساحات الاعتصامات تمت بناء على وعود بمناصب.