( حشد نت ) . قال عبد الملك الحوثي زعيم الحركة الحوثية شمال اليمن ان من يمارس النشاط الطائفي ويدعو له ويحرض على الفتنة الطائفية وينشر فتاوي التكفير هم اصحاب مركز دماج ومن يقف خلفهم ، رافضا الحوثي الدعوات التي اتهمت جماعته بالممارسات الطائفية والنعرات الجاهلية. وجاء رد الحوثي كتعقيب على ما ورد في مؤتمر السلفيين المنعقد بصنعاء يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر2011م. ودعا المؤتمرون خلاله إلى نبذ الطائفية وإثارة الفتن بين أبناء الشعب اليمني، وقال المؤتمرون بأن الرد على عدوان الحوثيين سيكون بكل الطرق المشروعة في حال استمر العدوان عليهم وتخلت الدولة عن القيام بواجبها. وافرزت الحرب المنهجية الدائرة بين السلفيين والحوثيين في دماج الى معاناة انسانية شديدة وظروف مأساوية صعبة تعيشها المنطقة بسبب استمرار المواجهات وتضييق الحصار.. وتتسع المخاوف في اليمن من اندلاع حرب طائفية قد تمتد لتشمل آثارها اليمن برمته نتيجة ما يجري في صعده. واتهم عبد الملك الحوثي في تعقيب مكتبه السلفيين بانهم استباحوا دماء ابناء محافظة صعدة تحت عناوين مذهبية وطائفية بحته على حد قوله. وعن ما نشر في المؤتمر قال مكتب الحوثي في بيان تلقاه " حشد نت" (نذكر الحوثيين بأن اليمن تحتفل اليوم بذكرى رحيل المحتل عن أراضيها كون الشعب لا يقبل الدخلاء) فلنا أن نسأل من هو الذي يستقدم الدخلاء من مختلف أقطار الأرض إلى بلادنا !!؟ ونفى مكتب الحوثي ان تكون الطائفة الزيدية في اليمن قد عاشت بتواءم مع السلفية ، موجها خطابه الى السلفيين " كنتم من ينفخ نار الفتنة ويؤجج الصراع وأفتيتم باستباحة دماء الناس بفتاواكم الظالمة التي بررت للنظام المجرم شن العدوان علينا وقمتم بتوزيع الدعاة عبر التوجيه المعنوي للسلطة الظالمة في كل المواقع والمعسكرات في مختلف المناطق كما فعلتم ذلك مع غير الزيدية كما حدث في الجنوب حيث بررتم للنظام العدوان على أبناء الجنوب وأصدرتم الفتاوى التكفيرية بحق الجنوبيين تحت عناوين أنهم اشتراكيون وماركسيون وفعالكم في الجنوب لا ينساها أي يمني غيور حيث استبحتم الأرض والإنسان" الحوثي في بيانه أكد ان المشكلة القائمة في دماج ليس لها أي بعد طائفي ولا مذهبي ، متهما السلفيين بالتحريض عليها. ودعا عبد الملك الحوثي في ختام تعقيبه من اسماهم بالحريصين على حل الاشكال القائم بتشكيل لجنة منصفة لايجاد الحلول العادلة وكفيلة بعودة التعايش السلمي ، كاشفا عن اتفاق تم التوقيع عليه بين الطرفين ، مبديا ترحيبه بما اسماه كل خطوة تساهم في ارساء السلام وتكفل الحقوق وتعيد الوضع على ما كان عليه" كما جاء في بيان زعيم الحركة الحوثية.