تطورات المشهد المتفجر منذ أسابيع في صعدة شمالي اليمن ، والمتمثل بهجمات مسلحي الحوثي على منطقة دماج حيث أقلية سنية ،ومركز تعليمي سلفي مع إطباق الحصار عليه ، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات ومعاناة إنسانية تنذر بما هو أسوأ ، وسط تصاعد المخاوف من تنامي الفتنة الطائفية ودخول اليمن كمسرح جديد لها في المنطقة كضحية لحرب استراتيجية باردة بين اقطاب في الاقليم . وكالة "رويترز" نقلت اليوم عن متحدث باسم السلفيين القول ان 26 شخصا على الأقل أصيبوا يوم الأربعاء عندما تجدد قصف الحوثيين ، للمحاصرين من "السنة" في دماج.. ومع استمرار القتال بين الفصيلين المذهبيين في منطقة تقع على الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تأتي كجزء من الصراعات الداخلية التي تهدد خطة لتجنب نشوب حرب أهلية في اليمن واجراء انتخابات بعد توقيع الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقا لتسليم السلطة . وذكر المتحدث واسمه أبو اسماعيل وكان يتحدث عبر الهاتف بينما ترددت أصوات انفجارات في الخلفية ان مقاتلين حوثيين هاجموا السلفيين في وقت مبكر اليوم في منطقة دماج بمحافظة صعدة.وأضاف :أن عدة طلاب في مدرسة دار الحديث السنية أصيبوا في الاشتباك. وبالتزامن، تداعت الجماعات السلفية بعموم البلاد في مؤتمر عقد الأربعاء بالعاصمة صنعاء ، لمناصرة الآمنين الذين وقع عليهم الضرر من قبل الحوثيين في حجة والجوف ودماج. في المقابل يحشد الحوثي مواليه لتوقع أي تبعات للصراع الدائر هناك .. فيما تبدو اصوات الحكمة والعقل غائبة حتى اللحظة في يمن الايمان والحكمة.. لكن الخوف يتمحور ان تسهم الاحداث المتلاحقة في تكرار سيناريو مشابه لما حدث في العراق أبان انتهاء نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، حيث اضحت الأراضي العراقية مسرحا تسعى من خلاله اقطاب المنطقة الى ترجيح كفتها بعيدا عن اراضيها وشعوبها.